Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي عقلاني انفعالي سلوكي لتحسين إدارة الذات لدى معلمات رياض الأطفال/
المؤلف
محمد, عبير محمد عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / عبير محمد عبد المنعم محمد
مشرف / سيد محمد صبحي
مشرف / إيمان لطفي إبراهيم
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
326 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية و الإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 326

from 326

المستخلص

تمثل المعلمة أهمية في مرحلة رياض الأطفال حيث إنها تعمل جاهدة لتحقيق التكيف لدى الأطفال من خلال العناية بهم، إلا أن هذا الدور التربوي للمعلمة يقابله بعض المشكلات التي قد ترتبط ببعض المفاهيم الخاصة بالنظرة إلى رياض الأطفال كمرحلة تعليمية، والحياة التي نعيش بين جوانبها تتميز بالسرعة وكثرة المتطلبات مما جعل الضغوط النفسية والاضطرابات الاجتماعية تنتشر، مما أدى إلى ضرورة التعرف على فن إدارة الذات لتفادي تلك المشكلات.
فإن إدارة الذات وتطويرها هي عملية التحكم في الذات ومحاولة التحديث المستمرة لها عقلياً وجسدياً وروحياً من أجل حياة أفضل، فيجب على الإنسان تحديث نفسه وتطويرها عن طريق تعلم مهارات وتقنيات ومعلومات معينة تجعله أكثر توافقا مع الحياة ومتطلباتها، وبذلك يستطيع الإنسان أن يدير نفسه الإدارة الأمثل ويتعامل مع الحياة، فعملية تطوير الذات تبدأ من الداخل وعملية التعلم والتطوير الذاتي هي عملية مستمرة تحدث في أي مكان وأي زمان فالإنسان الناجح هو القادر على تطوير ذاته بإرادة واعية في أي مكان وجد وفى أي زمان (فهد مطلق العبرى، 2008: 25-27).
فالإرادة هكذا هي مقدرتنا على خلق مثيرات ذات نسق معين موجهة نحو التنظيم الذاتي لفاعلياتنا (طلعت منصور وآخرون، 2006: 274).
فالإرادة الواعية هي التي تعمل دائماً على احترام نفسها بنفسها دون أن تكون للعوامل الخارجية أي تأثير فعال في أمر مسيرتها اللهم ذلك التأثير العادي الذي يغطى ضرورة الحاجات ويشبع بطريقة سوية مطالب الإنسان دون إسراف، فقدرة الإنسان وإرادته تحركها ذاته الواعية دون أن تعبث بها العوامل الخارجية مهما كان وزنها ومهما كانت حيثياتها وتأثيراتها، فان هذا الإنسان يستطيع أن يوظف إرادته ويعمل فكره ويحقق إنجازاته (سيد صبحى، 2005: 29).
ومن هنا توصلت الباحثة لموضوع الدراسة الحالية وهو” برنامج إرشادي عقلاني انفعالي سلوكي لتحسين إدارة الذات لدى معلمات رياض الأطفال”.
حيث تقوم معلمة رياض الأطفال بأدوار عديدة ومتداخلة، فمعلمة رياض الأطفال بمثابة المحرك الرئيس للعملية التربوية للطفل في مرحلة الطفولة الباكرة، فتحقيق الأهداف التربوية في هذه المرحلة الهامة لا يتأتى إلا من خلال بيئة مناسبة لتفعيل عمليات التعليم والتعلم وقيام المعلمة بتوجيه الطفل وإرشاده لفهم وإدراك المواقف التربوية المختلفة والتعامل معها، فالمعلمة هنا ليست ناقلة للمعلومات وحسب بل هي كذلك مرشدة نفسية وأخصائية اجتماعية، تعنى بالنمو بالتعامل مع الأطفال، وهذا يقتضى تطوير دائم لمعارفها ومهاراتها وخبراتها وقدرتها على إدارة الذات.
فتنمية مهارة إدارة الذات لها مردود إيجابي على الصحة النفسية، حيث وجود علاقة موجبه بين مهارة إدارة الذات وكلاً من الأداء الأكاديمي، الفعالية الذاتية، دافعية الانجاز ،تقدير الذات، إدارة الوقت، تحسن الحالة الصحية ،جودة الحياة، بينما وجدت علاقة سالبة بين إدارة الذات والضغوط (إيهاب سيد محمود، 2012: 2).
مشكلة الدراسة:
يتبين من خلال ما سبق أن إدارة الذات من المفاهيم الحديثة نسبياً في المجال النفسي وان لها علاقة بالعديد من المتغيرات النفسية، كما أن تحسين إدارة الذات من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على الصحة النفسية، وعلى الرغم من ذلك فقد لاحظت الباحثة من خلال عملها في مجال رياض الأطفال أن معلمات رياض الأطفال مع تسارع الحياة وكثرة متطلباتها تتعرض لكثير من الضغوط، وكذلك لأنه لا توجد دراسات سابقة حاولت تصميم برنامج إرشادي لتحسين إدارة الذات لمعلمات رياض الأطفال ؛ مما دعا الباحثة إلى تصميم برنامج إرشادي لتحسين مهارات إدارة الذات لديهن لما له من مردود إيجابي على صحتهن النفسية وأدائهن مع الأطفال .
