الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ له ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ، وَرَسُولُهُ وبَعْدُ : فإن أشرف الدراسات قاطبة دراسة العلوم القرآنية، وفى القلب منها دراسة بلاغة القرآن الكريم، وقد تكشَّفَ أمامي من ذلك شيء غير قليل خلال أطروحتي للماجستير، فاستعنت بالله تعالى أن أضرب بسهم آخر في هذا الحقل الدراسي المبارك، وذلك خلال طرحي لبحث الدكتوراه فاخترت الفاصلة القرآنية لتكون موضوع الدراسة، ووفقت لتسمية بحثي (الفاصـلة القرآنية وعلاقتها بالآي) دراسة بلاغية ( سورة المائدة نموذجاً )، وذلك لأضرب بسهم في بيان الإعجاز البلاغي والدلالي في هذا الحقل القرآني المتمثل في سورة المائدة. أسباب اختيار الموضوع سبب عام:أهمية الفاصلة القرآنية في علاقتها بموضوع الآية وارتباطها به، ولذلك فهي لم تأتِ في القرآن الكريم محض تكميل، وإنما لها دلالتها الثرَّة التي يمكن استنتاجها من خلال السياق.العمل على ربط علوم الآلة المتمثلة في علوم اللغة والأصول بقضية الإعجاز. العمل على توظيف الدلالات المختلفة لتخدم استبيان بلاغة النص القرآني في سائر خطاباته في ضوء قضية الإعجاز. سبب خاص : محاولة استنطاق العلاقة بين الفاصلة وصدر الآية، لاسيما أن المتأمل في النص المعجز قد يشكل عليه بعض العلاقات بين الفاصلة والصدر، وهذا ما ألفيته معي كثيراً، لذا رأيت أن أتعامل مع ما غاب عنى فهمه كتعامل التجريبيين في معاملهم مع بعض الظواهر محل بحثهم ونظرهم، وقد خفي عنهم تكييف منشئها، وهم في سبيل ذلك يجرون التجارب ذوات العدد، متهمين عقولهم بالقصور حتى يصلوا إلى عظمة القانون الكوني الذى يدل على عظمة مبدعه.فإن كان ذلك كذلك، فالقرآن الكريم كلام الله – عز وجل – أعظم إعجازاً لاشتماله على الأحكام الشرعية والقوانين الكونية. |