الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر التكلفة من أهم المزايا التنافسية للشركات، وبالتالى يجب العمل على إدارة التكلفة والتى تحولت إلى الإدارة الاستراتيجية للتكلفة، ولكن عند القيام بالإدارة الاستراتيجية للتكلفة يتم تجاهل الجوانب البيئية وما يتعلق بها من تكاليف بيئية نظرًا لطبيعتها المستترة داخل التكاليف العامة، مما ينجم عنه تشويه فى هيكل تكاليف الشركة وظهور حساباتها بطريقة مضللة. ومن هنا كانت الحاجة الى توسيع نطاق الإدارة الاستراتيجية للتكلفة ليشمل التكاليف البيئية ومن ثمّ القيام بإدارة التكاليف البيئية والتى تنعكس على تحسين الأداء المالى للشركات. ولذا: بعد تناول الإطار العام للبحث فى الفصل الأول، بدأ الباحث فى الفصل الثانى بتوضيح التأصيل النظرى لإدارة التكاليف البيئية، ومن خلال تحليل وتقييم الدراسات السابقة فى الفصل الثالث، خَلُص الباحث فى هذا الفصل إلى أن التكامل بين مجموعة من الممارسات البيئية قد إنعكس على إدارة التكاليف البيئية بشكل عام، والذي يؤدي الى تحسين الأداء التشغيلى للشركات والذى ينعكس على تحسين الأداء المالي. ولتوضيح مدى اتفاق نتائج الدراسة النظرية مع واقع الممارسة فى البيئة المصرية، قام الباحث فى الفصل الرابع بدراسة حالة والتي أُجريت على شركة أبو قير للأسمدة، وقد اعتمد الباحث فى الدراسة التطبيقية على أسلوب النسب المالية فيما يخص قياس الأداء المالى للشركة. وقد توصلت الدراسة التطبيقية فى الفصل الخامس إلى وجود انخفاض عام فى كافة المؤشرات المالية التي تم حسابها خلال الفترة قبل القيام بإدارة التكاليف البيئية، وهي الحقبة التى لم تولي الشركة أي اهتمام للجوانب البيئية وما يتعلق بها من تكاليف بيئية؛ ولكن مع اهتمام الشركة بإدارة التكاليف البيئية قامت بإعادة النظر في سياستها تجاه البيئة، ومن ثمّ تخفيض التكاليف التي كانت تتحمل بها. وهو ما إنعكس على التحسن فى الأداء المالى للشركة وذلك من خلال التطور الذي حدث فى المؤشرات التي تم الاعتماد عليها لقياس الأداء المالي والتي أظهرت تطور فى الأداء بعد القيام بعملية إدارة التكاليف البيئية للشركة؛ مما يدعم وجود علاقة ايجابية بين إدارة التكاليف البيئية للشركة وأدائها المالي. |