Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رسوم الخلفاء ورجال البلاط العباسيِّ مِن خلال كتاب الصَّابئ - رسوم دار الخلافة /
المؤلف
يوسف, سمر سعد مُحمَّد.
هيئة الاعداد
باحث / سمر سعد مُحمَّد يوسف
مشرف / حنان مبروك اللبودى
مناقش / سحر السيد عبد العزيز سالم
مناقش / أحمد إبراهيم شعراوى
الموضوع
الدولة العباسية. التاريخ الإسلامي. الملوك والحكام. الخلافة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
168 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
10/9/2019
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

لقد اقتضت طبيعة الموضوع أن يُقسَّم إلى مقدِّمة وتمهيد يعقبه ثلاثة فصول وفي نهايتها خاتمة تتضمَّن أهمَّ ما توصَّلت إليه مَن نتائج خلال البحث، ثُمَّ تأتي الملاحق والخرائط، وتُذيَّل الرِّسالة بقائمة المصادر والمراجع.ولقد احتوت المقدِّمة على عدَّة نقاط مِنها: أهمِّيَّة الموضوع والَّتي ترتَّب عليها اختياره والمنهج المتَّبع في البحث، ثُمَّ الصُّعوبات والإشكاليَّات الَّتي واجهتني، ثُمَّ عرض بسيط لمحتويات البحث، ثُمَّ في النِّهاية دراسة لأهمِّ مراجع البحث. أمَّا بخصوص التَّمهيد فقد احتوى على محورين أساسيِّين: الأوَّل مِنهما هو محاولة وضع تعريف لمفهوم الرُّسوم الَّتي تناولها وخصَّها بالذِّكر هلال بن المحسن الصَّابئ في كتابه موضوع الدِّراسة، وذلك مِن خلال توضيح المعنى اللُّغويِّ والاصطلاحيِّ له بالرُّجوع إلى بعض المصادر التَّاريخيَّة وكذلك بعض الدِّراسات التَّاريخيَّة الحديثة.
أمَّا المحور الثَّاني مِن الدِّراسة التَّمهيديَّة؛ فقد خصَّصته للحديث عن هلال بن المحسن الصَّابئ وهو المؤرِّخ والأديب صاحب الكتاب موضوع الدِّراسة، بدأت بالحديث عن مولده ونشأته، وكذلك تحدَّثت عن مكانته الاجتماعية بين أفراد طبقته مِنَ العلماء وكيف كان لهذه المكانة ولهذه النَّشأة الثَّقافيَّة دورٌ كبيرٌ في تقرُّبه إلى الحُكَّام وتقلُّده للعديد مِن الوظائف الهامَّة في الدَّولة العبَّاسيَّة والَّتي تناولتها بشيء مِنَ التَّفصيل نظرًا لأهمِّيَّتها في حياة الصَّابئ.

كما تناولت بشيء مِنَ الإيجاز أهمَّ مؤلَّفاته الَّتي تدلُّ على عبقريَّته الأدبيَّة وكذلك التَّاريخيَّة ويأتي في مقدِّمتها كتاب (رسوم دار الخلافة)، وهو الكتاب موضوع الدِّراسة، والَّذي يُعدُّ مِن أَقْوَمِ المؤلَّفات المعاصرة للدَّولة العبَّاسيَّة الَّتي تناولت موضوع الرُّسوم بشكل رائع لا مثيل له بين معاصريه، كما تحدَّثت عن منهج هلال بن المحسن الصَّابئ في الكتابة التَّاريخيَّة وخاصَّة منهجه في كتاب الرُّسوم وأوضحت كيف تعدَّدت مصادره في تدوين الرِّوايات التَّاريخيَّة ممَّا يُضفي عليها شيء مِن المصداقيَّة في نفس القارئ، وفي نهاية الأمر كان لا بُدَّ من تناول مرضه ووفاته بشكل مِن الإيجاز حتَّى تتكامل الصُّورة الَّتي وضعتها عن حياته.
ولقد جاء الفصل الأوَّل مِن البحث بعنوان ”رسوم مواكب الخلفاء العبَّاسيِّين وإفاضة الخُلع”، تناولت فيه الحديث عن رسوم مواكب الخلفاء العبَّاسيِّين؛ حيث شملت تلك الرسوم تهيئة أماكن المواكب، وتهيئة الأفراد المشاركين فيها وكذلك أماكن جلوسهم في حضرة الخليفة وكذلك مكان جلوس الخليفة نفسه أثناء انعقاد الموكب، كما تناولت بشيء مِنَ التَّفصيل الملابس الَّتي اعتاد الخلفاء العبَّاسيِّون ارتداءها في مواكبهم العامَّة والخاصَّة والَّتي أصبحت زيًّا يرتسمون به في مواكبهم، كذلك تناولت ما يلبسه الأفراد ويرتسمون به في حضرة خلفائهم ولا يمكن الإخلال بتلك الرُّسوم مِن قِبَل طبقات الأفراد المختلفة.
كما تناولت رسوم مواكب السُّفراء والوافدين إلى عاصمة الخلافة العبَّاسيَّة، وكيف كانت تُزيَّن دار الخلافة لاستقبال الوفود والسُّفراء، وكذلك الأفراد والخلفاء أنفسهم مِن أجل الالتزام برسوم فرضتها الدَّولة العبَّاسيَّة على أفرادها والوافدين عليها؛ لإظهار مكانتها وهيبتها في نفوسهم، كما تحدَّثت عن الخُلع الَّتي كان يمنحها خلفاء بني العبَّاس للأمراء البويهيِّين وهي من امتيازات الخليفة الَّتي يمنحها لبعض الأفراد مِن أجل إعلاء شأنه، وأوضحت كيف أصبحت دليلًا على الحظوة عند الخليفة وفي بعض الأحيان دليلًا على انحدار مكانة الخليفة.
وفي نهاية الفصل كان لا بُدَّ مِن الحديث عن الرسوم الَّتي كان لِزامًا على الأفراد التَّحلِّي بها أثناء مسايرة الخلفاء في مواكبهم فهي مجموعة مِن الآداب تليق بشخص الخليفة ومكانته والًّتي يلتزم بها الأفراد عندما ينالوا شرف مسايرة الخليفة في موكبه.

