الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتسم المجتمع المعاصر بأنه عصر المعلومات وهو ما يلي العصر الصناعي الذي ميز تطور المجتمع طيلة النصف اﻷول من هذا القرن وبخاصة في الدول المتقدمة, وهذه المرحلة المتطورة للتغير الاجتماعي تتصف بتغيير في اﻷساليب واﻷنماط المؤثرة علي النمو اﻷقتصادي. فالمجتمع في الحقبة التي تلي المرحلة الصناعية يتصف بأن النمو اﻷقتصادي فيه يعتمد علي التوسع في اقتصاد الخدمات المبنية أساسا علي نظم المعلومات بتكنولوجياتها المتقدمة, وتوصف أنماط اﻷقتصاد في الدول المتقدمة بأنها أصبحت أنماطا لاقتصاد المعرفة المبنية علي نظم المعلومات. فالمعلومات لها أهميتها القصوى منذ القدم ولكن ما جد عليها هو بلورتها في شكل منظم يطلق عليه نظم لكي يسهل ﺇستخلاص الحقائق الهامة والمفيدة منها والتى يكون لها جدواها في التخطيط اﻹستراتيجى أو في ﺇدارة المؤسسات. ولقد كان التحدى الحقيقى الذى يواجه المجتمعات النامية هو تجاوز التخلف ﺇلى التقدم عن طريق ﺇنتهاج التخطيط السليم بصفة عامة ‘ والتخطيط اﻹستراتيجى بصفة خاصة ‘ ذلك ﻷن ﺇنعدام التخطيط اﻹستراتيجى يعنى غياب التفكير فى المستقبل واﻹعداد له مع عشوائية الحلول لحل المشكلات المتد اخلة المتشابكة اﻷطراف. وﺇيماناً بالتخطيط اﻹستراتيجى كأسلوب علمي تنتهجه جميع الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء. فاءن هناك مقومات أساسية لايمكن التخطيط بصفة عامة والتخطيط اﻹستراتيجى بصفة خاصة أن ينهض فى غياب أى منها، وتعتبر وفرة البيانات Data، والمعلومات Information الصحيحة الموثوق فيها والفورية أهم هذه المقومات التى يتوقف على مدى تناسبها وجودتها تخطيط وتنفيذ خطط واقعية تتفق مع اﻷهداف ويمكن تنفيذها. |