الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مستخلص المسئولية الاجتماعية سلوك فطري سوي نابع من كون الإنسان مخلوقًا اجتماعيًا ، و بما أن الوحدات الاقتصادية كشخصيات معنوية اعتبارية تدار بالعنصر البشري ، فإن مسئوليتها عن الأعباء الاجتماعية المحيطة بها أمر طبيعي ، و كونها تتحول إلى إلزام على هذه الوحدات ؛ فهذا تصحيح لمسار أي انحراف بيئي بل كوني ، حتى تتحقق حيوية الأرض التي خُلقت عليها منذ الأزل قبل أن يجتهد الإنسان فيها بالصواب مرة و الخطأ مرة أخرى ؛ فينتج المخلفات البيئية . و يثبت البحث أن المسئولية الاجتماعية هي سبيل للوصول إلى المنظومة الحيوية لأي مخلف مهما كان ، سواء أ كان صلبًا أم سائلاً أم غازيًّا ، و عدم القدرة على التخلص من المخلف يعني قصورًا علميًّا إنسانيًّا في عودة هذه المخلفات إلى طبيعتها الأولية . و انتشار أدوات تكنولوجيا المعلومات جعلت تعميم المسئولية الاجتماعية هو المطلب الإنساني علميًّا و دوليًّا و محليًّا . و أصبح للباحث تعريف يؤكد أن ثورات الشعوب سلوك جماعي سوي ضد كل ما هو غير سوي ،و لعل هذا واضح في مطالب الثورة المصرية : ( عيش . حرية . عدالة اجتماعية . كرامة إنسانية ) ، انتشرت حول العالم من خلال أدوات تكنولوجيا المعلومات . و أدرك الباحث أن هناك مسئولية اجتماعية ثورية تجعل من الثورة إصلاحا و تطويرًا و قضاءً على العصابات الإدارية داخل أي شخصية اعتبارية خاصة أو عامة أو حكومية أو نقابية أو أي كيان مدني ، حيث ظهر ذلك بوضوح في مطالب الاعتصامات الفئوية داخل معظم الشخصيات الاعتبارية معبرة عن مطالب إنسانية بفلسفة ثورية , استخدمت أدوات تكنولوجيا المعلومات في عرض مطالبها ، و التعبير عن معاناتها ، الأمر الذي أدرك معه الباحث كمَّ المخلفات الناتجة عن هذه الأدوات , خاصة أن العمر الافتراضي لمعظمها يتراوح بين سنة و ثلاث سنوات ، الأمر الذي يسبب مخلفات تكنولوجية يجب التخلص الآمن منها ؛ لخطورة مكوناتها من مواد فلزية سامة . و توصل الباحث إلى وجود صور للتخلص الآمن من هذه المخلفات بتعاون محلي دولي عالمي وِفْق إمكانات كل دولة منتجة لهذه المخلفات . و يفتح الباحث المجال للباحثين و الدارسين للتعمق في مزيد من الحلول و المقترحات التي تشجع الشباب و المستثمرين على ممارسة الأنشطة في هذا المجال بإستراتيجيات حكومية واضحة ، و دعم كيانات المجتمع المدني لهذه الأنشطة ، و مراقبة فاعليه أدائها ؛ لتكتمل دعائم مثلث الاستدامة ؛ و ليحقق الباحث هدف الدراسة البحثية في ضوء ما عايشه أثناء سنوات الدراسة قبل و أثناء و بعد الثورة المصرية . و يُعَدُّ البحث بمثابة تأريخ بحثي لحقبة هامة في حياة الشعوب عامة و المصريين خاصة ، متحريًا المنهجية و الأساليب و الأدوات العلمية كحق على الباحث نحو الحاضر و المستقبل |