الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نشأت فكرة السياسة نتيجة حاجات البقاء وتطورت مع نشوء مجتمعات الملكية الخاصة والثروة وصولا إلى مجتمعات الدولة المعاصرة، وارتبطت بتزايد قدرة الإنسان على إدراك قيمة القوة، وتعزيز هذه القيمية بتطوير إمكانيات دعمها المادية من رؤوس الأموال وأسلحة متطورة وغير ذلك، مما أدى وفي غياب الضوابط المادية والأخلاقية والقانونية إلى بدء واستمرار تاريخ حافل بالصراعات، تزامن مع سقوط السلطة الامومية، بما يعني تطور مفهوم السياسة من تعبيره عن نزعة للحفاظ على البقاء إلى مجموعة صيرورات تعبر في مجملها عن عمٌلية حل الصراعات بين الجماعات والأفراد استنادا إلى قوة أو سلطة ما. وشهدت المجتمعات المتقدمة تطورات كبيرة في مجالات الحياة الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية خلال القرون الثالثة الماضية وأسهمت هذه التطورات في تغيير أنساق الحياة الاجتماعية والسياسية، كما اسهمت هذه التطورات في زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة بمجالاتها الاجتماعية، الاقتصادية و السياسية وواجهت المرأة أشكالاً متعددة من التمييز والاستغلال فكافحت طويلاً للحصول على حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فاستغرقت المجتمعات المتقدمة ثلاث قرون لتحقيق المؤشرات المدنية والسياسية والاجتماعية للتنمية البشرية، فأرسى القرن الثامن عشر الحقوق المدنية ( حرية التعبير والاعتقاد وسيادة القانون) وفي القرن التاسع عشر، قطعت الحرية السياسية والمشاركة في ممارسة السلطة السياسية أشواطاً كبيرة عن طريق حصول مزيد من الأفراد على حق التصويت وفي القرن العشرين، ظهرت دولة الرفاه الاجتماعي وتأخر حصول المرأة على بعض حقوقها السياسية في كثير من الدول المتقدمة إلى النصف الأول من القرن العشرين فنالت المرأة الامريكية هذا الحق عام 1920 والمرأة في فرنسا واسبانيا وايطاليا عام 1945. |