الفهرس 
الاطار النظرىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 2 |  |  |
| | | from | 2 | | |
المستخلص
تعتبر المياه أهم وأجل وأعظم الموارد الطبيعية التي وهبها الله سبحانه وتعالي, للإنسان لكي يعمر الأراض, فلا تنمية ولا حياة بدونها فهي سر الوجود ووسيلة استمرار الإنسان علي هذه الأرض. لهذا البحث وظيفة مهمة وهي المحافظة علي المياه بكل مصادرها ولقد أصبح من الضروري في وقتنا الحاضر, نتيجة للنمو السكاني المتزايد في السنوات الاخيرة كان سبباً رئيسياً في استنزاف المياه السطحية وحتي الجوفية منها، الأمر الذي أدي إلي ظهور مشاكل مائية متعددة مثل هبوط منسوب المياه الجوفية أو مشكلة الملوحة وغيرها كل هذا راجع إلي الاستهلاك غير المرشد للمياه في ظل غياب القوانين والتشريعات. تناولت هذه الدراسة أوجه العلاقة بين المياه والسكان في المنطقة, وتقديم صوره حقيقة وجديدة عن الوضع المائي بمنطقة الدراسة, وتحديد حجم الاحتياجات المائية المستخدمة في المجلات الزراعية والمنزلية والصناعية, وكذلك التعرف علي الأساليب التي يتم بموجبها التعامل معها في هذه المجالات, وقد تضمنت الرسالة أربعة فصول يمكن إيجازها فيما يلي :- تناول الفصل الأول دراسة الخصائص الجغرافية الطبيعية لمنطقة الدراسة, حيت تم استعراض التكوينات الجيولوجية وخصائصها بالمنطقة وكذلك تمت دراسة الأشكال التضاريسية من خلال تحليل الخرائط الطبوغرافية, كما تم التعرض للظروف المناخية والتربة لما لها من أهمية كبيرة في التأثير علي المياه الجوفية بالمنطقة, كما بين هذا الفصل مجموعة من النباتات الطبيعية وعلاقاتها بالمياه الجوفية.أما الفصل الثاني فقد اختص بدارسة الملامح البشرية المتضمنة دراسة السكان وأنشطتهم الاقتصادية بمنطقة الدراسة من خلال مجموعة من الأشكال والجداول التي تدلل علي صدق ماتعرضة، ومن خلاله تم تناول دراسة نمو وتوزيع السكان علي مستوي المحلات العمرانية بالمنطقة, وتمت دراسة مذي التباين في معدلات النمو السكاني للمنطقة مقارنة بإجمالي سكان ليبيا للفترة ( 1984-2006), تم التوزيع الجغرافي للسكان, وتوزيعهم العددي والنسبي علي مستوي المحلات العمرانية, وكذلك دراسة الكثافة العامة لسكان منطقة الدراسة, ودراسة التركز السكاني متضمناً بعد ذلك تحليلاً للعلاقة بين التوزيع النسبي للسكان والمساحة باستخدام منحني لورنز, وايضاً أهتم هذا الفصل بدراسة التركيب العمري والنوعي للسكان ودراسة أعمار السكان حسب فئات السن العريضة والمتمثلة في فئة صغار السن ( أقل من 15 سنة), وفئة متوسطي السن ( 15-64 سنه), وفئة كبار السن ( 65سنة فأكتر), وتحليل الهرم السكاني العمري والنوعي لسكان منطقة الدراسة. وخُصص الفصل الثالث بعرض شامل للموارد المائية لمنطقة الدراسة, والتي تتمثل في موارد المياه التقليدية وغير التقليدية, ومنها مياه الامطار, والمياه السطحية , مع ذكر للأودية المقام عليها السدود, كسد وادي كعام, وكذلك تم عرض للوضع المائي بالمنطقة من خلال دراسة طرق استغلال المياه الجوفية وتوزيعها وخصائصها النوعية، كما تناول هذا الفصل دور مصادر المياه الغير تقليدية وشملت المياه المحلاة, والمياه المعالجة, زد علي ذلك المياه المنقولة والمتمثلة في مياه النهر الصناعي.أما الفصل الرابع فقد ركز علي دراسة أوجه الاستهلاك المائي ومشكلاتها والبدائل المطروحة لحلها, حيث ثم دراسة الاستهلاك المنزلي للمياه وتوضيح العلاقة بين حجم الآسرة ومعدل استهلاكها من المياه, ودراسة أوجه استهلاك المياه في النشاط الزراعي, لكونها من أكثر القطاعات استنزافاً وتأثيراً علي موارد المياه بالمنطقة, تم دراسة الاستخدام الصناعي وأنماطه من خلال ما يتوفر من بيانات واحصائيات وتحديد حجم احتياجاتها المائية, بعد ذلك تم التركيز علي دراسة المشكلات المتعلقة باستنزاف المياه الجوفية، واختتمت هذه الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات التي توصلت اليها.