Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير وحدات التدريب والجودة بمؤسسات التعليم قبل الجامعى فى ضوء مدخل أفضل الممارسات /
المؤلف
مسعود، دعاء السيد عبد المطلب.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء السيد عبد المطلب مسعود
مشرف / على السيد الشخيبى
مشرف / هناء عودة خضرى
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
175 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

مقدمة
فى إطار عمليات تطوير الجودة، تصاعدت حدة الاهتمام بالتنمية المهنية المستدامة والتعلم المستمر داخل المدرسة، باعتبارها مؤسسة قائمة على إبداع العنصر البشري، لذلك يرى الكثيرون أن التنمية المهنية هي العنصر الحاكم لجودة أدائها، ويشير اشيكاوا ”Ishikawa” أحد رواد الجودة اليابانيين إلى أن 90% من مشاكل الجودة يمكن أن تُحل من خلال التدريب والتعلم المستمر على ممارسة تقنيات الجودة. ويؤكد إبراهام يوجيف على الأهمية البالغة للتدريب على رأس العمل (School-based Training) ، والذى يُعد من الاتجاهات الحديثة فى مجال التنمية المهنية، ويعتمد بالدرجة الأولى على التدريب داخل المؤسسة التعليمية.
وتوافقا مع هذا الاتجاه بدأت مصر فى تطبيق التدريب على رأس العمل بموجب القرار الوزاري رقم 254 بتاريخ 19/10/2000م، الخاص بإنشاء وحدة للتدريب بكل مدرسة (ابتدائى- إعدادى- ثانوى)، وبهذا القرار أصبحت المدارس المصرية ملزمة بتطبيق التدريب المتمركز على المدرسة (School-based Training) إعمالا للتشريعات التى تنص على ذلك، وتنفيذا للسياسة القومية ، ثم تم تغيير مسمى الوحدة إلى (وحدة التدريب والتقويم) بموجب القرار رقم (48) لعام 2002، ثم تم تعديل مسمى الوحدة إلى (وحدة التدريب والجودة) عام 2006 وحتى وقتنا الحالي نتيجة ظهور بعض الإتجاهات التربوية الحديثة التى من أهمها تأكيد مفهوم الجودة الشاملة ، وإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
تؤكد العديد من الدراسات على أهمية تطوير أداء مؤسسات التعليم قبل الجامعى من خلال التدريب المتمركز على المدرسة، كما تؤكد العديد من الدراسات على أن مؤسسات التعليم بمصر ما زالت تواجه تحديات ومعوقات وقصور فى آليات ضمان جودة المخرجات التعليمية.
وهكذا تتلخص مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:
ما التصور المقترح لتطوير وحدات التدريب والجودة بمؤسسات التعليم قبل الجامعى فى ضوء مدخل أفضل الممارسات ؟
وللإجابة على هذا التساؤل الرئيسى سوف تستعين الدراسة بالتساؤلات التالية كموجهات لها:
1- ما الأطر الفلسفية والتطبيقية لجودة التعليم المدرسى ؟
2- ما المقصود بأفضل الممارسات فى مجال جودة التعليم المدرسى، وما أهميتها وفلسفتها، وأهم مداخلها ونماذجها ؟
3- ما الخبرات العالمية والإقليمية والوطنية لأفضل الممارسات فى التدريب والتنمية المهنية ؟
4- ما واقع آداء وحدات التدريب والجودة فى ضوء الأهداف التى أنشئت من أجلها ؟
5- ما التصور المقترح لتطوير أداء وحدات التدريب والجودة فى مؤسسات التعليم قبل الجامعى فى ضوء مدخل أفضل الممارسات ، وما آليات تنفيذه ؟
أهمية الدراسة
استمدت الدراسة أهميتها من الأبعاد التالية :
1- أنها قد تسهم فى مجال أصول التربية من خلال إثراء بعض المفاهيم المرتبطة بالتربية وكذلك تلقى الضوء على بعض المفاهيم الحديثة وكذلك الاتجاهات والنظريات الفكرية والتجارب العالمية المعاصرة ومدخل أفضل الممارسات فى التدريب والجودة .
2- على الرغم من أن مفهوم التدريب والجودة من المفاهيم التى أصبحت متداولة فى حقل التربية، إلا أن البحث العلمى فى حاجة إلى المزيد من الدراسات فى هذا المجال نظراً لأهميته، ومقترح تطوير وحدات التدريب والجودة فى ضوء مدخل أفضل الممارسات من المقترحات ذات الأهمية البالغة، ومن ثمَّ فإن هذه الدراسة قد توسع نطاقاً لمجالات بحثية للباحثين الجدد فى هذا المجال مما يسهم بدوره فى إثراء البحث العلمى فى هذا المجال.
3- تقديم أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية فى التدريب والجودة بالتعليم قبل الجامعى كمدخل جديد من أجل تطوير وحدات التدريب والجودة، عن طريق الإستفادة من مجالات التميز لدى مؤسسات التعليم الأخرى وتعزيز الثقافة التنافسية بين مؤسسات التعليم من أجل تحقيق الجودة ورفع كفاءة العاملين وتطوير أدائهم.
4- مساعدة القائمين على التعليم قبل الجامعى فى وضع إستراتيجيات التطوير والتحسين المستمر بأقل التكاليف والمجهودات وتحقيق أفضل النتائج.
