الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
المستخلص
تعتبر الإذاعة المدرسية من أعرق الأنشطة المدرسية، وهى أداة اتصال هامة تستخدمها كل المدارس، ويعد الأمن الفكري من المصطلحات الحديثة نسبياً، وللأمن الفكري القدرة على التحصين الأخلاقي والعقائدي والثقافي للمتعلمين، وتهذيب العقول مما يعد أحد مقومات المواطنة في ظل هذا العصر، ولتحقيق الأمن الفكري داخل المجتمع يجب التركيز على الدور الذي تقوم به المؤسسات التربوية، ومن أهم المؤسسات التربوية التي تستطيع أن تحقق ذلك هى المدرسة بكل وسائلها، وتعد الإذاعة المدرسية.. بمثابة جهاز الإعلام الأول للمدرسة؛ بما لها من تأثير بما تقدمه من فقرات دينية وثقافية وتعليمية وترفيهية، ودورها المؤثر والفعال في توجيه الرأي العام الطلابي.
مشكلـــــة الدراســـــة:
انطلاقاً من كون الإذاعة المدرسية أحد أهم الأنشطة المدرسية، وإيماناً بقدرة الأمن الفكري على التحصين الأخلاقي والعقائدي والثقافي للمتعلمين، ونظراً لأن المرحلة الثانوية أهم مرحلة تعليمية بالنسبة لتحقيق الأهداف العامة للتربية في أي مجتمع بشري؛ لذا تتضح الأهمية البالغة للإذاعة المدرسية ودورها المؤثر في حياة الطلاب، وضرورة الوقوف على الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به الإذاعة المدرسية في تنمية الوعى بالأمن الفكري لدى الطلاب.
تســـــاؤلات الدراســـــة:
تسعى الدراسة للإجابة على التساؤل الرئيسي التالي:
ما الدور الذي يمكن أن تقوم به الإذاعة المدرسية في تنمية الوعى بالأمن الفكري لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية؟
أهــــــداف الــــدراســــــة:
تهدف الدراسة الحالية بشكل أساسي إلي التعرف على الدور الذي يمكن أن تقوم به الإذاعة المدرسية في تنمية الوعى بالأمن الفكري لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية.
أهميـــــة الدراســـــة:
أهمية الإذاعة المدرسية باعتبارها وسيلة إعلامية مدرسية يستمع الطلاب لفقراتها بشكل يومي؛ حيث تعتبر الإذاعة المدرسية من أهم مصادر الثقافة المتجددة للتلاميذ فهي تزودهم بألوان طريفة من المعلومات والمعارف.
أهمية المرحلة العمرية لطلاب المدارس الثانوية الفنية ”المرهقة المتوسطة”، وما لها من خصائص وسمات ترتبط باتساع المدارك ونمو المعارف لديهم.
أهمية الأمن الفكري في التحصين الفكري والأخلاقي والعقائدي للمتعلمين في ظل عصر السماوات المفتوحة والأفكار والثقافات الوافدة المختلفة.
نـــــــــوع ومنهـــج الدراســـة:
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، وتستخدم منهج المسح بالعينة.
مجتمــــــع الــدراســــة:
أ) المجتمـــــع البشــــرى:
ويتمثل في جمهور المراهقين من سن (15- 17) سنة، وهى مرحلة المراهقة الوسطى، والتي تقابل مرحلة التعليم الثانوي الفني ”الصناعي والزراعي والتجاري.
ب) المجتمـــع البرامجـــي:
ويشمل برامج الإذاعة المدرسية المقدمة في المدارس الثانوية الفنية الصناعية والزراعية والتجارية ”بنين – بنات ”في محافظة القليوبية خلال فصل دراسي كامل.
أدوات وعينـــــة الدراســــــــة:
استخدم الباحث فى جمع بيانات هذه الدراسة أداتين أحدهما: فى الدراسة التحليلية وهى أداة تحليل المضمون لعينة من برامج الإذاعة المدرسية، والثانية: فى الدراسة الميدانية وهى استمارة الاستبانة على عينة من طلاب المدارس الثانوية الفنية بمحافظة القليوبية بلغ قوامه(400) مفردة.
حــــــدود الــــدراســــــة:
تتمثل حدود هذه الدراسة فيما يلي:
أ) حـــــدود موضوعيـــــــة:
حيث تستهدف هذه الدراسة التعرف على دور الإذاعة المدرسية في تنمية الوعى بالأمن الفكري لدى طلاب بعض المدارس الثانوية الفنية بمحافظة القليوبية.
ب) حــــــــدود زمنيـــــــــــة:
تتمثل في الفترة الزمنية لتحليل شكل ومضمون عينة من فقرات برامج الإذاعة المدرسية، وذلك خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (2016م – 2017م).
