الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص -و قد قسّمت الدراسة إلى تمهيد و ثلاثة فصول : فقد تناولت الدراسة التمهيدية إلقاء الضوء على معنى الحضارة كمصطلح ، و عوامل قيامها ؛ ثم تناولت المعنى اللغوي و الاصطلاحي للمجالس ، و إبراز ذلك المعنى من خلال القرآن الكريم و السنّة النبوية المطهّرة ؛ ثم الحديث عن الأوضاع السياسية في المشرق الإسلامي في الفترة من أوائل القرن الثالث الهجرى / التاسع الميلادي ، و حتى القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي . • الفصل الأول : • عوامل انتشار المجالس الفكرية و الاجتماعية و أنواعها في المشرق الإسلامي من أوائل القرن الثالث الهجري وحتى أواخر القرن الخامس الهجري / القرن التاسع الميلادي ، و حتى القرن الحادي عشر الميلادي : - خاص بتفصيل أنواع المجالس المطروحة في البحث للدراسة و التحليل ، و نعني بها المجالس الفكرية ( العلمية ) ، و المجالس الترفيهية ( الاجتماعية ) . - فالمجالس العلمية تضم : مجالس المناظرات ، و مجالس الإملاء و التحديث ، و مجالس الأمراء و السلاطين ؛ ثم تنتقل الدراسة إلى بيان أنواع المجالس الترفيهية ، و التي تشمل : مجالس اللهو و الطرب و الشراب ؛ و قد حددت الدراسة مواقيت انعقاد هذه المجالس ، و كذلك أماكن انعقادها ؛ كما فصّلت القول في الآداب الخاصة بتلك المجالس . - كما ناقش البحث في نفس الفصل الدوافع و العوامل السياسية و الثقافية ، التي نتج عنها ظهور و انتشار تلك المجالس بكافة أنواعها ، فتحدث البحث عن أثر البيئة و الموقع الجغرافي كعامل رئيسي في انتشار المجالس و ازدهارها ، فهو بمثابة المناخ العام الملائم لنمو هذه المجالس و إثمارها . - و قد أبرز البحث الدور المؤثر و الحيوي الذي قام به أمراء و سلاطين و ملوك تلك الفترة موضع البحث في إنعاش هذه المجالس ، و التفاف الناس حولها ؛ و نعني بهم أمراء و سلاطين الدول السامانية و الغزنوية و البويهية و السلجوقية ، و ما كان لهم من أدوار فعّالة في إيقاظ الحركة العلمية ، و الثقافية بشكل عام : من اهتمام واع بالعلم و العلماء ، و تقديرهم حق التقدير ، و إفساح المجال أمامهم للإبداع ، و توفير المجالس الخاصة بهم في كل مكان ممكن لإلقاء دروس العلم الخاصة بهم ، سواء في المساجد أو في دورهم ، أو فيما أنشئ لاحقا ، من ” دور السنة ” ، ثم المدارس الأولية ، و التي تبعتها المدارس النظامية ( نسبة إلى نظام الملك ) ، كما سمحوا لهم بإقامة مجالس العلم في قصورهم ، و في قصور الوزراء و الكبراء . - و كذلك أوضح البحث دور العوامل الاقتصادية في ازدهار مجالس العلم ، و تأثيرها في الناس تأثيرا بالغا جعل الحركة العلمية في أوّج ازدهارها ؛ و كثرت مجالس التحديث و الإملاء في ربوع بلاد ماوراء النهر و نخص منها بخارى و سمرقند ، و إقليم خراسان ، و نخص بالذكر حاضرة خراسان نيسابور ، فقد كان لازدهار الجانب الاقتصادي – آنذاك – دوره المؤثر في توفير كافة متطلبات مجالس العلم ، من نفقات على العلماء و الدارسين ، و توفير الأدوات اللازمة لهم . - و من العوامل التي ساهمت بشكل فعّال في ازدهار الحركة العلمية بشكل عام ، و مجالس العلم بشكل خاص ، هو الجو العام للمجتمع ، حيث كان الجو العام مهيئ لاستقبال تلك المجالس و التفاعل معها ، فقد كان هناك رواج ثقافي ، و إقبال من الناس على الثقافة بشكل عام و وعيهم بأهميتها في حياتهم ، مما كان له أكبر الأثر في ظهور جيل من العلماء العظام . • الفصل الثاني : • الدور الحضاري للمجالس الفكرية بالمشرق الإسلامي من أوائل القرن الثالث الهجري ، و حتى أواخر القرن الخامس الهجري / القرن التاسع الميلادي ، و حتى القرن الحادي عشر الميلادي : - و هو الفصل الخاص بعرض المجالس الفكرية من القرن ( الثالث الهجري ، و حتى الخامس الهجري / القرن التاسع الميلادي ، و حتى القرن الحادي عشر الميلادي ) - حيث يتناول الحديث عن الأوضاع الحضارية السائدة و مظاهرها ، لتعكس لنا صورة تفصيلية عن ذلك المجتمع ، و إلى أي مدى وصلت حضارة المسلمين آنذاك ؛ فأوضحنا النظم و الرسوم المتبعة . - ثم ننتقل بعد ذلك إلى إبراز الحضاري للمجالس الفكرية ، في كل قرن من القرون الثلاثة ، مع تسليط الضوء على أهم العلماء و المفكّرين الذين شهدهم كل قرن منها ؛ و في ظل هذه الحالة من الرواج العلمي و الثقافي فقد كان للمرأة في بلاد المشرق الإسلامي مساهمات فعّالة في الحركة العلمية ، حاولنا أن نلقي الضوء على بعض تلك المساهمات ، لنثبت أن المرأة كان لها دورها الفاعل في المشاركات العلمية ، من خلال ذكر بعض الأعلام النسائية ، التي كان يعقد لها مجلس للتحديث ، يحضره الرجال ، ليتلقوا العلم منهن ، و هؤلاء النساء الفضليات ، كن من أبناء العلماء ، حيث يهتم الوالد العالم بتعليم ابنته ، و عدم نيسانها في خضم مشاغله العلمية الكثيرة ؛ هكذا كانت النظرة للبنات ، من أصحاب العقول الواعية المستنيرة . • الفصل الثالث : • الدور الحضاري للمجالس الإجتماعية بالمشرق الإسلامي من أوائل القرن الثالث الهجري و حتي أواخر القرن الخامس الهجري / القرن التاسع الميلادي، و حتى القرن الحادي عشر الميلادي : - و هو الفصل الخاص بالمجالس الاجتماعية ، و نوضح أنواع هذه المجالس ، مع إيضاح دورها الحضاري و نبيّن سر تعلّق الملوك و السلاطين بهذه المجالس ، و ما لها من دلالات حضارية واضحة المعالم ، مع الحديث عن أدوات تلك المجالس بشئ من التفصيل : أدوات مجالس الطرب و الشراب ، أدوات مجالس الطعام و المائدة ؛ كما أوردنا جملة من النصائح التي يجب أن تتبع عند ورود هذه المجالس و الاجتماع فيها سواء للقادم إليها ، أو القائم عليها ، فكل طرف منهما عليه أدوار ، يجب أن يؤديها بالشكل اللائق ، لتخرج هذه المجالس بشكل حضاري • ختمت الرسالة ببيان النتائج التي توصلت إليها ، بناء على المعطيات التي وردت في ثنايا البحث ؛ ثم تلا ذلك : الخرائط ، ثم قائمة المصادر و المراجع . |