حدود الدراسة
شملت الدراسة بعض مؤسسات التعليم العام قبل الجامعي (ابتدائي، إعدادي، ثانوي) (بنين ، بنات) بثلاث محافظات (حضرية ، وجه بحرى ، وجه قبلى) حيث أن جميعها خاضعة لقانون التعليم قبل الجامعي وبالتالى تم الكشف من خلال العينة عن المعوقات والمشكلات التى تواجه وحدات التدريب والجودة على نطاق واسع، كما تم استطلاع رأي العينة حول بعض مقترحات التطوير.
كذلك فقد جمعت الباحثة البيانات وطبقت الدراسة الميدانية على عينة عشوائية تمثلت فى (المعلمين، مديري المدارس، ومسئولي وحدات التدريب والجودة فى المدارس والإدارات التعليمية) بالمحافظات السابق ذكرها لإتاحة الفرصة لتطبيق التصور المقترح على باقى مدارس الجمهورية.
منهجية الدراسة
ارتكزت الدراسة الحالية على منهجية مركبة تتكون من :
1- المنهج الوصفى فى جمع البيانات عن مجتمع الدراسة وتحليلها، باعتباره أنسب الأساليب البحثية لطبيعة هذه الدراسة، واستخدام (استطلاع الرأى) كأداة بحث ميدانى بهدف التوصل لمقترح التطوير.
2- أسلوب تحليل النظم (System Analysis) الذى تم من خلاله تحليل الوضع الراهن لأداء وحدات التدريب والجودة، والعمل على تطوير المدخلات والعمليات لضبط مخرجات التصور فى إطار من الاتساق والتكامل بين الكائن والجديد، وذلك من أجل المساهمة فى بناء التصور المقترح للتطوير، وتحديد آليات التنفيذ، وكذلك المعوقات التي قد تواجهه وسبل التغلب عليها.
إجراءات الدراسة
اشتملت إجراءات الدراسة على الآتى :
1- الفصل الأول : الإطار العام للدراسة الذى تتمثل أهم ملامحه فى الحاجة إلي الدراسة ، ومشكلتها ، وأهميتها ، ومجالها ، وحدودها ، ثم مدخل ومنهجية دراستها ، فتحديد لمفاهيم الدراسة الأساسية ،ثم عرض للدراسات السابقة وانتهاءًا بالهيكل التنظيمى للدراسة.
2- الفصل الثانى ويتصدى لتحديد الأسس الفلسفية والتطبيقية لجودة التعليم المدرسى، وكذلك عرض لأهم معوقات تطبيق الجودة فى مؤسسات التعليم قبل الجامعى، و إجراء معالجة تحليلية للتراث العلمى لأفضل الممارسات فى جودة التعليم المدرسى، لتحديد مواطن التميز، ومواضع القصور فى النماذج والنظريات التى تناولت أفضل الممارسات فى جودة التعليم المدرسى.
3- الفصل الثالث تناول دراسة وتحليل بعض النماذج والاتجاهات الإقليمية والعالمية الحديثة لأفضل الممارسات فى التدريب والتنمية المهنية، والاستفادة من تجارب المنظمات العالمية والعربية والوطنية التي حققت أفضل الممارسات فى هذا المجال.
4- الفصل الرابع (الدراسة الميدانية) والذى استهدف رصد وتحليل لواقع أداء وحدات التدريب والجودة بمؤسسات التعليم قبل الجامعى فى ضوء الأهداف التى أنشئت من أجلها، واستطلاع رأى حول تطويرها من خلال استبانة تم توزيعها على عينة من المعلمين ومسئولى وحدات التدريب والجودة ومديري المدارس بعدة مدارس من ثلاث محافظات، ومعالجتها إحصائيًا، ثم نتائج الدراسة الميدانية وتحليلها وتفسيرها فى ضوء معطيات الدراسة.
5- الفصل الخامس ويمثل نتاجاً مركزا لما تم تفصليه فى فصول الدراسة السابقة، ويتجسد هذا النتاج فى صورة تصور مقترح يُعد بمثابة التصور الذى تم الاهتداء إليه لتجسير الفجوة بين الوضع المرغوب والوضع الكائن من خلال نتائج الدراسة النظرية والميدانية.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج يمكن إبراز أهمها في الآتي:
1. بعض الإدارات المدرسية لا تهتم بتفعيل دور وحدة التدريب والجودة بالمدرسة ويتضح ذلك فى عدم تحقيق الانضباط التدريبي، وغياب المحاسبية.
2. نادرًا ما توفر الوزارة تدريبات لمسئولي وحدات التدريب والجودة لتنميتهم مهنياً، وصقل خبراتهم في إدارة التدريب داخل المدرسة.
3. عدم وجود ميزانية مخصصة للتدريب داخل المدرسة، وضعف اهتمام إدارة المدرسة بتوظيف أجهزة الحاسب الآلى والمعدات لإدارة وتوثيق البرامج التدريبية بوحدة التدريب والجودة.
4. تأييد نسبة كبيرة من المعلمين لثقافة التدريب داخل المدرسة، ولكن عزوفهم عنه نتيجة عدم وجود آلية تضمن حصولهم على شهادة موثقة بالتدريبات التي اجتازوها، إلى جانب ضيق الوقت وتعارضه مع أعباء العمل الرسمي أثناء اليوم الدراسي.
5. أظهرت نتائج الدراسة الميدانية ضعف التخطيط للتدريب، وذلك نتيجة قيام مسئول الوحدة بكل المهام بمفرده، مع الأعباء التي يتحملها إلى جانب مسئولية الوحدة، هذا بالإضافة إلى غياب العمل بروح الفريق داخل المدرسة، وندرة الموارد المالية للاستعانة بخبراء في التدريب والتخطيط.
6. قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا بتطوير أداء وحدات التدريب والجودة بمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء مدخل أفضل الممارسات.