Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير منهج الدراسات الإجتماعية بالمرحلة الاعدادية فى ضوء التحديات التي تواجه الوطن العربي لتنمية الوعى بالتفاهم الدولى /
الناشر
رضا احمد مصطفي،
المؤلف
مصطفى، رضا أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / رضا احمد مصطفى
مشرف / فارعة حسن محمد سليمان
مشرف / هناء حامد زهران
مناقش / فوزي عبد السلام الشربيني
الموضوع
الدراسات الاجتماعيه - مناهج. المناهج - تطوير.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
570 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
تاريخ الإجازة
1/10/2016
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 545

from 545

المستخلص

تواجه الانسانية في عصرنا الراهن العديد من التحديات الكبري علي كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والامنية والثقافية والعلمية ،وهذه التحديا ت لم تقتصر علي مجتمع دون أخر أو علي مرحلة زمنية دون اخري ،ولكنها نتاج مجموعة من العوامل التي يجب أن يكون الإنسان علي وعي بها حتي يستطيع مواجهتهافي الوقت الحاضر والمستقبل،و يشهد القرن الحالي مستحدثات علمية وتكنولوجية عديدة ، لها تأثير كبير في حياة الشعوب ، تمثل تحديات ينبغي على مناهج التعليم مواجهتها وإبرازها استعداداً لتحديات القرن الحالى ، لما يتسم به من تسارع وتصارع شديد يحدث في كل مجالات الحياة سواء فى الاكتشافات العلمية أو فى الابتكارات التكنولوجية ، وغيرها من المشكلات الإنسانية المتلاحقة .
ويمكن للمنظومة التعليمية في الوطن العربي أن تواجه تلك المشكلات والتحديات من خلال تنمية مجموعة القدرات الضرورية اللازمة لإحداث تحول حضاري في المجتمع لتنقله من مجرد متفرج سلبي على التقدم العلمي مستهلك لإنتاجه إلى مساهم في إحداث تغيير عالمى شامل .
ومع التطور الذي يشهده القرن الحالي تحاول كل دولة عربية جاهدة أن تعد أبناءها لتّسلح بما يستجد من التكنولوجيا بما يمكنهم من مواجهة التغيرات التي تطرأ على الحياة والتكيف معها .
وتنقسم متغيرات القرن الحالى إلى متغيرات خارجية تتمثل في تطور نظم الاتصال والثورة العلمية والتعاون الدولي والتحول في القيم الأساسية والنظم الاقتصادية وسباق التسلح ، ومتغيرات داخلية تتمثل في تزايد السكان والانتقال من التخلف إلى التنمية والإنتاج وتعدد الأحزاب السياسية وتحدى الأمن والسلام .
كما تصنف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن العربي على المستوى المحلى والإقليمي والعالمى إلى مجموعة من التحديات كالسلام والديمقراطية ومحاولات إذابة الوطن العربى في رقعة أكبر والرغبة فى تقليص الدور المصري العربي ، مما يحتم تطوير التعليم تطويراً جذرياً وشاملاً بما يمكنه من مواجهة هذه التحديات ما يضمن لمصر مكاناً لائقاً على خريطة التواجد الدولى .
ومن ثم فإن التربية السليمة يجب أن تهدف إعداد مواطنين يدركون مسئوليتهم تجاه وطنهم ، ويقدرون أهميته فى المجتمع العربي والعالمي ، وهذا يعنى تكوين اتجاهات قوية لدى المواطنين تساعدهم على إدراك أهمية التفاهم بين الدول وبين وطنهم وسائر الأوطان الأخرى من أجل تحقيق التفاهم والتعاون المشترك الفعال ، وأن يقوم هذا التفاهم على أساس المساواة والتفاعل الحر بين الدول وتكافؤ الفرص بينها والتعايش السلمي .
ولقد جاء فى توصية اليونسكو بشأن التربية من أجل التفاهم والسلام على الصعيد العربي والدولي أنّه ينبغي على كل دولة عضو أن ترسم وتطبق سياسات تربوية تستهدف زيادة فعالية التعليم في تعزيز التفاهم بين الدول ، فالتربية بنوعيتها وأهدافها الجديدة يمكن أن تؤدى دوراً أساسياً خلال العشرين سنة القادمة فى نقل البشر وقيادتها نحو السلام والتعاون والرخاء (مياز الصباغ1429 : ه ،49) .
وقد شهدت السنوات الأخيرة مجموعة من التحديات والأحداث العالمية والخطيرة مثل : سباق التسلح النووي ، وقضية السلام في الشرق الأوسط،وكذلك انهيار العديد من النظم الحاكمة المستبدة والفاسدة في الوطن العربي ، نتيجة الثورات الشعبية (أوما يسمى بالربيع العربي) ونتيجة لكل تلك القضايا والمشكلات أصبح تحقيق مفهوم التفاهم والتعاون الدولي ضرورة حتمية لمواجهة تلك التحديات العربية .
وينبغي على المناهج الدراسية عامة ومنهج الدراسات الاجتماعية خاصة استحضار سيناريوهات توضح فكرة التفاهم الدولي وما يرتبط بها من أفكار يعد أمرا غاية في الأهمية ،لذلك ينبغي أن يحظى بكل عناية على المستوى المدرسي وان يلقى التخطيط والتجهيز المناسبين وقد جعل الإسلام الاختلاف بين البشر مدخلا للتعارف والتآلف والتعاون لا مد خلا للنزاع والشقاق والصراع بين الحضارات مرفوض أساسا من الإسلام الذي يقرر أن الناس جميعا خلقوا من نفس واحدة ، ومن هنا فالتصور الإسلامى أوسع دائرة وأرحب أفقا وأعمق في إنسانيته من تلك العنصرية التي تسعى إلى إعلاء شان حضارة على أخرى (علاء مرواد ، 2009: 28) .
ولما كانت التربية وسيلة رئيسة لتحسين التفاهم والتعاون بين الشعوب فإن مناهج الدراسات الاجتماعية تعد مسئولة أكثر من غيرها فى تعليم النشء مبادئ وأسس التفاهم بين الشعوب العالم وكذلك إعداد الأجيال ليكونوا أفراداً مفكرين ومواطنين يشاركون في العالم الذي أصبح متزايد في الاعتماد المتبادل وقد أكدت العديد من الدراسات التربوية ضرورة إدماج ابعاد التفاهم الدولي في التعليم وتنقيح المناهج بما يضفي عليها المزيد من الصور الايجابية مع مراعاة القيم المختلفة للتفاهم الدولي.