الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد علم المناسبة من أهم العلوم التي تُعين المفسر على فهم دلالات آيات الكتاب المبين، فهو علم يقوم على فكرة الربط بين آيات النص القرآني وسوره. ولأهمية الربط بين الأصالة والمعاصرة، تأتي هذه الدراسة محاوِلةً الكشفَ عن حلقة الوصل بين علم التناسب وبين اللسانيات النصية، من خلال تطبيق إجراءات التحليل النصي على جهد البقاعي في تفسيره نظم الدرر في تناسب الآيات والسور الذي تميز بمحاولة إبراز وجوه التماسك بين أجزاء النص القرآني كله عبر علم المناسبة، على مستوى ظواهـر الشكل ( السبك)؛ كالإحالة، والروابط، والتكرار، والحذف، والتقديم والتأخير، وظواهر المضمون( الحبك)؛ كترتيب الخطاب، والمناسبة، ومتشابه النظم، وأسباب النزول، حيث يُعد تفسير البقاعي بداية جادة لنحو النص تتطلب الوقوف عندها بالدرس والتحليل، وتطبيقًا واسعًا لظواهر بناء النص وتماسك أجزائه على المستويين؛ التركيبي والدلالي، وكذا المستوى التداولي، فكان جهده تطبيقًا نصيًّا إلى حد كبير لعلاقات ما فوق الجملة، في إطار الربط بين الجمل في المتتالية النصية على مستوى الآيات في السورة الواحدة، أوعلى مستوى السور المتقاربة أوالمتباعدة. |