ومن خلال ما سبق تتمثل مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على الأسئلة الآتية :
1- إلى أي مدى توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج، ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية لصالح المجموعة التجريبية .
2- إلى أي مدى توجد فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية، قبل تطبيق البرنامج، ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدي.
3- إلى أي حد لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج . ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس إدارة الذات.
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى التحقق من مدى فعالية برنامج إرشادي عقلاني انفعالي سلوكي في تحسين إدارة الذات لدى معلمات رياض الأطفال.
أهمية الدراسة :
تتمثل أهمية الدراسة في الآتــي:
أولاً الأهمية النظرية:
1- تتمثل الأهمية النظرية في هذه الدراسة في دراسة إدارة الذات ومكوناتها وعوامل تنميتها وأهميتها في تحقيق الصحة النفسية لمعلمات رياض الأطفال.
2- دراسة ومعرفة التوجهات البحثية التي أسفرت عنها الدراسات السابقة تجاه هذا المتغير”إدارة الذات”.
3- كذلك الوقوف على كيفية تنمية وتحسين إدارة الذات والنظريات والفنيات التي تحقق ذلك.
ثانياً الأهمية التطبيقية :
1- التصدي لمشكلات وضغوط معلمات رياض الأطفال من خلال تنمية وتحسين إدارة الذات لديهن.
2- معرفة مدى فعالية البرنامج الإرشادي العقلاني الانفعالي السلوكي لتحسين إدارة الذات لدى معلمات رياض الأطفال؛ مما يتيح الفرصة للمعلمات الوصول إلى مستوى مناسب من الصحة النفسية وتحسين أدائهم.
3- بناء مقياس إدارة الذات لدى معلمات رياض الأطفال.
فــروض الدراسة:
1- توجد فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية في اتجاه القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات معلمات المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات معلمات المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية في اتجاه المجموعة التجريبية .
3- لاتوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس إدارة الذات .
حدود الدراسة :
1- منهج الدراسة :
المنهج المستخدم في الدراسة الحالية هو المنهج التجريبي القائم على وجود مجموعتين متجانستين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، تتعرض المجموعة التجريبية للمتغير المستقبل وهو البرنامج الإرشادي العقلاني الانفعالي السلوكي، والمجموعة الضابطة لا تتعرض لنفس المتغير.
2- عينة الدراسة:
تتألف عينة الدراسة الحالية من (20) معلمة رياض الأطفال تتراوح أعمارهم بين (28-52)، للعام الدراسي 2018-2019، وتنقسم العينة إلى مجموعتين مجموعة تتألف من (10) معلمات مجموعة تجريبية ومجموعة تتألف من (10) معلمات مجموعة ضابطة.
3- أدوات الدراسة:
- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة (إعداد عبد العزيز الشخص، 2013)
- مقياس إدارة الذات. ( إعداد /الباحثة)
- برنامج إرشادي عقلاني انفعالي سلوكي. (إعداد /الباحثة)
4- الأساليب الإحصائية :
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية :
1- أسلوب الاتساق الداخلي.
2- التحليل العاملي التوكيدي.
3- معادلة الثبات ألفا كرونباخ .
4- التجزئة النصفية.
5- معامل الارتباط .
6- اختبار ” مان ويتنى ” .
7- اختبار ويلكوكسون .
8- أساليب الإحصاء الوصفية (المتوسط والانحراف المعياري).
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق داله إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية في اتجاه القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات معلمات المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات معلمات المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية في اتجاه المجموعة التجريبية .
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس إدارة الذات .
ومما سبق توصلت الدراسة إلى عدة نتائج تشير في مجملها إلى فاعلية البرنامج الإرشادي العقلاني الانفعالي السلوكي المستخدم في الدراسة إلى تحسين إدارة الذات لدى عينة من معلمات رياض الأطفال .