الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث إلى إيجاد أجوبة لكل الإشكاليات السابقة، ومحاولة إزالة الغبش الفكري المسيطر على عقول كثير من شباب الأمة الإسلامية، ومحاولة إيجاد رؤى علاجية علمية وعملية للحد من هذه الظاهرة. النتائج: أولاً: إن ظهور مصطلح الأصولية Fundamentalism)) في القواميس والمعاجم الغربية لأول مرة كان سنة (1966م)، وجاء بعدة معان متقاربة هي: أصلي، أساسي، التمسك بأصول الدين، وإن الأصولية ( الاسم، والظاهرة) هي مسيحية غربية بحثة، نشأت في الغرب الأوروأمريكي وترعرعت فيه ثم تجذرت وتطورت. ثانيا: لا وجود لمصطلح (الأصولية) في اللغة العربية ولا في القرآن الكريم، إلا أن أصل الكلمة (أصل) جاء بعدة معان متقاربة أهمها: أصل كل شيء، أسفل كل شيء، الجذر والمنشأ. أما مصطلح (الأصولية) في الثقافة الإسلامية إذا أطلق فيقصد به علماء أصول الدين. ثالثا: أظهرت الدراسة أن هناك تباين واضح بين المدلول والمفهوم الغربي والإسلامي لمصطلح (الأصولية). وإن الأصولية بوصفها ظاهرة (لا الاسم) يقصد بها المعنى السلبي للأصولية، أو ما يعرف بالأصولية الحركية، التي ربما لم تخل منها عقيدة أو ديانة على مر العصور. رابعاً: أظهرت الدراسة أن مصطلح الأصولية Fundamentalism)) بمعناه الذي شاع (إعلاميا، سياسيا) يرتكز على المفهوم الغربي للمصطلح، ومن خلال هذا المفهوم استخدم المصطلح للدلالة على الاتجاهات المتشددة عموما، كما أنه أصبح في الآونة الأخيرة مصطلحا دالا على جماعات الإرهاب السياسي ذات البعد الديني سواء كانت غربية أو إسلامية. |