Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحقيقة بين الفلسفة والتصوف حتى القرن السابع الهجري:
المؤلف
إبراهيم، السيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / السيد أحمد إبراهيم
مشرف / عبدالقادر عبدالقادر البحراوي
مشرف / دولت عبدالرحيم إبراهيم
مناقش / عبدالقادر عبدالقادر البحراوي
الموضوع
التصوف. الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
230 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

•الحقيقة تمثل البرهان الأساسي لكل معرفة بشرية , والغاية القصوي لكل ممارسة عملية , وهي غاية في ذاتها وهذا يعني أن الحقيقة منزهة عن أي مصلحة أو منفعة.
• والحقيقة من أهم الموضوعات والمفاهيم الفلسفية الشائكة التي انشغل بها الفكر الفلسفي الإسلامي قديما وحديثا , وما زالت الحقيقة تفرض نفسها علي الباحثين والمفكرين والفلاسفة في الغرب والشرق. وذلك نظراً لأهميتها الأخلاقية التي يقوم عليها البناء الاجتماعي من أجل تحقيق الفضيلة وتحصيل السعادة الكبري عاجلا وآجلا . وأيضاً نظرا لقيمتها الوجودية التي تتم بها معرفة الخالق سبحانه وتعالي والتعرف علي المخلوقات , وأيضاً لأهمية الحقيقة المعرفية الضرورية لتقدم العلوم والفنون والآداب والتكنولوجيا للوصول إلي التقدم والرقي والسمو بالإنسانية مادياً ومعنوياً .فالحقيقة هي الهدف الأسمي الذي يسعي إليه الإنسان الفيلسوف , وهي أسُ الكمال والسعادة والفضيلة.ولهذه الحقيقة مفاهيم وعلامات ودلالات وطرق يتوصل اليها
• الحقيقة هي قيمة عليا ومطلب سامي يحاول الفيلسوف والصوفي الوصول إليه لكن لابد من طرق ووسائل لكي يتوصل بها إلي الحقيقة ليصل إلي اليقين.
• أدى اختلاف منهج الفلاسفة والصوفية إلى تعدد الرؤى، وتنوع الموضوعات التي تناولوها بصدد الحقيقة، وغزارة الإنتاج الذي تركوه لنا، حيث شملت آراء ودراسات الفريقين معاً موضوع الحقيقةعلى اختلاف جوانبه العقلية النظرية، والذوقية العملية.
• يكمن الخلاف بين الفلاسفة والصوفية في الطرق الموصلة للحقيقة فالفلاسفة طريقهم عقلي برهاني أما الصوفية فطريقهم إيماني وجداني روحاني فاستعملوا المجاهدات من مجاهدة النفس والطبع ورياضة النفس وتهذيب الأخلاق وذلك بالتصفية والتخلية عن الصفات السيئة والتحلية بالفضائل ومكارم الأخلاق فاستعملوا المجاهدات من الجوع والسهر والصمت ثم كان لهم المقامات والأحوال التي يتدرب فيها العبد إلي أن تستقيم أفعاله وتتحسن أخلاقه وينتظم في العبادة والسلوك فكابدوا الجوع وواصلوا السهر والتزموا الصمت وعايشوا الزهد عن الحرام مخافة العقاب وعن الحلال مخافة الحساب وتركوا حظوظ النفس ومؤلفات الطبع ثم تحلوا بالذكر والرضا والتوكل والمحبة ليتركوا هذه الأبواب ويدخلوا تلك الرياض لينعموا بصحبة الحق تبارك وتعالي فيكونوا أنيسهم وجليسهم بالذكر والمناجاة والعبادة ومع ذلك بنوا أحوالهم علي العلم فاهتموا به ودرسوه وتفقهوا في الدين فكان العلم طريقاً لهم يرشدهم إلي الحق ويزيل عنهم الريبة والشك ثم ينتقل البحث إلي الحقائق الصوفية الله تعالي حقيقة الحقائق فيجب الإيمان به تعالي وتوحيده ومعرفة صفاته وأحواله وما يجب في حقه وما يجوز
• وكان من بعض غلاة الصوفية أنهم حادوا عن الجادة فقاضوا الفناء ونطقت ألسنتهم بعبارات تحتاج إلي تأويل وتفسير وإلي قصد وبيان لأنها في ظاهرها تخالف صريح المنقول والمعقول عرفنا شطحات الصوفية والرد عليهم ثم الحقيقة المهمة الأخري وهي النفس والتي كان للصوفية عناية كبيرة بها وتكلموا عنها وحللوا صفاتها وأفعالها وذكروا أقسامها .
