Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدِلاَلات الإِعلاَمية في أدَب الرِحلَة اليوناني عن مصر:
المؤلف
اللبودى، سامح سمير.
هيئة الاعداد
باحث / سامح سمير اللبودي
مشرف / فريد حسن الانور
مشرف / طارق مصطفى رضوان
مناقش / فريد حسن الانور
الموضوع
الحضارة الاربية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
253ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 251

from 251

المستخلص

تناولت هذه الدراسة العلاقة البينية بين أدب الرحلة والإعلام، على اعتبار أن جوهر هذا اللون من الأدب قائمٌ على أساس اتصالي يسعى إلى نقل أخبار الآخر إلى القارئ المُستهدف. واستشهدت الدراسة باثنين من الرحالة اليونانيين، هما الرحالة والمؤرخ اليوناني ”هيرودوتوس” الذي زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، وأجرى مقابلات مع رجال دين ومترجمين من أجل الحصول على أخبار عن النيل والأهرامات والمجتمع المصري بعد الحرب الفارسية – اليونانية، واحتلال الفرس لمصر. والرحالة والأديب اليوناني ”نيكوس كازانتزاكيس” الذي زار مصر عام1927م، بوصفه مراسلاً صحفيًا من أجل نقل أخبار مصر ما بعد الحرب العالمية الأولى واحتجاجات 1919م.
قامت الدراسة بالمقارنة بين ما كتبه هذان الكاتبان ودلالات ما كُتب إعلاميًا. واعتمدت الدراسة المنهج التحليلي المُقارن من أجل تفسير النصوص المُحددة في كتابات ”هيرودوتوس وكازانتزاكيس” عن مصر تفسيرًا إعلاميًا. وقد حصر الباحث الصور والأخبار التي نقلها الكاتبين والقضايا التي تناولاها، وهي: (الفلاح – المرأة – النيل – الزراعة – الأهرامات – العادات والتقاليد)، واستُخلِصَ من هذه الصورة المُتناولة دلالات إحصائية تشير إلى اهتمام الكاتبين بهذه الصور أكثر من غيرها، وتُشير إلى أن الكاتبين اعتمدا على نقل أخبار عن هذه القضايا إلى القارئ اليوناني لما لها من أهمية لدى القارئ ”المُستهدف”.
وتتضمن الدراسة أربعة فصول، حاول الباحث تقسيمها تقسيمًا منهجيًا لخدمة البحث:
الفصل الأول: الإطار المنهجي للدراسة
اعتمد الفصل الأول على شرح الإطار المنهجي للدراسة بعرض تفصيلي لمشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتها، وتحديد مجتمع الدراسة وعينته، بجانب شرح التعريفات الإجرائية للدراسة.
الفصل الثاني: المفاهيم الإعلامية في أدب الرحلة
تناول الفصل الثاني مفهوم أدب الرحلة وعلاقته بالإعلام، كما شرح الباحث ما يقصده من التفسير الإعلامي لنصوص أدب الرحلة.
الفصل الثالث: الدلالة الإعلامية في ”تمحيص الأخبار” و ”الترحال”
تناول الباحث في الفصل الثالث ”علم الدلالة” وما يُمكن أن يُقدمه هذا العلم للدراسات البينية، خاصة تلك التي تتعلق بالإعلام والأدب. وقام الباحث بتحليل تفصيلي لما تحمله النصوص التي كتبها ”هيرودوتوس وكازانتزاكيس” من دلالات إعلامية، بجانب عرض للمصادر التي اعتمدا عليها من أجل استقاء المعلومات.
الفصل الرابع: التفسير الإعلامي بين ”تمحيص الأخبار” و”الترحال”
تناول الفصل الرابع تفسير النصوص الواردة في كتابي ”تمحيص الأخبار” لهيرودوتوس، و”الترحال” لكازانتزاكيس، وذلك بالاعتماد على المنهج التحليلي المُقارن لتفسير النصوص تفسيرًا إعلاميًا. وعرض تحليل كيفي وكمي لها بناءً على استمارة تحليل خضعت للتحكيم من متخصصين في مجالي الإعلام والأدب اليوناني.
وقد خلصت الدراسة من طرح هذه الموضوعات إلى عدة نتائج، نُلخصها فيما يلي:
5- أثبتت الدراسة أن أدب الرحلة بجانب كونه أدب فهو إعلام أيضًا، كما أن الرحالة إلى جانب كونه أديب فهو إعلامي، ينقل إلى مجتمعه أخبار مجتمع آخر، وقد اتضح من الدراسة العلاقة بين نصوص ”الرحلة” والإعلام باعتبار أن كلاً منهما يُمثل وسيلة اتصال بالآخر.
6- أشارت الدراسة إلى أن مُشاهدات ”هيرودوتوس وكازانتزاكيس” أثناء رحلتيهما إلى مصر - والتي دُوِنَت في نصوص مكتوبة - تُعد وسيلة اتصال وإبلاغ تدخل ضمن العملية الديناميكية للاتصال التي ضمن أشكالها إعلام الآخر عبر الترحال والسفر، ومن ثم استنبط الباحث من هذا الاتصال المكتوب دلالات إعلامية.
7- استخلص الباحث أن العلاقة بين الإعلام وأدب الرحلة تتجلى في بحث الرحالة الحثيث وراء الحدث والخبر، لذلك وجدنا أن الكاتبين سَعَيا إلى معرفة أخبار عن مصر والمجتمع المصري، خاصة تلك الأخبار التي تتعلق بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع.
8- أثبتت الدراسة أن النصوص التي كتبها ”هيرودوتوس وكازانتزاكيس” عن مصر تحمل دلالة إعلامية، تتمثل في اعتمادهما على رصد الغريب في المجتمع المصري وكتابة المعلومات التي تغيب عن المجتمع اليوناني أو تهم سلطة الحكم كنوع من الإخبار بالمعلومة والحدث، وكشكلٍ من أشكال البيان.
9- استخلص الباحث من نصوص ”تمحيص الأخبار” و”الترحال”، دلالة إعلامية تهدف إلى نقل صورة الآخر وأخباره بعد أحاديث ”هيرودوتوس وكازانتزاكيس” مع مصادر المعلومات لاستقاء الخبر وتمحيصه، لذلك تجلت الدلالات الإعلامية في الكشف عن الوضع الاقتصادي للمجتمع المصري في عصرين متباعدين، ومناطق قوة وضعف المجتمع، بجانب تسويق الكاتبين لآثار مصر وثرواتها الطبيعية.
10- اتضح للباحث اعتماد ”هيرودوتوس وكازانتزاكيس” على مصادر متنوعة استطاعا أن يحصلا منهم على أخبار مصر والمجتمع، واتجه كلاهما إلى فحصها واستقصاء حقيقتها.
11- خلصت الدراسة أيضًا إلى أن الكاتبين اتفقا بِنَسب مئوية مُختلفة، في تقصي أخبار: (المرأة - الفلاح - النيل - الزراعة – بناء الأهرامات – وعادات وتقاليد المجتمع المصري). وكشفت النتائج الإحصائية في استمارة تحليل المضمون أن هدف الكاتبين من السرد في جميع الفقرات كان إعلامي في المرتبة الأولى بنسبة 92%، ووجدنا أن 68% من فقرات هيرودوتوس كان هدفها إخباري حيث نقلت النصوص أخبار متنوعة إلى القارئ اليوناني، مقابل 54.5% من فقرات كازانتزاكيس تنوعت بين نقل أخبار سياسية واجتماعية واقتصادية.