أمَّا الفصل الثَّاني وعنوانه ”رسوم مكاتبات الخلفاء العبَّاسيِّين” فتناولت فيه رسوم المكاتبات إلى خلفاء بني العبَّاس، وتحدَّثت عن رسوم العناوين، وكذلك ما يُكتب في صدر المكاتبات، وكذلك رسوم الخواتيم والأدعية الَّتي كان لِزامًا على الأفراد استخدامها في رسائلهم إلى الخليفة العبَّاسيِّ، وكذلك تناولت رسوم المكاتبات عن الخلفاء العبَّاسيِّين أنفسهم إلى مختلف رجالات الدَّولة وكيف كان للمكاتبات المتبادلة بين الطَّرفين مجموعة مِن الآداب لا يمكن أن تخلوَ مِنها رسائل العبَّاسيِّين، فكانت بمثابة رسوم خاصَّة بالمكاتبات العبَّاسيَّة، كان التَّمسُّك بها واحترامها مِن قِبَل الأفراد يدلُّ على احترام مكانة الدَّولة وهيبتها باحترام رسومها. كما تناولت في نهاية الفصل الحديث عن الأوراق الَّتي استُخدِمت في الرَّسائل حينذاك وكذلك الأختام الَّتي طُبعت عليها.
ثُمَّ الفصل الثَّالث وهو بعنوان ”رسوم الحجابة والدُّخول إلى حضرة الخلفاء العبَّاسيِّين”، تناولت فيه الحديث عن الحُجَّاب في قصور الخلفاء العبَّاسيِّين، وتحدَّثت عن الصِّفات الِّتي وجب أن يتحلَّى بها مَن يشغل ذلك المنصب نظرًا لخطورته؛ وذلك لاتِّصاله المباشر بالخليفة فهو المسئول عن سلامته وأمنه، وهو المسئول عن اتِّصال الأفراد به، كما تحدَّثت تفصيليًّا عن المهام الَّتي أُوكِلَت إلى الحاجب في قصر الخلافة، وكذلك الرُّسوم الخاصَّة بمَن يمتهن ذلك المنصب، وأيضًا عن إقامته في دار الخلافة وموقعه في مجلس الخليفة وكذلك الزِّيِّ الَّذي يُرتسم به.
كما تحدَّثت عن رسوم الدُّخول إلى حضرة الخلفاء مِن قِبَل رجالات الدَّولة المختلفة، وكذلك رسوم السَّلام عند الدُّخول إلى حضرتهم، ورسوم الكلام معهم، وأخيرًا تحدَّثت تفصيليًّا عن رسوم مجالسة الخلفاء وكيفيَّة الالتزام بالآداب الخاصَّة بمجالسهم واحترام هيبتهم ومكانتهم؛ لأنَّ مَن يتخلَّى عن الالتزام بتلك الرُّسوم يُعرِّض نفسه للعقاب البدنيِّ والنَّفسيِّ مِن قِبَل الحُجَّاب وخلفائهم، ثُمَّ اختتمت البحث بعرض موجز لأهمِّ النَّتائج الِّتي