Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور منهاج التربية الرياضية في تنمية القيم الوجدانية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي /
المؤلف
أحمد، لمياء سيد عبد الرحيم.
هيئة الاعداد
باحث / لمياء سيد عبد الرحيم احمد
مشرف / محمود عبد الحليم عبد الكريم احمد
مناقش / ابراهيم البرعي السيد
مناقش / محمود عصمت احمد
الموضوع
التربية البدنية - مناهج.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
136 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
10/7/2018
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - العلوم التربوية والنفسية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 159

from 159

المستخلص

المقدمة ومشكلة الدراسة:تعد التربية الرياضية فى العصر الحديث من المجالات التى توسعت بشكل كبير على المستوي الاجتماعي بعد أن زاد الوعي بقيمها الصحية والترويحية والتربوية، ولقد أصبحت من الأنشطة الإنسانية المتداخلة فى وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافتهم وطبقاتهم، فهى نظام له أهدافه التربوية التى يسعي إلى تحقيقها من خلال ممارسة الأنشطة البدنية المختارة التى تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة، وتعمل التربية الرياضية على إكساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطاً.(15: 22)كما تسهم التربية الرياضية بدور هام فى المدرسة الإعدادية من حيث توفير فرص النمو المناسبة فى إعداد النشئ إعداداً سليماً متكاملاً من النواحي البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، فهي تعد عنصراً هاماً فى عمليتي النمو والتطور، كما أنه اتضح من وجهة النظر الوظيفية البحتة أن جميع الأطباء يركزوا على أهمية النشاط الحركي بالنسبة للأطفال والشباب حيث تحتاج أعضاء الجسم وأجهزته الحيوية إلى جزء كبير من التمرينات والأنشطة لجعلها قوية ولصيانتها حتى تكون فى حالة صحية جيدة، وطالب المرحلة الإعدادية هو شاب المستقبل ورجل الدولة، ولذلك كان الإعتناء بمناهج التربية الرياضية فى المرحلة الإعدادية مسئولية قومية لخلق جيل قوي واع متوازن عقلياً وجسمانياً ونفسياً واجتماعياً. (64: 20)ويذكر ”أمين أنور الخولي، وآخرون” (1994م) أن منهاج التربية الرياضية إحدي الوسائل الرئيسية لتحقيق أهداف التربية الرياضية، وأن أهداف التربية الرياضية هي الأهداف التى تعبر عن مفاهيم وإتجاهات النظام التربوي وتعمل على تحقيقها وإنجازها.(16: 20)ويشير ”محمود داود سليمان” (2001م) أن التربية الرياضية فى عصرنا هذا لها قيم بدنية وإجتماعية وعقلية لا يمكن تحقيقها بمجرد اشتراك التلاميذ فى الألعاب والفعاليات فقط بل تتطلب توجيهاً خاصاً واختيار لمواد المنهج وخطة عمل، وإستخداماً صحيحاً لطرائق التدريس والتدريب التى تسهل إكتساب التلاميذ للقدرات البدنية والمهارات الحركية التى يستفيدون منها بدنياً وعقلياً وسلوكياً وإلا أصبحت دروس التربية الرياضية والأنشطة الرياضية عملية إرتجالية عشوائية غير منتظمة ولا هادفة.(69: 39)فالوجدان مكون بارز وأصيل فى الطبيعة الإنسانية ويساعد فى بناء معالم نفسية إيجابية، كقوة التفكير وتوجيه السلوك، الأمر الذي يشير إلى أهمية الوجدان فى ذاته فضلاً عن كونه مهماً للجوانب الأخرى حيث ينمو الفرد وفق أبعاد ثلاثة هي:العقل والجسم والوجدان ويبلغ الإنسان ذروة تقدمه بالتحرك المتوازي نحو هذه الأبعاد، باسبقية محور الوجدان، وعلى ذلك فإن للتربية ثلاثة جوانب يكمل بعضها بعضاً.التربية العقلية والمعرفية.التربية الوجدانية والعاطفية.التربية السلوكية وبناء المهارات.(14: 14)والحلقة الثانية من التعليم الأساسي هي المرحلة الإعدادية فهي تعتبر مرحلة أساسية فى بناء الفرد من حيث الشخصية المتكاملة وأعداده تعداد يمكنه من أداء واجباته نحو مجتمع فى شتي المجالات المختلفة وتلعب التربية البدنية دوراً كبيراً فى عملية بناء هذه الشخصية المتكاملة. (75 : 293)ويوجد فى مجال التربية الرياضية من القيم ما هو محدود وإلى جانب ذلك توجد قيم غير معلنة والتى لا تظهر إلا من الفكر الذي يستند إليه المنهج، أو فيما يستخدم من أساليب تدريسية أو مواد تعليمية مصاحبة للمنهج من جانب المعلم .
كما أيضاً توجد مشكلة أساسية فى التربية الرياضية وهي قلة المدرسين والأدوات والأجهزة المتاحة بالمدارس وقلة اعتراف الإدارة المدرسية بأهمية وضرورة حصة التربية الرياضية بالمدرسة وتأثيرها وتأثرها بالتلاميذ.لذا تنظر الباحثة أنه لابد من ضرورة التعرف على هذه القيم فى محتوي منهج التربية الرياضية لهذه المرحلة السنية حرصاً على دفع كفاءة التلميذ خلقياً واجتماعياً وتنمية القيم الوجدانية وتنمية الشخصية لهذه المرحلة.ومن هنا بدأت الباحثة الاحساس بالمشكلة حيث وجدت الباحثة أن مناهج التربية الرياضية يغفل فيها الاهتمام بالقيم الوجدانية حيث يكون دور المنهاج فى التربية الرياضية مقتصراً على الجانب الحركي سواء من جانب المحتوي الذي يقدم للتلاميذ أو من خلال الأساليب التدريسية التى يستخدمها المعلم ، وكانت من نتيجة ذلك ظهور اتجاهات جديدة تدعو إلى التركيز على الجانب الوجداني بكل ما يشمله من قيم وإتجاهات، حيث يكون دور التربية الرياضية المدرسية أوسع وأشمل من مجرد الاهتمام بالجانب الحركي، حيث أن من خلال إطلاع الباحثة على الدراسات السابقة وأبحاث ومراجع علمية وجدت أن الدراسة الحالية (دور مناهج التربية الرياضية فى تنمية القيم الوجدانية لدي طلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي) لم تحظي أي إهتمام من الباحثين ، لذلك اهتمت الباحثة بإلقاء الضوء على هذه المشكلة.