الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. فلا يخفى ما للبحث في الفقه الإسلاميّ من أهمية كبيرة ولا سيما فيما يتعلق بالجانب التقعيديّ منه؛ إذ إنه يمكّن الباحث من جمع شتات الفقه في قواعد مختصرة تدخل تحتها فروع فقهية كثيرة. وقد أمر- الله تعالىَ- بالتفقه في الدين وَحَثَّ عليه ولا يمكن أن تجد فقيهاً لا يعرف القواعد الفقهية التي تضبط له فروع الفقه ومسائله.وهذه القواعد تتفاوت في درجة شمولها واتساعها فبعضها أوسع وأشمل من بعض وبعضها فرع من بعض. وتعد قاعدة الأمور بمقاصدها أحد أهم القواعد الفقهية الأساسية (الضرر يزال و اليقين لا يزول بالشك و العادة محكّمة و المشقة تجلب التيسير) والشاملة والواسعة التي تدخل في أغلب الأبواب الفقهية والتي تشمل كثيراً من الفروع الفقهية في كل باب ,لذلك عدها العلماء ثلث العلم.والتي تعني بالنيات فلا تعتبر الأفعال أو تترتب عليها إلا بها وهى تبين أنه قد تتحدد الأعمال وبالنيات تختلف أحكامها، وللنية ثمرات منها التمييز بين العادات والعبادات وتمييز العبادات بعضها عن بعض انطلاقاً مما سبق ارتأينا أن ندرس هذه القاعدة ( الأمور بمقاصدها ) من بعض جوانبها النظرية والتطبيقية في مجال أحكام الأسرة أو الأحوال الشخصية وهى أحكام تنظم علاقة الإنسان من حيث كونه عضو في أسرة أو عائلة معينة. |