Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أنماط إستخدام بطاقات الإئتمان في ظل تكنولوجيات العولمة وانعكاساتها علي قيم الأسرة وسلوكها الشرائي :
المؤلف
عوض، إيريني سمير عبد المسيح.
هيئة الاعداد
باحث / إيريني سمير عبد المسيح عوض
مشرف / وفاء محمد فؤاد شلبي
مشرف / أحلام رجب عبد الغفار
مشرف / فرج عبد العزيز عزت
مشرف / مني نبيه ذكي
الموضوع
الاقتصاد المنولي.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
398 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - الاقتصاد المنزلي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 398

from 398

المستخلص

مقدمة ومشكلة البحث
يشهد العصر الحالي تطورا” هائلا” في المعرفة والتقدم العلمي والتكنولوجي في شتي المجالات، والتي إنعكست علي مختلف الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والسياسية في المجتمعات الحديثة، فتطورت وتعددت وسائل الإتصال في السنوات الأخيرة بصورة هائلة بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية حيث فرضت وسائل الإتصال الإلكترونية نفسها وأصبح لها دورا”لا يستهان به .(محمد درويش،2000 )
ويلعب الإعلام دورا” كبيرا” في عملية التثقيف والتعليم ،ويؤثر علي الإتجاهات والقيم والأنماط الإستهلاكية حيث’تمثل الثقافة الإستهلاكية مجموعة القيم والمعتقدات التي تشكل الأنماط السلوكية لجماعة محدودة داخل الثقافة الأصلية للمجتمع الذي يعيشون فية وهذة الثقافات الفرعية هي التي تجعل الأفراد يتميزون عن غيرهم في أنماطهم المعيشية ومعدلات إستهلاكهم لسلعة معينة ومواعيد وأماكن التسوق المفضلة لديهم ،ونوعية الوسيلة الإعلامية التي يرغبونها فضلا” عن تأثيرها العظيم علي عمليات الشراء وإستخدام السلع. (محمد ناصر وعلي ديوب،2006) ، حيث إرتبطت ثقافة الإستهلاك برموز وصور ومعان للرفاهية والمتعة، و قامت وسائل الإعلام بدور بالغ الأهمية في نشر وتدوين ثقافة الإستهلاك والبحث عن الإشباع من خلال عملية الشراء وهي القيم التي تؤكد عليها ثقافة الإستهلاك الترفي . وقد تؤدي هذه الثقافة إلي استنزاف دخول الأفراد حيث تدفعهم إلي إقتناء سلع في غير إحتياج لها ، مع تزويد المستهلكين بمبررات لعملية الشراء ،وخلق تفضيلات في أذواق المستهلكين وإعادة ترتيب الأولويات لديهم في الشراء .(السيد الرامخ،2008) و(سمير حسين،1994)
وبالتبعية إنتشرت تكنولوجيا الإستهلاك والتي ظهرت آثارها من خلال تغير أنماط الإستهلاك وظهور أساليب البيع من خلال وسائل تكنولوجيات العولمة كقنوات التسوق وشبكات الإنترنت وشبكات الهاتف وقنوات البث التليفزيوني الفضائية والعالمية، كما ظهرت العديد من المفاهيم مثل مفهوم التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية ليتأكد مفهوم وجود شكل جديد من أشكال التجارة ذات خصوصية من حيث الشكل والمحتوي والمضمون والمدي ينعكس بصورة واضحة علي الإقتصاد . (أحمد وجدي،2011) الذي أدي بدوره إلي ظهور أنماط إنفاقية إستهلاكية جديدة مع زيادة في تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء الملقاة علي الأسر لتوفير نفقات المعيشة (إسماعيل عبد الفتاح،2005) ، وظهور مستحدثات للتسوق من متاجر كبري تحوي كل الإحتياجات الأساسية من أغذية وملابس ومفروشات وأدوات وأجهزة منزلية ولعب أطفال وغيرها من السلع التي تمنح الرفاهيه وتغري بالمزد من الشراء . (كفاية أحمد وآخرون,2001)
