Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيم لدي المراهقات الكفيفات وعلاقتها بجودة الحياة لديهن ودور الإرشاد النفسي الديني في تنميتها /
المؤلف
عبدالكريم، نهى فاضل.
هيئة الاعداد
باحث / نهى فاضل عبدالكريم
مشرف / يوسف عبدالصبور عبداللاه
مشرف / شنودة حسب الله بشاى
مناقش / ربيع شعبان عبدالعليم
مناقش / خيرى أحمد حسين
الموضوع
القيم-المراهقات الكفيفات-جودة الحياة-الارشاد النفسى الدينى-الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
210 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
19/7/2018
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - الصحة النفسية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

مقدمة:
تعد القيم وسيلة للحكم علي مستوي ونوعية السلوك الفعلي للأفراد والجماعات فالسلوك الإنساني يتحدد علي أساس مجموعة من القيم المتوافرة لدي كل إنسان, والتي تترتب وتتكون بشكل معين فيما يعرف بالبناء القيمي للأفراد وبالتالي يمتلك كل مجتمع مجموعة من القيم التي تربط الأفراد بعضهم ببعض، والقيم تساعد الفرد علي أن يعيش الحياة بطريقة تجعله يشعر بالرضا عن نفسه وعن الآخرين ولأن المراهقة الكفيفة بحاجة للشعور بالرضا عن حياتها ليرتفع مستوى جودة حياتها فهي تحتاج لتعديل قيمها السالبة، ولأن القيم إحدى المؤشرات الهامة لنوعية الحياة وجودتها ومستوى الرقي أو التحضر في المجتمع، وهي تشمل الإحساس الإيجابي بحسن الحال ويرصد بمؤشرات مثل ارتفاع مستويات رضا المرء عن ذاته وعن حياته بشكل عام، وسعيه المتواصل لتحقيق أهداف شخصية ذات قيمة ومعنى بالنسبة له واستقلاليته في تحديد وجهة ومسار حياته، وإقامته لعلاقات اجتماعية إيجابية متبادلة مع الآخرين والاستمرار فيها وترتبط جودة الحياة النفسية بكل من الإحساس العام بالسعادة والسكينة وطمأنينة النفس.
ولهذا فالإرشاد النفسي الديني بما له من أهمية كبيرة استخدم في الدراسة الحالية كمحاولة لتنمية وتعديل بعض القيم لدي المراهقات الكفيفات وأثره علي جودة الحياة لديهن، وذلك لأن الدين أقوى العوامل التي تبث الأمن والطمأنينة في نفس الإنسان لأنه يقوم علي هدي كتاب الله تعالي، وسنة نبيه سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين، لهذا هو أهم وأعظم الأساليب الإرشادية الفاعلة في تحقيق التوافق والصحة النفسية للأفراد كافة في جميع مناحي الحياة.
ثانياٌ: مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدارسة الحالية في التعرف علي القيم لدي المراهقات الكفيفات وعلاقتها بجودة الحياة لديهن ودور الإرشاد النفسي الديني في تنميتها، وقد أثارت الدراسة الحالية مجموعة من التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما العلاقة بين القيم وجودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات؟
2- التعرف على الفروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس القيم؟
3- التعرف على الفروق بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس جودة الحياة؟
4- إذا كان هناك تأثير للبرنامج الإرشادي في تنمية وتعديل بعض القيم علي عينة الدراسة فهل يستمر هذا التأثير إلي ما بعد انتهاء البرنامج وأثناء فترة المتابعة؟
5- إذا كان هناك تأثير للبرنامج الإرشادي في إرتفاع جودة الحياة علي عينة الدراسة فهل يستمر هذا التأثير إلي ما بعد انتهاء البرنامج وأثناء فترة المتابعة؟
ثالثاٌ: أهمية الدراسة: اتضحت أهمية الدراسة في النقاط التالية:
1- أهمية الفئة التي تناولتها الدراسة وهي المراهقات الكفيفات والتي تحتاج رعايتهن لأهمية خاصة للإستفادة من قدراتهن وإمكانياتهن لأقصي درجة ممكنة، ولأنهن شريحة كبيرة من أفراد المجتمع ولهذا فهن في حاجة لإعداد وتربية وبناء وإرشاد من الأفراد والمجتمع وأيضاٌ في حاجة للتفاعل معهن ليشعرن أنهن جزء من هذا المجتمع وبالتالي يمكن أن يكون لهن تأثيراٌ كبيراٌ في المجتمع.
2- أهمية المرحلة العمرية بالدراسة فالمراهقة تعد من أكثر المراحل النمائية التي يكثر بها الصراعات والاضطرابات النفسية كالشعور باليأس، والقلق والاكتئاب والاغتراب والوحدة النفسية وتزداد حدة هذه الصراعات والاضطرابات، ويتضاعف أثرها لدى المراهقة الكفيفة لما تفرضه الإعاقة البصرية من قيود عليها فتشعر بالعجز والنقص والارتباك في حياتها.
3- أهمية المتغيرات التي تتناولها الدراسة ( القيم، وجودة الحياة، والإرشاد النفسي الديني) والعلاقة فجودة الحياة من الإدركات الحسية للفرد تجاه مكانته في الحياة من الناحية الثقافية, ومن منظومة القيم في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد وكذلك علاقته بأهدافه وتوقعاته وثوابته ومعتقداته، وتشمل أوجه الحالة النفسية ومستوى الاستقلال الشخصي والقيم لا تأتي من فراغ ولكن تستمد من البيئة بمعناها الواسع، فالقيم لها مصادر تنبع منها وتوجد من خلالها ومن هذه المصادر التعاليم الدينية والتي تعد مصدرا رئيسا لكثير من القيم لدى الأفراد والجماعات وتمثل بالبرنامج الإرشادي، فالإرشاد النفسي الديني كأسلوب إرشادي ينمي ويعدل بعض القيم للمراهقات الكفيفات ليرتفع مستوي جودة الحياة لديهن
4- الدراسة احدي اللبنات الجديدة التي تضاف لصرح علم النفس الإيجابي إذ أنه يمكن في ضوء نتائجها يمكن وضع التوصيات التي تساعد في فهم القيم وجودة الحياة لدى المراهقات الكفيفات والتعايش والتوافق مع الحياة بل والشعور بالرضا عنها.
5- كما يمكن أن تكتسب هذه الدراسة أهميتها الحالية علي المستوي النظري والتطبيقي معا:
أ- فعلي المستوي النظري: فالبحوث والدراسات السابقة التي تناولت متغيري القيم وجودة الحياة دراسات وصفية ارتباطية، تناولتهما من حيث ارتباطهما بالعديد من المتغيرات النفسية والاجتماعية والبيئية، وهذه الدراسة تتخطي طبيعة الدراسات الوصفية الارتباطية وتتعداها للدراسات التجريبية الإرشادية، فتستخدم الإرشاد النفسي الديني لأنه يناقش أسلوب الحياة بنوع من العمق الديني مركزا على السلوكيات الدينية، ومحققا التوازن في الحياة ويستعين بالقواعد والأسس الدينية، وبالتالي تمثل الدراسة إضافة جديدة للدراسات في مجال الإرشاد النفسي.
ب- وعلي المستوي التطبيقي: فالأهمية تتمثل في إعداد برنامج للإرشاد النفسي الديني لتنمية بعض القيم السائدة للمراهقات الكفيفات وأثر ذلك علي جودة الحياة لديهن، بالإضافة لإعداد مقياسي للقيم وجودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات بما يتفق مع طبيعة إعاقتهم وخصائصهم النفسية، مما يعتبر إضافة جديدة في مجال القياس النفسي.
رابعاٌ: أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية لتحقيق التالي:
1- تقديم برنامج الإرشاد النفسي الديني المستند علي أسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتعرف على فعاليته في تنمية وتعديل بعض القيم لدي المراهقات الكفيفات ومدي انعكاس ذلك علي مستوي جودة الحياة لديهن.
