Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المفارقـــة في الأدب الشعـبـــي الساخـــر :
المؤلف
رمضــان، إســلام عبد العزيــز.
هيئة الاعداد
باحث / إســلام عبد العزيــز رمضــان
مشرف / ثنـــاء أنـــس الوجـــود
مشرف / إبراهيم عبدالحافظ
مشرف / محمد يونس عبد العال
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
157ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
21/11/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 157

from 157

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
منذ ترجمة الدكتور عبدالواحد لؤلؤة لكتاب ”دي سي ميويك” بعنوان: ”المفارقة” تبارى النقاد والباحثون في دراستها، محاولين تطبيقها على مختلف النصوص الأدبية القديمة والحديثة.
مشكلة الدراسة:
قام الباحث بصياغة إشكالية البحث على هيئة أسئلة، أوردها فيما يلي:
- ما مفهوم المفارقة؟ وما أنواعها؟
- هل المفارقة عرفت عند العرب قديما؟ وما الأساليب التي استخدموها للتعبير عنها؟
- ما آليات المفارقة المتبعة في الأدب الشعبي وخصوصًا نوادر جحا؟
- هل الهدف من تلك النوادر هو الإضحاك فقط، أم أن لها هدفًا آخر أبعد من ذلك؟
- كيف استطاعت المفارقة في نوادر جحا التعبير عن الواقع الاجتماعي في المجتمع؟
- كيف استطاعت المفارقة في نوادر جحا التعبير عن الواقع السياسي في المجتمع؟
- أيهما أكثر توظيفًا في نوادر جحا المفارقة اللفظية، الموقف؟
أهمية الدراسة:
على الرغم من توافر بعض الدراسات الجادة في حقل المفارقة في الأدب، إلا أنها لم تتطرق لحقل المفارقة في الأدب الشعبي من قريب أو من بعيد.
دوافع الدراسة:
- أننا نعايش في وسطنا الاجتماعي والثقافي والفكري مجموعة من المفارقات دون أن ندركها.
- البحث في علاقة هذا المصطلح بالأدب الشعبي.
- التعرف على آليات المفارقة المستخدمة في الأدب الشعبي.
- أن معظم الدراسات التي تناولت المفارقة ارتبطت بما ترجم عن الغرب، ولم يلتفت إليها النقاد العرب إلا في وقت متأخر، وكان مجالها الأوسع في التطبيق هو مجال الشعر والرواية والمسرح، ولم يُوقَف عليها في الأدب الشعبي.
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التحليلي، والمنهج الاجتماعي، باعتبار أن الأدب الشعبي يمثل تعبيرًا عن روح الجماعة، وعن اللاوعي الجمعي.
الدراسات السابقة:
اعتمدت هذه الدراسة على العديد من الدراسات السابقة، ومنها:
- سهام حشيشي، ”المفارقة في مقامات الهمذاني مقاربة بنياوية”.
- رضا كامل، ”بناء المفارقة دراسة بلاغية تحليلية شعر المتنبي نموذجا”.
- قيس حمزة الخفاجي، ”المفارقة في شعر الرواد”.
- سناء هادي عباس، ”المفارقة الشعرية المتنبي أنموذجا”.
- محمد العبد، ”المفارقة القرآنية دراسة في بنية الدلالة”.
- د. سي. ميويك،”المفارقة، المفارقة وصفاتها”.
- خليل حنا تادرس، ”نوادر جحا الكبرى”.
- محمد رجب النجار، ”جحا العربي”.
- عباس محمود العقاد، ”جحا الضاحك المضحك”.
- عبدالستار أحمد فراج، ”أخبار جحا”.
النتائج:
وتتلخص في التالي:
1- أن المفارقة ليس لها مفهوم محدد، بل يختلف مفهومها وفقًا للمدرسة التي يتبعها الكاتب، فقد تكون سقراطية، وقد تكون رومانسية، وغيرها كثير.
2- أن المفارقة بكل أنواعها تندرج تحت نوعين أساسيين، هما: المفارقة اللفظية، ومفارقة الموقف.
3- أن مصطلح المفارقة لم يكن معروفًا عند العرب قديمًا، بل إن العرب استخدموا المفارقة في كثير من أدبهم، واندرجت عندهم تحت مصطلحات بلاغية كثيرة، كالمدح بما يشبه الذم، والتشبيه، والكناية، وتجاهل العارف، والمجاز، وغيرهم.
4- أن المفارقة في نوادر جحا تعتمد في أكثرها على السخرية، والتهكم، والخطأ في القياس، والمغالطة المقصودة والاستفهام الاستنكاري في أكثرها.
5- أن المفارقة في نوادر جحا اعتمدت على إظهار العيوب الاجتماعية التي تعتري المجتمع من خلال تسليط الضوء على أخطاء أفراد المجتمع وتعريتهم أمام أنفسهم، لإظهار مدى حمقهم.
6- عدم استخدام النوادر الجحوية الأسلوب الوعظي المباشر في تعليم الناس، بل استخدام أسلوب التغافل من اجل كشف الحقائق تدريجيًا وإقناع الخصوم بها.
7- أن المفارقة اعتمدت في نقدها للواقع السياسي في نوادر جحا على المواربة في بعض الأحيان، وعلى السخرية اللاذعة أحيان أخرى.
8- أن المفارقة اللفظية لم ترد بالكثرة التي وردت بها المفارقة الموقفية في نوادر جحا.
9- أن نوادر جحا رغم بساطة ألفاظها ووضوحها، إلا أن لها ازدواجية في المعنى، فلها معنى سطحي ومعنى كامن في النص، فتميل بذلك إلى إعمال العقل وتحفيز ذهن القارئ وتشجيعه على تجاوز المعنى الظاهر إلى المعنى الحقيقي للوصول إلى نواة النادره ومقصدها الحقيقي.
10- أن نوادر جحا في الكثير من الأحيان تعتمد على الرمز في إيصال مرادها.
11- أن النوادر الجحوية لم تكن كلها صادرة عن شخصية واحدة، وإنما يُعد جحا هنا رمزًا ونموذجا يلحق به الوجدان الشعبي وينتخب انتقاداتهم السياسية والاجتماعية.
وعلى ذلك يمكن القول بأن المفارقة تعد آلية أساسية من آليات نوادر جحا في نقد الواقع والمجتمع، ووسيلة من الوسائل التي تهدف إلى تعديل المسار الخاطئ الذي يعتريه.