كذلك تطورت وسائل التكنولوجيا من خلال التفاعل بين حاجات المستهلكين لخدمات جديدة وهو ما ’يعرف بجذب السوق وإستجابة المنتج الذي يتيح تلك الخدمات وهو ما يعرف ب(الدفع الإلكتروني) . وظهر مواكبا” لهذة التطورات السريعة والمتلاحقة تنوعا” في طرق ووسائل الدفع الإلكترونية، من أجل توفير الوسائل المقابلة لإحتياجات المستهلكين ، فبدأت البنوك في تقديم البطاقات البلاستيكية بمختلف أنواعها والتي تعتبر أحد أدوات تسوية مدفوعات العملاء ، حيث تزيد من درجة إتاحة تلك الخدمات المصرفية المتعلقة بالحصول علي مختلف السلع والخدمات دون حاجة إلي سحب المبالغ اللازمة للشراء من البنك مباشرة .(صفاء محمود،2000)
وقد أصبحت بطاقات الإئتمان ذات المزايا الكثيرة في هذا العصر من أقوي المنافسين للنقود السائلة في كافة المعاملات الشرائية تمشيا” مع الإتجاه العالمي نحو المجتمعات اللانقدية وعملا” علي ترسيخ فكرة الدفع الإلكتروني كبديل عصري للنقود . حيث’تعتبر من أهم سمات العصر الحديث و تحظي بالقبول العام والثقة في التداول وإتمام المعاملات سريعا” علي المستوي المحلي والعالمي . (نادر شعبان ،2006) ، كما ’تعتبر البطاقة بجانب كونها وسيلة للوفاء تمنح حاملها إئتمانا” مصرفيا” قصير الأجل (David Evans & Richard Schmalensee,1999).
وأدي تزامن إنتشار مختلف أنواع أماكن التسوق من مولات ومتاجر كبري وصغري مع توافر طرق الدفع الإلكترونية الحديثة ، إلي حدوث تغير كبير في الأنماط الإنفاقية كما” ونوعا”، ليس علي مستوي السلع والخدمات الأساسية فحسب بل الكمالية أيضا” ، وأكدالمعاصرة يزيد إنفاقها عن حاجاتها الإستهلاكية . (أحمد سليمان ،2000)
تعتبر قضية الإستهلاك في الدول النامية من أكثر القضايا ذات التأثير المباشر والحيوي علي التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، إذ أن زيادة الإستهلاك يمثل عبئا” كبيرا” علي إقتصاديات دول العالم النامي وإقتصاديات أفرادها ، وأكدت الدراسات تضاعف نسبة الإستهلاك في مصر نتيجة التقدم الإقتصادي مع الإرتفاع النسبي لمستوي المعيشة ،لكن تركت آثارها السلبية علي خطط التنمية الإقتصادية .(رمزي زكي،1999)
وتلعب المتاجر الكبري دورا” كبيرا” في زيادة عملية الشراء ، حيث أشارت الدراسات إلي أن الأماكن التي يفضلها المستهلك من أهم العوامل المؤثرة علي السلوك الشرائي ، كما تؤثر جودة المكان الذي ’يعرض فيه المنتج علي نية الشراء من خلال التأثير علي المستهلك .و هناك العديد من المشترين لا يستطيعون تحديد احتياجاتهم من السلع الإستهلاكية قبل التوجه إلي السوق، مما ساعد علي إنخفاض قيمة الترشيد الإستهلاكي والتخطيط المالي للأسرة.(هاله عبد الرحمن،1995) و(Kotler,1991 )و(أيمن عمر 2006)
ونتيجة للتطورات التقنية في مجالات الحاسب الآلي وثورة المعلومات و النمو السريع في إستخدام شبكة الإنترنت الدولية، والتي’أستخدمت كوسيلة إعلانية مبتكرة يتسابق من خلالها العديد من الشركات العالمية علي جذب العديد من المستهلكين من مستخدمي شبكة الإتصالات العالمية (الإنترنت) في جميع أنحاء العالم ، ظهر ما يسمي بالتجارة الإلكترونية ( E.C) .(نادر شعبان ،2006) خاصة مع إرتفاع أعداد مستخدمي الإنترنت في مصر في مختلف المجالات حيث ’تشير الإحصائيات أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر بلغ 38.2 مليون مستخدم في نوفمبر2013. (وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،2014 )
وتمثل شروط الدفع أهم عوامل تفضيل الشراء ولذلك وفرًت مراكز التسوق خدمة التعامل ببطاقات الإئتمان تشجيعا” للمستهلك وإشباعا” لإحتياجاتة الإستهلاكية وتحقيقا” للربحية ، وتمثل بطاقات الإئتمان أحد أدوات تسوية مدفوعات العملاء ،وأحد القنوات غير التقليدية لتوزيع الخدمات المصرفية ،حيث ’تزيد من درجة إتاحة تلك الخدمات المصرفية المتعلقة بالحصول علي السلع والخدمات المختلفة دون الحاجة إلي سحب المبالغ اللازمة للشراء من البنك مباشرة (صفاء أحمد،2000). كذلك’تستخدم بطاقات الإئتمان كوسيلة أساسية للدفع عند التسوق عبر الإنترنت . (محمد أبو القاسم ،2000)