الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 313 |  |  |
| | | from | 313 | | |
Abstract
يعتبر استئصال الرحم من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا بين النساء بعد عملية الولادة القيصرية حيث يتم إجراء ما يقرب من ستين ألف عملية جراحية سنويًا في الولايات المتحدة. ما يقرب من ثلث النساء حول العالم سيخضعن لاستئصال الرحم خلال فترة حياتهن، وسيخضع ربع النساء لاستئصال الرحم قبل انقطاع الطمث. يتم إجراء معظم عمليات استئصال الرحم لأسباب حميدة بين النساء قبل انقطاع الطمث. من الأسباب الأكثر شيوعا لعمل استئصال الرحم: الأورام الليفية، والنزيف المهبلي المستمر، وبطانة الرحم المهاجرة، وسقوط الرحم.
تم تصنيف أسباب استئصال الرحم بشكل رئيسي إلى أسباب حميدة وأخرى خبيثة وعلى الرغم من وجود عدد كبير من البدائل المحتملة لاستئصال الرحم لعلاج الامراض الحميدة ظلت معدلات استئصال الرحم مستقرة نسبياً.
يختلف مدى استئصال الرحم باختلاف سبب الجراحة وفي معظم الحالات يتم إزالة الرحم بأكمله. قد يقوم الجراح أيضًا بإزالة المبيضين وقناتي فالوب أثناء الإجراء كإجراء وقائي ضد الإحتمالات المتوقعة لحدوث سرطانات المبايض فيما بعد.
تواجه النساء اللاتي يخضعن لاستئصال الرحم العديد من المشاكل الجسدية والنفسية والاجتماعية والجنسية قبل وبعد الجراحة وتتمثل العوامل الرئيسية التي تساهم في هذه المشاكل في نقص المعلومات المطلوبة حول الموضوع، ونقص الدعم والمشورة، والمخاوف الناشئة عن المعلومات الخاطئة. لذا من المهم توافر تمريض صحة المجتمع المؤهل من أجل التفاعل الجيد مع تلك السيدات وأسرهن ويجب أن يكون الهدف من هذا التفاعل التأكد من أن السيدة تتأقلم بشكل أفضل مع سيناريو استئصال الرحم وما بعد استئصال الرحم عن طريق تقليل المشكلات التي تواجهها أثناء استئصال الرحم.
وجهات النظر المختلفة لمفهوم جودة الحياة لها صلة وثيقة بمجال تمريض صحة المجتمع لأن تمريض صحة المجتمع لا يهتم فقط بمعاملة سبب المرض، بل يهتم بكل ما يخص صحة المريض والمجتمع المحيط به.
الهدف من الدراسة:
الهدف من هذه الدراسة هو تقييم جودة الحياة للسيدات اللاتي خضعن لعمل استئصال الرحم من خلال:
- تقييم الإحتياجات والمشاكل الصحية المتعلقة بالمرأة بعد استئصال الرحم.
- تقييم المعلومات الصحية لدى المرأة المتعلقة بعملية استئصال الرحم.
- تقييم العوامل المؤدية إلى استئصال الرحم.
- تقييم الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والجنسية وتأثيرها على جودة حياة المرأة التي خضعت لاستئصال الرحم.
السؤال البحثي:
1- ما هي الإحتياجات والمشاكل الصحية المتعلقة بالمرأة بعد استئصال الرحم؟
2- هل هناك علاقة بين جودة حياة المرأة ودرجة معرفتها بشأن استئصال الرحم؟
3- ما هي العوامل المؤدية لإستئصال الرحم؟
4- ما هو تأثير استئصال الرحم على جودة حياة المرأة؟
المنهجية وخطة البحث:
تصميم البحث: دراسة وصفية تحليلية.
مكان الدراسة: تم إجراء الدراسة في مستشفى جامعة عين شمس لأمراض النساء والتوليد ومستشفى سيد جلال الجامعي لأمراض النساء والتوليد حيث انهما من كبرى المستشفيات المتخصصة في مجال امراض النساء في القاهرة والتي تخدم قطاع كبير من السكان.
