Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسباب الأمراض عند جالينوس وأبي بكر الرازي :
المؤلف
الشعراوي , أمنية جمال الدين.
هيئة الاعداد
باحث / أمنية جمال الدين الشعراوي
مشرف / محمد السيد عبد الغني
مشرف / محمد رفيق خليل
مناقش / مجدى السيد أحمد كيلانى
مناقش / السيد محمد جاد
الموضوع
الطب - تاريخ. الأمراض - تاريخ - العصر اليونانى. الأمراض - تاريخ - العصر الإسلامى. الفلسفة اليونانية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
290 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
16/2/2017
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - الآثار والدراسات اليونانية والرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

وتجدر الإشارة إلى أن جوهر هذا البحث يقع في دراسة وتحليل مقالة جالينوس في ”عن أصناف الحميات” De Differentiis Febrium – περ‹ Διαφορας Πυρετ«ν. كما يقع في الجزء السابع ضمن مجموعة أعمال جالينوس المعروف Claudii Galeni Opera Omnia ، والتي جمعها الأستاذ كارلوس جوتلوب كون Carlous Gottlob Kühn سنة 1824 وترجمها إلى اللاتينية – إلا أن هذه المقالة لم تترجم إلى أي من اللغات الحديثة ، لذا قامت الباحثة بمقابلة هذه المقالة بمخطوطة ”في أصناف الحميات ” التي ترجمها إلى العربية حنين ابن إسحاق، ونسخها إبراهيم بن نصير بن محمد بن الحسن الكلبي في دمشق، عام 1184م / 580ه ، وقامت الباحثة بقراءة المخطوطة ، وتقسيمها إلى فصول ، ثم التعليق عليها.
والواقع أن صعوبة هذا الموضوع لم تكمن في قلة المصادر أو المراجع ، أو عدم وفرة المادة العلمية ، كعادة موضوعات تاريخ الطب بصفة عامة ، أو الكتاب الكلاسيكيين بصفة خاصة ، فكلا الشخصيتين ذاع صيتهما وطافت شهرتيهما الآفاق.
ولكن تكمن صعوبة هذا الموضوع في كونه يتناول علم أسباب الأمراض Aetiology ، إضافة إلى علم الأمراض Pathology ، والذي تطلب الخوض في هذه التفاصيل الطبية غاية في الدقة التقنية والفنية. ولقد أعاق استيعاب الكثير من هذه الأمور عدم توافر أسس وقواعد علم وظائف الأعضاء ، وهو الفسيولوجيا التي عليها تأسس الطب الحديث ، سواءً في كتابات جالينوس أو أبو بكر الرازي.
أما عن حجر العثرة في هذا البحث فتعُده الباحثة في قراءة مخطوطة ”في أصناف الحميات” وأيضًا عقد مقابلة النص اليوناني والعربي ، ثم تفسيرها والتعليق عليها ، مع مقارنة ما جاء به جالينوس من معلومات تشير إل حقائق علمية سليمة ، وما جاء به أبو بكر الرازي في ”الحاوي”. وفي مرحلة المقابلة بين النصوص واجهت الباحثة عقبة المصطلحات وتغييرها عبر التراجم المتنوعة ، من اللغة اليونانية إلى السريانية فالفارسية ، وأخيرًا العربية. وتغيير مفاهيم ومعاني بعضها عبر الأزمنة والعصور المعرفية المختلفة أيضًا ، فصار من الصعوبة بمكان التوصل إلى فهم ألفاظ وتشبيهات جالينوس ، حيث استخدم بوضوح أسلوب التمثيل في التجربة ، ” وهو نقل حكم من ظاهرة إلى ظاهرة أخرى في أمر من الأمور” ، هذا فضلًا عن ما عرف عن أسلوب جالينوس من إطناب وإسهاب ، علاوة على مناقضته لآرائه الخاصة في بعض الأحيان. أما عن الرازي فلقد تجسدت صعوبة تناول نص ”الحاوي” في غرابة الألفاظ ، وغزارة المعلومات إلى حد التشويش في بعض الأمور.
وبعد هذا العرض الذي ترجو الباحثة أن يكون قد قدم لموضوع هذه الأطروحة بصورة وافية ومركزة ، تحاول أن تلخص مساعي هذا البحث في عدة نقاط ؛ أولًا : إلقاء الضوء على تأثر جالينوس بآراء ومفاهيم أطباء وفلاسفة اليونان السابقين في مجال السببية بمنظورها الأوسع والأشمل ، ثم أسباب الحميات بصفة خاصة. ثانيًا : دراسة تحليلية لآرائه من خلال مقاله : ” في أصناف الحميات” ، مع محاولة الوقوف على مدى تقدم هذه المفاهيم ومتابعة صداها في الطب الحديث ، وذلك من خلال علمين ، هما : علم أسباب الأمراض Aetiology ، وعلم الأمراض Pathology.
أما عن المحور الثالث والأخير لهذه الأطروحة فهي محاولة تتبع تأثر أبي بكر الرازي وجالينوس في مجال أسباب الأمراض بصفة عامة ، وأسباب الحميات وأصنافها بصفة خاصة ، ثم ذكر ملامح هذا التأثر، وإبراز الإضافات أو الابتكارات الفكرية التي أضافها الرازي في مجال الطب السريري على وجه الخصوص ، والذي تبلور في كتابه ”الجدري والحصبة” ، حيث ظل هذا الكتاب حجة لهذين المرضين حتى القرن التاسع عشر الميلادي.