الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الإمام الماوردي من فقهاء الشافعية الذين ذاع صيتهم، فكان شيخ الشافعية في زمانه، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، واشتهر بآرائه واختياراته بين فقهاء المذهب وغيرهم من الفقهاء؛ فجاءت هذه الرسالة؛ لتدرس هذه الآراء والاختيارات، وتبين المعتمد منها في المذهب مع ذكر آراء الفقهاء من المذاهب الأخرى، وبيان الرأي المختار منها عقب كل مسألة، وهذا ما وضح جليًّا من خلال هذه الدراسة. تجاوب الماوردي مع العصر الذي عاش فيه تجاوبًا كبيرًا؛ حيث ولي القضاء في بلاد شتى حتى أُطلق عليه أقضى القضاة، وقد ترك مؤلفات كثيرة تدل على هذا التجاوب. ـ أن المسائل الفقهية التي اختلف فيها الماوردي مع فقهاء المذهب الشافعي في الطهارة بلغت سبعًا وثمانين مسألة، وافق معتمد المذهب في سبع وستين منها، وخالفه في ثماني عشرة مسألة، وفي مسألة: إذا انقلب أحد الإناءين ذكر وجهين، المعتمد في المذهب غيرهما. ـ الماوردي لم يختر رأيًا أو يقله بناء على هوى، إنما كان اعتماده على الأدلة يسير على هداها، وإن لم يكن رأيه مختارًا في ثلاثين مسألة من المسائل التي تم دراستها؛ وقد رجحت آراء غيره في هذه المسائل؛ أخذًا بالاحتياط أو التيسير أو تعدد الأدلة وقوتها أو بناء على الأبحاث الطبية المعاصرة. |