الفهرس 
ACKNOWLEDGMENTSOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 148 |  |  |
| | | from | 148 | | |
Abstract
هدفت الحركة النسوية الى تحسين وتغيير وضع المرآة وكذلك تغيير الأفكار السائدة عنها، حيث تعرضت المرأة عل مدار التاريخ للعزلة والتهميش والقهر والتبعية للرجل في المجتمعات الذكورية حيث يحصل الرجل عل جميع المميزات الحياتية بالمقارنة بما تحصل عليه المرأة، ومن هنا تبرز الحاجة الى وجود ثقافة تحدث توازن موضوعي بين النوعين عل أساس المساواة بينهما ولقد تطورت الحركة النسوية وتفرعت الى عدة أوجه ومراحل، ومن هؤلاء الذين اهتموا بالتنظير النسوي من خلال توجهاتها وتحليلاتها الفلسفية الوجودية ونظرتها الانسانية لوضع المرأة الظالم في المجتمع ”كآخر” و ”غير جوهري” مع تهميشها وظلمها، وترجع السبب وراء هذا الوضع الظالم الى آليات التنشئة الاجتماعية التي تتخللها علاقات القوة والابنية المفاهيمية عن النوع والجنس و بيولوجية المرأة التي تصورها اقل شأنا وقدرة من الرجل وتطالب المرأة بممارسة الحرية الوجودية او ما تسميه بالحرية الأخلاقية وهي إرادة الحرية للنفس وللغير لتحقيق ذاتية المرأة ومن ثم يتحقق هذا التوازن المطلوب في حياة الجنسين. ولقد اثرت هذه الحركة على الآدب فنشأ ما يسمى بالأدب النسوي وهو الادب المدافع عن المرأة والذي أصبح مدخلا للأدباء المدافعين عنها كي يعبروا فيه عن أفكارهم هذه. ولقد اقتحمت الادبيات النسويات اشكالا أدبية تعارف عل انها تخص الرجل. ولقد قاموا بمحاولات لتأنيث النوع الادبي البوليسي، وفي محاولاتهم هذه قدموا نماذج مختلفة لأدوار الشخصيات النسائية، وتبني هذا الاتجاه كاتبات نسويات مثل أجاثا كريستي، والتي بدورها رفضت نموذج الرجل السوبرمان واستخدمت النوع الادبي البوليسي ليتوافق مع أهدافها النسوية، وخاصة أن معاناتها كامرأة وسعيها نحو الاستقلال المادي عن الرجل شكلت دوافع نفسية لها كي تكون اديبة نسوية. هذه الكاتبة واسعة الشهرة ذات الشعبية العريضة قد اهتمت بالكتابة المسرحية لدرجة جعلتها تحول بعضا من اعمالها الروائية البوليسية الى مسرحيات بوليسية والتي لاقت انتشارا ورواجا كبيرين كنصوص مسرحية مقروءة و كعروض مسرحية قدمت عل اكبر المسارح في إنجلترا و أمريكا ، بالإضافة لكتابتها للمسرح مباشرة، حيث حددت أدوار نموذجية للمرأة في مسرحياتها، هذا الى جانب ان كريستي قد عاصرت اوج فلسفة الوجودية في اوربا والتي كانت سيمون دي بوفوار من اشهر روادها والتي اهتمت بمناقشة قضية المرأة من خلال كتاباتها الفلسفية الوجودية، لهذا فان هذه الدراسة تهدف الى الكشف عن نماذج أدوار المرأة في مسرحيات كريستي والتي تتوافق ونتفق مع تصنيف سيمون دي بوفوار لهذه الأدوار وخاصة فتره الستينيات التي تألقت فيها سيمون في المشهد الفكري والفلسفي الأوربي وتربعت فيها في ذات الوقت كريستي عل عرش الادبيات البوليسية، ولهذا تهدف هذه الرسالة العلمية الى فحص وتحليل أربعة مسرحيات كتبتها كريستي في هذه الفترة وهي: المصيدة(1952) وشاهدا ثبات(1953) ونحو الصفر(1956) والحكم (1958).