الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر دراسة مواقف القبائل غير المرتدة من حركة الردة في هذه الفترة لها مكانتها، وعظم قدرها في ذلك الوقت لأنها تبين المواقف الخالدة التي وقفها المسلمون في وجه المرتدون حتى، وإن كانوا من ذوي العصبية الواحدة، ومدى تصدي هؤلاء الثابتون على إسلامهم حيث كانوا على صلة بالدولة الإسلامية تمدها بالمعلومات عن أخبار المرتدين، وأوضاعهم في بلدانهم التي ارتدت عن الإسلام بل، وساعدوهم بكل ما أوتوا من قوة سواء من وسائل مادية، أو معنوية في مواجهة المرتدين. كان من حقائق هذه الفتنة أنها لم تكن شاملة لكل الناس، بل أن هناك قبائل، وقادات، وجماعات، وأفراد تمسكوا بدينهم في كل منطقة من المناطق التي ظهرة فيها الردة، وإذا أريد لهذه الحقيقة أن تكون جليلة، فلابد من الاعتماد على المصادر الأساسية التي اهتمت بهذه الفتنة أما المراجع، فقد تناولت هذه الحركة لكن تناولها كان فيه شيء من القصور، وعدم الدقة، والأمثلة على ذلك كثيرة. فقد اعتمدت الدولة الإسلامية على سند قوي من القبائل، والأفراد الذين ثبتوا على الإسلام في قمع الردة، فقد اعتمدت على أهل مكة، والمدينة، والطائف، وما حولها من القبائل، فقد اتفق المؤرخون على ذلك حيث كانوا سندا، وعونا بعد الله تعالى للدولة الإسلامية في قمع المرتدين أمثال (غطفان، وزبيان ) غير أن بعض القبائل المقيمة بين مكة، والمدينة، والطائف قد ثبتت على إسلامها أمثال مزينة، وغفار، وجهينة، وبلى، وبعض أشجع، وأسلم، وثقيف، وعبس، وطوائف بني سليم، وطي، وهذيل، وأهل السراة، وبجيلة، وخثعم. |