Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المصلحة وأثرها في بناء فقه المشترك الإنساني :
المؤلف
إسماعيل، إسماعيل محمد نجيب.
هيئة الاعداد
باحث / إسماعيل محمد نجيب إسماعيل عبد الله
مشرف / محمد شرف الدين خطاب
مناقش / محمد عبد الرحيم محمد
مناقش / محمد نجيب عوضين
الموضوع
الشريعة الإسلامية. المصلحة العامة (قانون). المصلحة الشخصية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
355 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

هذا البحث دراسة للمصلحة وأثرها في بناء فقه المشترك الإنساني، دراسة فقهية مقارنة بالقانون الدولي، بين فيه الباحث أن المصلحة من المنظور الفقهي الإسلامي هي كل ما فيه منفعة للبشرية، خلافًا للمفسدة، وإنّ شريعتنا الإسلامية قد بُنيت على جلب المصالح ودرء المفاسد، والمصلحة تقتضي التعاون والتقارب بين الإنسانية، أو التعاون فيما نسميه ”فقه المشترك الإنساني”.
وأن موضوع المشترك الإنساني - وما يتعلق به من موضوعات- أمرًا حيويًا، يهم جميع الثقافات وجميع البلدان، حاضرًا ومستقبلًا، فالإنسان لا يحيا منعزلًا في هذا العالم؛ بل هو فرد في مجتمع، والمجتمع عضو في مجتمع أكبر وهو الإنسانية، ولقد أدى ذلك إلى تداخل المصالح الإنسانية وتشابكها على مستوى الشعوب والمجتمعات والدول، وفي شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والبيئية، وغيرها.
وتكمن أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها.
1) إبراز دور أصول الفقه في الحياة الإنسانية، وأنها ليست أصولًا للاستنباط فحسب، ولكن لها دورٌ فاعل في إقامة حضارة إنسانية راقية.
2) المساهمة في عرض أحكام الشريعة الإسلامية عرضًا يثبت عظمتها وسُمُوَّها، وقدرتها على تحقيق مصالح الناس في كل دروب الحياة، والكشف عما أضافه الفقه الإسلامي إلى الفكر الإنساني بصفة عامة؛ لأن ذلك يفتح آفاقًا جديدة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقديم رؤية فقهية معاصرة عن سماحة الإسلام وشموليته.
3) إقرار سبق الفقه الإسلامي إلى كثير من الفضائل الإنسانية، مثل: الدعوة إلى نبذ العنصرية والتعصب والتطرف، والدعوة إلى الإخاء الإنساني واحترام المخالف، ودرء التهم الملفقة على الفقه الإسلامي بالجمود.
4) ما يمر به العالم الآن من سير نحو الهاوية، تتمثل في: فتن، وحروب، وأزمات على كل الأصعدة، مما يتطلب من الباحث النظر عن حل ومخرج، ولن يكون إلا بالعيش السلمي بين كل البشرية، عن طريق معرفة المشتركات الإنسانية وتعظيمها، ومعرفة الاختلافات وإدارتها بطرق الحوار المنضبط، لدرء التهم الموجهه –زورًا- إلى الإسلام والمسلمين بالإرهاب وعدم الانفتاح على الغير.
5) زيادة ظاهرة رُهاب الإسلام أو ما يُسمى بالإسلاموفوبيا، وهو الخوف أو الكراهية من الإسلام والمسلمين بقصد أو بغير قصد، وهذا يستدعي من الباحثين تقديم صورة حضارية من ثراثنا الفقهي للغرب؛ مساعدة في محو هذه الظاهرة السلبية.
6) زيادة التوجه العالمي بدراسة المشتركات الإنسانية، فلا طريق لسعادة البشرية سوى بالحوار والتقارب على أسس ما بينها من مشتركات إنسانية، مع قلة الاهتمام الفقهي –على حد علمي- فى هذا الجانب مما يتطلب من الباحث سد هذه الثغرة البحثية.
ومن خلال ما سبق وبعد البحث والدراسة توصل البحث إلى النتائج التالية:
1. فقه المشترك الإنساني هو اجتهاد فقهي معاصر، وهو ضرورة ماسة هذه الأيام، ولقد علمتنا التجارب البشرية السابقة خاصة في القرن العشرين وما شهده من حروب جسام، تكبدت البشرية نتائجها الكبيرة حتى الآن ألا سبيل أمام البشرية سوى الالتقاء على قيم عالمية مشتركة، يحترم فيه بعضنا البعض، ونتعاون في الخير والبر، نحو ثقافة عليا للبشرية.
2. من أهم خصائص فقه المشترك الإنساني الحوار مع الآخر للتعاون فيما بينهم من مشتركات وتعظيمها، وقبول بعضنا البعض في نواحي الاختلاف. وفقه المشترك الإنساني –على حداثته- فهو مبثوث في كتب التراث الإسلامي، في شتى أبواب الفقه الإسلامي، وعند كل المذاهب الإسلامية.
3. من النماذج العظيمة التي اعتمدنا عليها في استنباط فقه المشترك الإنساني، هي إعمال المصلحة في قضايا فقهية يعود أثرها النفع على عامة الناس، فقد استخدم فقهاء الحنفية لفظة ”المشترك العام” وهذا مهد كثيرًا لمصطلح المشترك الإنساني، ومن هذه النماذج التطبيقية اجتهاد أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- في تقسيم سواد العراق، ومسألة وقف الإرصاد في الفقه الإسلامي.