الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم تكن تجمعات الشباب بسبب الخطب الصماء والهتافات هنا وهناك وإنما تم ذلك فى بداية الأمر من خلال الإنترنت .. رسائل قصيرة جعلت أمواج من الشباب تتجمع وتتجمع لتحدث درجة عالية من الإرتباك والتوتر .. ثم رأينا درجة الإستهتار بالأمر من قبل المؤسسات القائمة .. ثم اكتشفنا أن هذا الشباب وما تتمتع به من إتقان لكل وسائل الإتصال المعاصرة أقوى من كل أجهزة الدولة مما جعل الدولة بكل أجهزتها تعترف فى نهاية الأمر بالثورة . هنا يأتى دور الفيلسوف للرصد والتحليل والتنظير من هنا إقتنعت بالفكرة ولذلك عرضتها على الأستاذ الدكتور/ ( حسن حماد ) فوجدت منه ترحيباً كبيراً ومحفزاً لى لدراسة ذلك الموضوع وكان له الفضل الكبير والرئيسي في البحث. تتشابك مقدرات الشعوب و تتعاظم العلاقات بين الأمم تحت ما يسمى بالمصالح المشتركة ، و عند البحث و التدقيق سنجد أن أساس أى حدث هو التكنولوجيا المعلوماتية تحديدا ًو التى ولدت ما يعرف بمجتمع المعرفة و الذى كان بدوره سبباً مباشراً فى ما حدث من ثورات غيرت وجه العالم فى خلال السنوات الخمسة عشر الأوائل من الألفية الجديدة. حتى عهد قريب، كان التطور النسبي التدريجي هو السمة العامة والسائدة لحياة الإنسان في هذا الكون، كانت حياته عبارة عن سلسلة من الأحداث المتلاحقة، كل منها تعتمد على ما قبلها وتؤدي إلى ما بعدها، وكان حاضره امتداداً طبيعياً لماضيه، وطريقاً ممهداً لمستقبله، وكان من اليسير على المتخصصين توقع ما يمكن أن يكون عليه المستقبل، ومن ثم كان بإمكانهم تحديد أهدافهم وتصميم خطط تنفيذها سواء على المدى القريب أو البعيد. وكانت تتخلل تلك المنظومة الحياتية تغيرات أو تحولات تقدمية في الجانب الاقتصادي أو السياسي ما تلبث أن تؤثر على جوانب الحياة الأخرى لفترة زمنية ما، ثم تعود الحياة إلى ما كانت عليه من استقرار وتطور تدريجي. |