الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نتيجة لزيادة الضغوط من جانب مختلف أصحاب المصالح؛ بأهمية أخذ مفهوم الاستدامة في الحسبان؛ بأبعادها المختلفة داخل نظم المحاسبة الإداريّة للشركة؛ بما يتيح للشركة إدماج الاستدامة في استراتيجيات الأعمال بفاعلية، وهو ما دفع الباحث نحو السعي إلى اشتقاق نموذج ملائم؛ لتضمين الاستدامة في نظم المحاسبة الرقابة الإداريّة؛ بما يدعم تحقيق أهداف الشركة، والتعرف على العمليات الداخلية التي تتم بها إدارة تلك الأنشطة، وتوصل الباحث إلى اشتقاق النموذج المُقْتَرَح لنظم المحاسبة والرقابة الإداريّة المستدامة المتكاملة؛ بالاعتماد على ثلاثة أطر رئيسية (Durden, 2008; Malmi and Brown , 2008; Gond et al. 2012 ). ويبدأ النموذج المقترح بأهمية التحديد الواضح لأصحاب المصالح، ومتطلباتهم، وأهدافهم المستدامة، مع ضرورة وجود تغذية عكسية؛ للتأكد من التحديد الواضح للأهداف، والاتصال الفعال مع مختلف أصحاب المصالح. وهو ما يٌعَدٌّ عنصرًا هامًّا وحاسمًّا في نجاح تضمينها في نظم المحاسبة الإداريّة المستدامة. ثم تنعكس هذه الأهداف على تصميم نظم المحاسبة والرقابة الإداريّة بواسطة الإدارة، التي تبدأ بتخطيط العمليات على مستوى المستويات التنظيميّة للشركة كافة، ثم نظم القياس المنهجية، التي تعكس المتابعة المنتظمة لأبعاد الاستدامة؛ بما يساعد في تحويل الاستدامة كهدف استراتيجي لأنشطة وتصرفات مطبقة داخل الشركة. ولتحقيق الالتزام داخل الشركة من العاملين جميعًا نحو الاستدامة، يجب أن يتم ربطها بنظم الحوافز؛ لتحفيز المديرين والعاملين على العمل بشكل رسمي نحو تحقيقها. ولاختبار الإطار المُقْتَرَح قام الباحث بإجراء تحليل تفصيل متعمق؛ من خلال دراسة حالة على شركة حديد عز الدخيلة. واعتمد الباحث على قائمة استقصاء معدة، بالاعتماد على الأسئلة المستخدمة في عدة دراسات ، ومن تحليل بيانات دراسة الحالة: اتضح للباحث أن حصول الشركة على العديد من الشهادات والاعتمادات البيئية انعكس على الشركة في وجود تخطيط بيئي وسياسات بيئية ملائمة للشركة، إلا أن الدافع الرئيسي هو: المتطلبات التشريعية والقانونية. ولذلك: تحتاج الشركة إلى تحديد الأهداف البيئية والاجتماعية؛ حتى يتم تضمينها بفاعلية في نظم المحاسبة والرقابة الإداريّة في الشركة، وهو ما يوفر لها إطارًا عمليًّا وثقافيًّا لتحديد أهمية تلك الأهداف، وربط اهتمامات أصحاب المصالح المختلفين. |