الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد عقد البيع أهم العقود المسماة وأكثرها شيوعًا في المعاملات المالية، ولا يكاد يمر يوم إلا ويعقد الشخص أكثر من عقد بيع أو شراء لمأكله أو مشربه أو ملبسه أو علاجه، ومن أجل ذلك نُعت بأنه قوام الحياة المدنية والتجارية، وذلك يرجع إلى أنه أداة يستطيع من خلالها الأشخاص أن يحصلوا على ما يحتاجونه من سلع ومنتجات، فضلاً عن أنه يمثل في ذات الوقت وسيلة مهمة تمكن الفرد من التصرف فيما لا يحتاج إليه، أو تمكنه من زيادة ثروته، إذا احترف عملية البيع والشراء، ومن ثمّ كان البيع هو الوسيلة العادية للمبادلة في الجماعات المتحضرة سواء فيما بينها أو في داخل كل منها( ). ويتمتع صاحب حق الملكية بسلطات تابعة لهذا الحق، منها حق الاستعمال والاستغلال والتصرف، ويمكن لصاحب هذا الحق التصرف في ملكه بجميع أنواع التصرفات، كأن يتنازل عن سلطتي الاستغلال والاستعمال لغيره، عن طريق الإيجار مثلاً، ورغم ذلك لا يفقد ملكيته لهذا الشيء، كما يمكنه التصرف في أمواله دون الرجوع إلى أي شخص ما دام القانون يكفله له، ودون أن يعارضه في تصرفه أي شخص متى كان هو مالك الشيء. |