العينــة:
تم إجراء عينة هادفة مكونة من 160 سيدة خضعت لاستئصال الرحم. بلغ إجمالي عدد النساء اللاتي خضعن لاستئصال الرحم في مستشفى جامعة عين شمس خلال العامين 2014 و2015 حوالي 576 سيدة وبلغ إجمالي عدد النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم في مستشفى سيد جلال الجامعي خلال عامي 2014 و 2015 حوالي 192 سيدة. تم أخذ 20٪ من المجموع الكلي مع اعتبار توافر المعايير المطلوبة من السيدات المتزوجات الذين يعيشون مع أزواجهن وبعد شهر واحد على الأقل من الجراحة لأن النساء بعد استئصال الرحم تبدأ المتابعة بعد حوالي شهر من تاريخ الجراحة.
أدوات البحث:
أولا: استمارة استبيان تتكون من من سبعة أجزاء رئيسية:
الجزء الأول: المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية مثل العمر والتعليم والمهنة والدخل ومكان الإقامة.
الجزء الثاني: التاريخ الصحي للسيدة بما فيه التاريخ الإنجابي وسبب استئصال الرحم وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
الجزء الثالث: تقييم العوامل التي قد تكون ساهمت في عمل استئصال الرحم.
الجزء الرابع: تقييم الشكاوى الصحية والمشاكل والإحتياجات التي تواجه السيدات بعد استئصال الرحم وذلك على الجانب الجسدي والنفسي والجنسي والإجتماعي.
الجزء الخامس: تقييم درجة المعلومات لدى السيدات المتعلقة بعملية استئصال الرحم وأنواعها، ومضاعفاتها والمتابعة بعد إجراء العملية.
الجزء السادس: تقيييم جودة حياة السيدات بعد استئصال الرحم والتي تشمل المجالات الجسدية، والنفسية، والاجتماعية, والجنسية مستوحى من الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية لعام 2010.
ثانيا: سجلات المتابعة: والمتوفرة لدى المستشفيات المذكورة للإطلاع على الحالة الصحية وحالة الجرح إذا وجد، والمضاعفات إذا وجدت، وتقييم حالة السيدة بعد اجراء استئصال الرحم.
يمكن تلخيص نتائج الدراسة الحالية على النحو التالي:
أقل قليلاً من نصف السيدات اللاتي خضعن لهذه الدراسة كان لديهن جودة حياة سيئة بعد استئصال الرحم، وحوالي نصفهن كان لديهن مستوى متوسط من جودة الحياة، ونسبة 10.0٪ منهن كان لديهن جودة حياة جيدة بعد استئصال الرحم. تم إيجاد علاقة إيجابية بين درجة معرفة ووعي السيدة عن عملية استئصال الرحم وجودة حياتها بعد استئصال الرحم. تم أيضا إيجاد علاقة إيجابية بين الخصائص الاجتماعية والديموغرافية للسيدات وبين كلا من درجة معرفتهن بشأن عملية استئصال الرحم، امتثالهن للمتابعة بعد استئصال الرحم، واحتياجاتهن الصحية بعد استئصال الرحم، وجودة حياتهن بعد استئصال الرحم.
توحي نتائج الدراسة الحالية بالتوصيات التالية:
1. زيادة وعي النساء حول الخيارات المختلفة لبدائل استئصال الرحم حيث أن العديد من اضطرابات الرحم حاليا لها حلول أكثر فعالية في الوقت الحاضر.
2. زيادة وعي النساء وأزواجهن قبل إجراء عملية استئصال الرحم فيما يتعلق بالإجراء والمضاعفات المحتملة، والتوقعات المتعلقة بالفترة التالية للعملية, والمضاعفات الجسدية والجنسية والنفسية والجنسية المحتملة.
3. تقديم خطة فعالة للسيدات اللواتي خضعن لاستئصال الرحم عند خروجهن من المستشفى بما في ذلك جدول مواعيد المتابعة والفحوصات المطلوبة.
4. عمل جلسات تثقيفية صحية مختلفة للنساء اللاتي خضعن لاستئصال الرحم فيما يتعلق ببرامج نمط الحياة الصحية بما في ذلك التغذية الصحية، والحفاظ على الوزن المثالي الصحي، والتمارين البدنية.
5. يجب إجراء مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع مع التركيز على دراسة الجوانب النفسية والاجتماعية والجنسية للمرأة بعد استئصال الرحم.