الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص للتاريخ أهمية قصوى في حياة الأمم والشعوب؛ لذلك نجد البشرية منذ بدايتها أولت التاريخ عناية فائقة من خال تسجيل الأحداث الكبرى التي مرت به، وتتميز الأمم المتحضرة عن غيرها بتسجيلها لأحداثها التي مرت بها، وتوثيق أخبارها. والأمة الإسامية عرفت جيد اً أهمية هذا العلم؛ لذلك نجد اهتمام ًا كبير اً بكتابة التاريخ، من أجل التعرف على أحوال السابقين السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والاستفادة من تلك الخبرات في الحاضر والمستقبل. وقد ظلت الدراسات التاريخية تركز على الجوانب السياسية والعسكرية منذ العصور الإسامية الأولى، وتغفل الاهتمام بدراسة بعض الجوانب الحضارية الأخرى، وبعد أن سيطر العباسيون على الخلافة عملوا على توطيد أركان الدولة الإسامية، ومن ثم بدأ الاهتمام بالحياة الاقتصادية من جميع جوانبها الزراعية والتجارية والصناعية، فاهتموا 6 بتنظيم قطاع الزراعة وتطوير نظم الري من إقامة السدود والترع وغير ذلك، وكان الاهتمام بالصناعة لا يقل عن الاهتمام بالزراعة، حيث إنهم اهتموا بمختلف الصناعات في الباد، وأقاموا لها الأسواق وكذلك كان للتجارة اهتمام كبير، فعملوا على التبادل التجاري بين الدول الإسامية، الأمر الذي ساعد على نشر الإسام وتبادل الأفكار والثقافات بين شعوب العالم |