الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص يتميز الإقتصاد العالمي بمجموعة من السمات الأساسية مثل التعبير المستمر والسريع في التكنولوجيا وأساليب الإنتاج بالإضافة إلى التطور المذهل والمتواصل في نظم الاتصالات وأيضا التعبير المستمر في شتى أنحاء العالم خاصة مع تحرير التجارة العالمية، وبالتالي أصبحت نظم المعلومات تلعب دورا هاما في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات خاصة مع ما يشهده العالم من التحول نحوالعولمة والاتجاه المتزايد نحوالتحول إلي اقتصاد الخدمات والعمل عن بعد وغيرها من الظواهر حيث تصبح معها المعلومات سلاحا إستراتيجيا يدعم بقاء المؤسسات وإستمراريتها في السوق والمعلومات كأحد الموارد ألاستراتيجيه في أي مؤسسه لا يمكن أداء العديد من العمليات الأساسية أواتخاذ أي قرارات دون الاعتماد عليها وتعد المعلومات في المؤسسات استثمارا يمكن استغلاله استراتيجيا للحول علي ميزه تنافسيه ولذا فمن الضروري أن تنظر المؤسسات إلي نظام المعلومات كمجال يمكن من خلاله إتخاذ القرارات المؤثره علي المشروعات. أما على المستوى القومي تعتبر المشروعات الاستثمارية إحدى الأدوات الرئيسية للتنمية المستدامة الأمر الذي يتطلب الاختيار الأجدى والكفء لهده المشروعات حيث يؤدي إلى تحقيق الأهداف المخططة وفي هدا المجال تعتبر القرارات الإستشارية من أهم القرارات الاقتصادية وأخطرها لإرتباطها بالعديد من المتغيرات الاقتصادية التي يصعب التنبؤ بسلوكها أحيانا. فنجاح القرارات الإستثمارية يترتب عليه عدة أثار إقتصادية قد تكون ايجابية أوسلبية. فيمكن أن تؤدي إلي زيادة الأهداف التنموية، كما يؤدي في حالة الفشل إلى إصدار وتبديد الموارد الإقتصادية المتاحة. ولحل هده المشكلة تلجأ الدول والمؤسسات إلى إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية التي تعتبر من الأساليب الهامة التي يمكن من خلالها الوصول إلى قرارات استثمارية جيدة،لأنها في أساسها تهدف إلى ترشيد هذه القرارات ونظرا لأهمية دراسات الجدوى، فقد نالت أهمية معتبرة في النظرية الإقتصادية حيث أصبحت أداة علمية لدعم عملية إتخاذ القرارات الإستثمارية في ظروف المخاطرة وعدم التأكيد. ويرجع سبب هذا الاهتمام الذي نالته دراسات الجدوى إلى أن النظرية الاقتصادية تنظر الموارد الاقتصادية المتاحة للاستثمار على أنها نادرة نسبيا. ومن ثم لابد من استغلالها وتخصيصها بطريقة مثلى. كل هذه الأهمية جعلت دراسات الجدوى إحدى الأدوات الهامة للتخطيط الاستراتيجي للمشروعات الاستثمارية يضاف إلى ذلك إن موضوع دراسات الجدوى وتقييم المشروعات الاستثمارية يعتبر احد فروع الاقتصاد الإداري، وهويهدف الترشيد القرارات الاستثمارية، بتعبير أخر تهتم دراسات الجدوى بالتقرير ما إذا كانت هناك جدوى من إنشاء المشروعات المقترحة قبل تنفيذها. إذا القرار الاستثماري العقلاني تسبقه دراسات تبين مدى وجود سوق كافي يتم فيه تصريف منتجات المشروع وإمكانية تنمية هذه السوق،وأيضا توفر المواد الأولية واليد العاملة والنسبة الأساسية اللازمة إلى غير ذلك من العناصر الأخرى الأساسية مثل توفر مصادر التمويل في الوقت المناسب كما توضح دراسات الجدوى العائد المتوقع. والذي بدوره يتناسب مع طبيعة المشروعات، درجة المخاطر التي تتضمنها هذا من وجهة النظر الفردية، أما من منظور الرؤية القومية فان هذا النوع من الدراسات يبين لنا مدى مساهمة المشروعات الاستثمارية في تحقيق الأهداف الأساسية للتنمية المستدامة ونظرا لهذه الأهمية فقد اكتسب موضوع دراسات الجدوى إمكانية كبيرة في جميع الاقتصادياتسواء كانت متقدمة أونامية ، وتعتبر القرارات الاستثمارية من أخطر القرارات الإدارية لأنها تتعلق بفترة زمنية طويلة ربما تمتد إلى سنوات عدة. |