الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أعلى الإسلام من مكانة العلماء ومنزلتهم منذ قدیم الزمان، بل و ا زدهم شرفاً أن جعلهم ورثة الأنبیاء، لأنهم أصحاب رسالة سامیة ومطالبون بتبلیغها مع م ا رقبة الله في الحركة والسكنى ومطبقین كل ما اكتسبوه في حیاتهم العملیة، وهذه من الأمور العظیمة التي ینبغي على أمتنا أن ترجع وتستفید مما في جعبة هؤلاء الأفذاذ وتسیر على ما كانوا علیه من علو الهمة وضبط الأخلاق ونشر الفضائل الكریمة، ولا شك أن هؤلاء العلماء على مر العصور لم یقتصر دورهم على أماكن بعینها لتبلیغ رسالتهم، بل سعوا لنشر العلم وتبلیغه في جمیع ربوع الأرض فملئوا الدنیا علماً ونو ا ر، أیضاً لم یقتصر دورهم على ما سبق بل تعدى إلى النواحي السیاسیة لا سیما في التصدي لبعض الهنوات التي كانت تحدث في الدولة ومحاولة تقدیم البدائل والحلول المناسبة لتجنب الأمة من الوقوع في ص ا رعات، فضلاً عن أن الظروف أحیاناً كانت تضطرهم للهجرة خارج بلادهم لأسباب سیاسیة أو غیر ذلك، من هذا المنطلق جاء بحثي عن أحد الشخصیات العلمیة المهمة في التاریخ الإسلامي والحضارة الإسلامیة في المغرب والأندلس ألا وهو المؤرخ عبد الواحد الم ا ركشي مؤلفاته ومنهجه في كتابة التاریخ |