الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ملخص الرسالة باللغة العربية الغلمان ودورهم السياسي من ظهور الصفاريين حتى بدايات الحكم الغزنوي (247 – 432هـ / 861 – 1040م) بدءًا من العصر الصفاري وما تلاه توغل الغلمان في المشرق الإسلامي وكان من أهم عوامل انتشارهم الحروب التي شنها المسلمون على بلاد التركستان وبلاد ما وراء النهر؛ وذلك نتيجة وقوع هؤلاء الغلمان أسرى في الحروب أو على أثر الهجرة والارتحال أو على يد تجار الرقيق، ثم إرسالهم هدايا للأمراء والسلاطين. وقد تعددت جنسيات هؤلاء الغلمان وصفاتهم التي كانت تؤهلهم للعديد من المناصب المختلفة، وكذلك ظهرت فئة الخصيان منهم والتي كانت أغلى ثمنًا لاستخدامهم في جناح الحريم، وقد تم تربية هؤلاء الغلمان تربية إسلامية وتم تدريبهم منذ شرائهم في سن السابعة إلى أن يصبحوا قادرين على تولي المناصب العليا في الدولة وخاصة المناصب العسكرية منها. وكذلك الحجابة والمنادمة والخدمة في القصور. وقد ظهر دورًا هامًا لهؤلاء الغلمان في الحياة السياسية وكان لهم دورًا في قوة الدولة وإضعافها. إلى جانب تأثيرهم الاجتماعي والأدبي وكيف كان لهؤلاء الغلمان دورًا في رياح التغيير التي أدت إلى تغيرات اجتماعية هامة في المجتمع الإسلامي وكيف وضح دورهم جاليًا في الأدب والشعر خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين؛ وكانوا سببًا في ظهور ألوان شعرية خاصة بهم. وكيف كان السلاطين والأمراء يغدقون النعم والهدايا على شعراء تلك الفترة للتغزل بالغلمان من الأمراء والسلاطين وأصحاب المناصب فظهرت ظاهرة اللواط، فكان لها آثار اجتماعية خطيرة على المجتمع الإسلامي، وأصبح لهؤلاء الغلمان من السطوة والنفوذ ما مكنهم من إقتلاع الدولة الفارسية من جذورها وإقامة أول دولة تركية قامت على الغلمان وهي (الدولة الغزنوية) فكانوا سببًا في تغير ملامح وثقافة المجتمع الإسلامي ببلاد المشرق. |