الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتمد الباحثُ في دراسةِ شعرِ المقطَّعاتِ على المنهجِ التحليليِّ، التكامليِّ، الذي يدرس الظاهرةَ، في أدبِ مصرَ الإسلاميةِ من العصرِ الفاطميِّ إلى نهايةِ العصرِ المملوكيِّ، من كلِّ جوانبِها ؛ لقدرتِهما على وصفِ الظاهرةِ وتحليلهِا على مستوى المضمونِ والبناءِ الفنيِّ. أَهْدَاْفُ الْبَحْثِ: 1- محاولةُ الوصولِ إلى تحديدٍ علميِّ / نقديِّ نسبيِّ، لمصطلحِ المقطَّعاتِ الشعريةِ، عن طريقِ الوقوفِ على ما كتبه القدماءُ، والمحدثونً في ذلك. 2- محاولةُ الوقوفِ على العواملِ التي أدت إلى شيوعِ المقطَّعاتِ، في أدبِ مصرَ الإسلاميةِ في الفترةِ المحددةِ للبحثِ. الكشفُ عن مضامينَ المقطَّعاتِ الشعريةِ، ودراسةُ خصائصِ أبنيتهِا التشكيليةِ ، موازنةً بغيرهِا من نصوصِ الشعرِ ، في أدبِ مصرَ الإسلاميةِ ، آنذاك ، من جهةٍ ، وموزانةً بمثيلاتِها ، وسابقاتِها ، في أدبِ المشارقةِ والمغاربةِ من الشعراءِ العربِ في هذه الأعصُرِ الأدبيةِ. 4- دراسةُ المقطَّعاتِ الشعريّةِ دراسةً فنيةً ، تكشف عـــــن أهمِّ ملامِحهـــا الفنيـــةِ ، علــــى مستــــوى البنــــاءِ الفنيِّ، والتركيبيِّ، والتصويريِّ ، والموسيقيِّ. تناول فيه الباحث دراسةَ المقطَّعاتِ الشعريةِ في أدبِ مصرَ الإسلاميةِ ، فحاولَ البحثَ عن دوافعِ قولِ المقطَّعاتِ ، والكشفِ عن أهمِّ مضامينِها ، ودراسةَ التشكيلِ الفنيِّ لها عن طريقِ البناءِ الفنيِّ ، والتركيبيِّ ، والتصويريِّ ، والموسيقي ؛ ذلك لأنها ظاهرةٌ بارزةٌ ومهيمنةٌ على الشعراءِ المحددين في فترةِ البحثِ ، كما أنها نمطٌ شعريٌّ مختلفٌ ، ومخالفٌ لمنهاجِ القصيدةِ القديمةِ. وتكونت الدِّرَاْسةُ من ثلاثةِ فصولٍ موزعةٍ على مباحثَ ، يَسبقهُا مقدمةٌ وتمهيدٌ ، وتعقبُها خاتمةٌ ، ثم ثبت للمصادرِ والمراجعِ ، على النحوِ التالي : اَلْتَّــمْهِيْــــدُ : تحدث فيه الباحث عن المقطَّعاتِ في اللُّغةِ والاصطلاحِ النقدي القديم والمعاصر، وعن رحلةِ المقطَّعاتِ في أدبِ مصرَ الإسلاميةِ حتى بداياتِ العصرِ الفاطميِّ . اَلْفَصْلُ الْأَوَّلُ: دَوَاْفعُ قولِ الْمُقطَّعَاْتِ وقد جاء في أربعةِ مباحثَ :( أولها : الْأَسْبَاْبِ الْمُرْتَبِطَةِ بِالشَّاعِرِ ، والثاني: اَلْأَسْبَاْبِ الْمُرْتَبِطَةِ بِالْمُتَلَقِّيْنَ، والثالثِ :اَلْأَسْبَاْبِ الْمُرْتَبِطَةِ بالْمَوْقِفِ الشِّعْرِيِّ ، والآخرِ: الْأَسْبَاْبِ الْمُرْتَبِطَةِ بِالْمَوْضُوْعِ.) اَلْفَصْلُ الثَّاْنِيْ وعنوانه : مَضَاْمِيْنُ الْمُقَطَّعَاْتِ الشِّعْرِيَّةِ فِيْ مِصْرَ، وفيه مبحثانِ : أولها لدراسةِ اَلْأَغْرَاْضِ اَلْكُبْرَى ، والآخرُ لدراسةِ اَلْأَغْرَاْضِ الصُّغْرَى. اَلْفَصْلُ اَلْثَّاْلِثُ وموضوعه : اَلْتَّشْكِيلُ اَلْفَنْيُّ لِلْمُقطَّعَاْتِ الشِّعْرِيّةِ فِيْ مِصْرَ ، وتَضَمَّنَ خمسةَ مباحثَ : (أولها: الْبِنَاْءِ اَلْفَنِيِّ ، والثاني : اَلْبِنَاْءِ التَّرْكِيْبِيِّ، والثالثِ : اَلْبِنَاْءِ التَّصْوِيْرِيِّ ، والرابعِ : اَلْبِنَاْءِ اَلْمُوْسِيْقِيِّ ، والآخرِ: دِرَاْسَةٍ تَحْلِيْلِيَّةٍ فِيْ الشَّكْلِ واَلْمَضْمُوْنِ.) وأخيرًا جاءت الخاتمةُ وتضمنت نتائجَ البحثِ ، وأهمُّها : 1- المقطَّعاتُ الشعريّةُ نصٌ مُوَاْزٍ للقصائد ، له معالمُه الشكليةُ ، والمعنويةُ ، والموضوعيةُ ؛ التي قد تميِّزهُ عن الأنماطِ الشعريّةِ الأخرى ، وليست دائمًا أجزاءَ مقتطفةً من قصائدَ طويلةٍ ، وإنما هي نوعٌ شعريٌّ مستقلٌ غالبًا ، ومكتملٌ بنائيًا. 2- إن المقطَّعاتِ شكلٌ من أشكالِ التعبيرِ ، التي يكونُ بعضُها مرتبطًا بالشاعرِ ، أو المتلقينَ ، أو الموقـفِ الشعريِّ ، أو الموضوعِ ، ونجد أن هذه الظاهرةَ مثلُها مثلُ أيِّ ظاهرةٍ فنيةٍ مرتْ بمراحلِ النموِ ، والولادةِ مستجيبةً للعديدِ من المواقفِ ، وسجلت هذه الظاهرةُ لدى بعضِ شعراءِ مصـــرَ الإسلاميةِ حضورًا في أشعارهِم . 3- حَفَلَتِ المقطَّعاتُ الشعريةُ بالمضاميـــنِ المتنوعةِ ، تقليديةً أوغيرَ تقليديةٍ ، وكانت متفاوتـــةً في نســــبِ الورودِ ، فثَّمة أغراضٌ كثيرةُ الدورانِ فيها : وهي الغزلُ والهجاءُ والرِّثاءُ والإخوانياتُ ، وأغراضٌ أُخْرَى قليلةُ الورودِ : وهي وصفُ الطبيعةِ والشكوى والفكاهةُ والمديحُ والفخرُ والحكمُ والأمثالُ. 4- جاءتِ الصُّورةُ الفنيةُ في المقطَّعاتِ الشعريةِ ، كغيرها من النصوصِ الشعريةِ المعاصرةِ لها ، والسابقةِ على السواءِ ، مختلفةً في معجمِها اللفظيِّ ، وبنيةِ تركيبِها السياقيِّ والدلاليِّ ، وتفاوتِ جمالِها الفنيِّ ، وللمقطَّعاتِ خصوصيتها الفنيةُ في رسمِ الصورةِ الشعريةِ ، وذلك لصغرِ مساحةِ المقطعةِ التي تحتاجُ غالبًا إلى نمطٍ خاصٍ مِن التركيبِ الذهنيِّ لأجزاءِ الصورةِ ، يُلائم تلك المساحةَ المحدودةَ ، فيعتمدُ التكثيفُ والإيحاءُ أو العكسُ من ذلك ، وهو أن نستخدمَ فكرةَ المساحةِ الصغيرةِ للمقطوعةِ لنملأها بصورٍ ذاتِ مساحاتٍ صغيرةٍ. |