• يتضح التكامل بين العقل والذوق في الفكر اليوناني أيضاً، فقد تخللت النزعة العقلية لدى كل من سقراط وأفلاطون نزعة روحية مثالية. وكذلك جمع فيثاغورس بين المنهجين العقلي والذوقي حيث كان يرى أن تطهير النفس من أدران الجسد لا يكون إلا بالتفكير في الفلسفة والعلوم؛ لأنهما مظهران للنشاط العقلي والروحي. وكذلك الأمر لدى أفلوطين الذي يوصف بأنه متصوف، إلا أن غاية بعض فلاسفة اليونان من التصوف كغاية الهنود من قبلهم، وبخاصة البوذية وهي تحقيق السكينة والطمأنينة والخلاص للإنسان.
• إذا كان من المعلوم أن الصوفية هم أهل الذوق والعمل في الفكر الإسلامي، فإن ذلك لا يعني أنهم يغضون من شأن العقل، أو ينكرون أهميته كمصدر من مصادر المعرفة اليقينية، فهم يتفقون غالباً أن العقل غريزة جعلها الله في الممتحنين من عباده، وبه تقام الحجة على البالغين، ولكنه يمثل لهم نقطة البدء التي لم يقفوا عندها كثيراً كالفلاسفة المسلمين، بل تجاوزوها إلى الذوق ومجالاته المعرفية الواسعة.
• يتفق الفلاسفة والصوفية تقريباً في تعريف العقل الهيولاني لدى الفلاسفة، بينما عقل التجربة يناظر العقل المستفاد، أما العقل الموروث فهو العقل بالفعل لدى الفلاسفة.
• يحتل الذوق مكاناً في أغلب المذاهب الفلسفية المختلفة، ففي الفلسفة الغربية مثلاً يعبر الفيلسوف الفرنسي برجسون عن دلالة أخرى للذوق هي الحدس، الذي جعله أساساً للمعرفة الميتافيزيقية.
• اختلفت تناولات الصوفية للنفس عن الفلاسفة، حيث لا يوجد لدى الصوفية بحث مجرد في ماهية النفس وتعريفها من تقديم الأدلة على وجودها، فهذه المسائل بالنسبة لهم ليست مهمة بقدر أهمية معرفة طبيعة النفس التي أشار إليها القرآن الكريم من أنها أمارة ولوامة ومطمئنة، ومن ثم تناول الذوقيون النفس من وجهة نظر عملية فقط ، ورغم تنوع تناولاتهم فهم يتفقون في النهاية على أن الهدف من منهجهم وطريقتهم تهذيب النفس وتزكيتها بدءا بالمحاسبي، ومروراً بالملامتية الذين نظروا للنفس من وجهة نظر قاتمة، حيث يرون فيها دائماً جانب الفجور لا التقوى، ومن ثم بالغوا في
• أن الحديث عن العالم وقضية قدمية وحدوثه وما تلي ذلك من أقوال وخلافات ومسألة العالم من أخص القضايا الفلسفية ودار حولها جدل كثير عرضنا جزء يسيراً منه . ثم قضية الألوهية ــ الله تعالي ذاتاً وصفاتاً وأدلة ، وجود الله تعالي وعقيدة الفلاسفة الدينية .ثم الحقيقة الثالثة وهي النفس الإنسانية تعريفها وأقسامها وقواها وأحوالها .