Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سَرْدُ التَّارِيخِ في الشِّعرِ العباسي /
المؤلف
السيد، منى حسن رجب.
هيئة الاعداد
باحث / منى حسن رجب السيد
مشرف / عبد العاطي كيوان
مشرف / أحمد أحمد عبد المقصود
مشرف / أحمد أحمد عبد المقصود
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
357 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
20/4/2019
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 357

from 357

المستخلص

أساسًا له يعرض هذا البحث لموضوع سردُ التاريخ في الشعر العباسيّ؛ حيث اتخذ الشعرَ العباسي ، والسردَ البنيوي منهجًا يبحث به عن جمالياتِ الشعر العربي القديم؛ إذ يُعَدُّ السردُ صيغةً من صيغ الخطاب، يدخلُ حياتَنا حتى يَصْعُبَ فصلُه عنها، فيشملُ مختلفَ أنواعِ الخطاباتِ الأدبيةِ وغيرِ الأدبيةِ, ويعد الشعرَ العربيَّ من أغنى الفنون؛ إذ شمل بداخله عديدًا من التقنيات الفنية والجمالية التي يمثل السردُ إحداها؛ فالقصائدُ الشعريةُ تَضُمُّ بين ثناياها ملامحَ سرديةً دون أن يؤثر ذلك على السمات الرئيسية لها, وانطلاقًا من هذا فإنه لم يعد هناك طائلٌ من ادِّعاء الفصلِ بين الأجناس الأدبية؛ إذ تداخلت, وترابطت في شبكةٍ من العلاقاتِ المُتَبَادِلة, تتلاقى وتتفاعل مع بعضها بعضا, دون أن يتلاشى أحدُها أو يُؤَثِّرَ – هذا التلاقي - على صفاته, ومثالُ ذلك تأثرُ بعضِ القِصصِ السرديةِ بالسمات الشعرية.
ويعد التاريخُ أحدُ العلوم التي تعتمد على السرد في بنائها, فالمؤرخُ لا يوثق الأحداث إلا من خلال سردها، وحكي أجزائها, في تراتب منطقي متتابع, وإن اختلَفَتْ درجةُ توظيف السردِ فيه عن توظيفه في الفنون الأدبية، وقديمًا نشأ التعالقُ بين الشعر, والتاريخ حينما صاغ العربُ أيامَهم, كونها مثلت تسجيلاً لواقعهم وأخْبَارِهم في نمطٍ قصصي, وكذلك حدث هذا حين اعتمد المؤرخون على الشعرِ في توثيقِ الأحداث, ومن ثَمَّ تداخل الشعرُ والتاريخُ في بَوْتَقَةٍ متفاعلة.
وفي سبيل تحقيق أهدافِ الدراسة فإن البحثَ يستعين بتقنيات نظرية السرد البنيوي، إضافة إلى الأخذ بمقولات جيرار جينيت في دراسةِ الخطابِ السردي, والتفرقةِ بين زَمَنَيّ الخطابِ والقصةِ, وما ينشأُ عن ذلك من تقنيات سردية.
وقد جاء البحثُ في مقدمةٍ، ومدخلٍ تمهيدي، وخمسةِ فصول أتناولُ في المقدمة أسبابَ اختيار الموضوع، وأهدافَه، والدراساتِ السابقة، والمنهجَ المتبعَ في الدراسة، ثم كان مدخلُ الدراسة, وقد شمل عنصرين هما: الأولُ: عن التاريخ والخطاب الشعري، والثاني عن: الشعر الغنائي وتداخلِ الأجناس، ثم كان الفصل الأول الذي تتبعت فيه الشخصياتِ في السرد الشعري، فتناولت أهميةَ الشخصية بعامة، وخصوصيتَها في السرد الشعري، وكيفيةَ تشكيلها بما يتناسب مع الأحداثِ المسرودة، وعمدت إلى ربط الشخصية بالفعل أو الوظيفة التي تقوم بها في الخطاب السردي وحددت أنواعَ الشخصيات في النص ودورَ كلٍ منها، وقسمتُها إلى ثلاثةِ أنماط، هى: الشخصيةُ البطولية، والشخصية المضادة، والشخصية المساعدة.
ثم جاء الفصل الثاني عن الزمن, ودرسته في محورين: محورِ الترتيب، حيث برز الاسترجاعُ أو النسقُ الزمني الهابط، والنسقُ الزمني الصاعد, ثم كان المحورُ الثاني الخاصَ بالمدة من حيث تسريعِ وتيرةِ السرد أو تبطئتها، فدرست الحذف, والوقفة الوصفيةَ.
والفصلُ الثالث عن الحدث: درست فيه أشكال الحدث، وطرقَ بناء الحدث، وطرق سرده.
وتلا ذلك الفصلُ الرابع: المكان, فجاء ضمن نوعين: المكانِ المحورِ الذي مثَّل الأساسَ في بناء النص، والمكانِ الإطار، أما في الفصلِ الخامس, فقد أوقفته على دراسةِ اللغة السردية، وقد اشتمل على مبحثين: كان الأول منهما عن الوصف والحوار ثم أتبعته بالمبحث الثاني كان عن أنماطَ الاستهلال، ثم كانت الخاتمةُ التي ضَمَّت النتائجَ التي توصل إليها البحث.