الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص واتضح من الدراسة أن الحقائق الطبوغرافية والمترولوجية والهيدروليكية لنهر النيل متحيزة لمصبه؛ حيث يتجه النهر من الجنوب إلى الشمال مارًا بآلاف الكيلومترات من أقصى منابعه في أقاليم متباينة التضاريس, خارقًا قاعدة كل الأنهار الأخرى سواء في إفريقيا أو خارجها حيث تتجه كل الأنهار إما عرضيًا من الشرق إلى الغرب أو من الغرب إلى الشرق وقد تتجه طوليًا ولكن من الشمال إلى الجنوب, وليس العكس كما هو الوضع مع نهر النيل, وبذلك تكون قد ساهمت هذه الخصائص مع الطبيعة من حيث مواسم الأمطار ودرجة الانحدار في حوض النيل والشكل العام للمجرى الذي يمر بمراحل مختلفة من الضيق إلى الاتساع والإهدار في المستنقعات, إلى أن يزيد الانحدار وسرعة التدفق مرة أخرى إلى أن يصل الماء إلى مصر, وبذلك تكون طبيعة النيل هي التي أهدت مصر مياهه وأثبتت حقوقها التاريخية فيها. |