2- التعرف علي مدي استمرارية فعالية برنامج الإرشاد النفسي الديني في تنمية وتعديل بعض القيم لدي المراهقات الكفيفات وانعكاس ذلك علي مستوي جودة الحياة لديهن بعد إنتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة.
3- التعرف علي العلاقة بين القيم وجودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات وإعداد مقياسي للقيم وجودة الحياة للمراهقات الكفيفات.
خامساٌ: حدود الدراسة: تتحدد الدراسة الحالية بالمتغيرات الآتية:
1- عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من المراهقات الكفيفات بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة سوهاج وقوامها (20) طالبة من الكفيفات وهي المجموعة التجريبية.
2- أدوات الدراسة: إستخدمت الدراسة الحالية الأدوات الأتية:
ا- مقياس القيم من إعداد الباحثة.
ب- مقياس جودة الحياة من إعداد الباحثة.
ت- برنامج الإرشاد النفسي الديني من إعداد الباحثة.
3- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج التجريبي لمناسبته لطبيعتها الإرشادية التي تهدف لتنمية بعض القيم وارتفاع مستوي جودة الحياة لدى المراهقات الكفيفات، باستخدام برنامج للإرشاد النفسي الديني.
4- الأساليب الإحصائية: للتحقق من صحة فروض الدراسة إستخدم الباحث:
أ- اختبار ويلكوكسون.
ب- معامل ارتباط بيرسون.
سادسا: فروض الدراسة:
1- توجد علاقة إرتباطية دالة بين درجات المراهقات الكفيفات علي مقياسي القيم وجودة الحياة.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس القيم لدي المراهقات الكفيفات.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على القيم لدي المراهقات الكفيفات.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس جودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات.
سابعا: نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلي النتائج التالية:
1- وجود علاقة إرتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين درجات المراهقات الكفيفات علي مقياس القيم ودرجاتهن علي مقياس جودة الحياة، وهذا يعني أنه كلما ارتفعت درجات المراهقات الكفيفات في القيم ارتفعت درجاتهن في جودة الحياة والعكس صحيح.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب الدرجات في القياسين القبلي والبعدي على مقياس القيم لدي المراهقات الكفيفات عينة الدراسة وذلك لصالح القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج، حيث حصل أفراد العينة الإرشادية على درجات أعلى على مقياس القيم بعد تطبيق البرنامج الإرشادي، وهذا يؤكد فعالية البرنامج الإرشادي النفسي الديني الذي تم تطبيقه على أفراد العينة الإرشادية، من المراهقات الكفيفات بصريا في تنمية وتعديل وتقويم القيم لديهن.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الإرشادية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس القيم بأبعاده المختلفة لصالح القياس التتبعي، وهذا يشير لاستمرار فعالية البرنامج الإرشادي لدى المجموعة الإرشادية في تنمية وتعديل القيم لديهن بشكل عام في القياسين البعدي والتتبعي - بعد مرور شهرين - على مقياس القيم لدي المراهقات الكفيفات عينة الدراسة.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب الدرجات في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات عينة الدراسة وذلك لصالح القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج، حيث حصل أفراد العينة الإرشادية على درجات أعلى على مقياس جودة الحياة بعد تطبيق البرنامج الإرشادي، وهذا يؤكد فعالية البرنامج الإرشادي النفسي الديني الذي تم تطبيقه على أفراد العينة الإرشادية، من المراهقات الكفيفات في إرتفاع جودة الحياة لديهن.
5- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الإرشادية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس جودة الحياة بأبعاده المختلفة لصالح القياس التتبعي، وهذا يشير لاستمرار فعالية البرنامج الإرشادي لدى المجموعة الإرشادية في إرتفاع جودة الحياة لديهن بشكل عام في القياسين البعدي والتتبعي - بعد مرور شهرين - على مقياس جودة الحياة لدي المراهقات الكفيفات عينة الدراسة.