ج) حـــــــــدود مكانيــــــــــة:
تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة من طلاب بعض المدارس الثانوية الفنية بإدارتي (طوخ وكفر شكر) بمحافظة القليوبية.
د) حـــــــــدود بشريــــــــــة:
تم تطبيق الدراسة على عينة من طلاب المدارس الثانوية الفنية قوامها (400) مفردة.
أهــــم نتائــــج الدراســــة:
جاءت الموضوعات الدينية في الترتيب الأول من بين الموضوعات المقدمة فى برامج الإذاعة المدرسية ، ويتفق ذلك مع نتائج الدراسة الميدانية حيث جاءت الموضوعات الدينية في الترتيب الأول من بين أهم الموضوعات التي يفضل المبحوثون سماعها في الإذاعة المدرسية بنسبة ، وجاءت الموضوعات العلمية في الترتيب الثاني ، تلتها الموضوعات الأدبية في الترتيب الثالث ، بينما جاءت الموضوعات الرياضية في الترتيب الرابع ، وجاءت الموضوعات الثقافية في الترتيب الخامس ، أماالموضوعات الفنية فقد جاءت في الترتيب السادس ، بينما جاءت الموضوعات السياسية في الترتيب السابع ، وفى الترتيب الثامن والأخير جاءت الموضوعات الترفيهية).
أهم أسباب التطرف الفكري من وجهة نظر المبحوثين الفهم الظاهري للنصوص، يليه الجهل بمقاصد الشريعة، ثم أخذ العلم من الكتب دون الرجوع للعلماء، وجاء اللجوء إلى العنف في مواجهة التطرف في الترتيب الأخير لأهم أسباب التطرف الفكري من وجهة نظر المبحوثين، ولذلك كانت أهم مقترحات المبحوثين لتفعيل دور الإذاعة المدرسية في تنمية الوعي بالأمن الفكري لدى الطلاب كانت فى الترتيب الأول (اضافة فقرة لتفسير القرآن الكريم) وذلك يعكس حرص الطلاب على فهم القران الكريم وعدم الوقوف على الفهم الظاهرى للمعنى وذلك يفيد فى تحقيق الأمن الفكرى.
التحديات التي تعيق تحقيق الأمن الفكري من وجهة نظر المبحوثين هى سلبيات وسائل الإعلام، يليها تحديات الثورة المعرفية والمعلوماتية، ثم الغزو الفكري، يليه محاربة اللغة العربية) في الترتيب الأخير؛ ولذلك جاء الاستشهاد بالأدلة والبراهين والوثائق في الترتيب الأول لأساليب الاقناع المستخدمة في تقديم عناصر الأمن الفكري فى برامج الإذاعة المدرسية.
من وجهة نظر المبحوثين تقدم الإذاعة المدرسية المعارف الدينية المختلفة بشكل مستمر في الترتيب الأول لأهم الفقرات التي تقوم الإذاعة المدرسية بالتحصين من خلالها ، يلى ذلك دعوة الإذاعة المدرسية إلى حل المشكلات بأسلوب علمي في الترتيب الثاني ، وجاءت (تعرفني الإذاعة المدرسية بقيم وعادات وتقاليد مجتمعي) في الترتيب الثالث ، و(تحثني الإذاعة المدرسية إلى عدم الانسياق وراء الشائعات ومصادر المعرفة الغير موثوقة) في الترتيب الرابع والأخير.
جاءت (تنمية مشاعر الولاء للمجتمع والوطن) في الترتيب الأول لمدى تحقيق أهداف الإذاعة المدرسية، و(تدريب الطلاب على اللباقة والقدرة على إدارة الحوار وكيفية الحصول على المعلومات وحسن الإنصات) في الترتيب الثاني)، و(خلق الاحترام المتبادل بين الطلاب وبعضهم وبينهم وبين إدارة المدرسة) في الترتيب الثالث، و(دفع الطلاب للبحث والقراءة والاطلاع) في الترتيب الرابع، و(تقديم المعلومة السريعة والخفيفة للطلاب في أسلوب بسيط ويسهل فهمه واستيعابه) في الترتيب الخامس)، وجاءت (تهيئة الطلاب نفسيًا لاستقبال اليوم الدراسي بتفتح ونفس منشرحة) في الترتيب السادس، و(معالجة عيوب الخجل والانطواء) في الترتيب السابع.
جاءت (ترسيخ ثقافة الحوار وأدب الاختلاف) في الترتيب الأول من الأهداف التي استطاعت برامج الإذاعة المدرسية أن تحققها للطلاب، وجاءت (تعزيز روح الأخوة والتفاهم داخل المجتمع) في الترتيب الثاني، و(الحفاظ على هوية الأمة ومكونات أصالتها) في الترتيب الثالث، و(الحفاظ على المخزون الفكري والموروث الحضاري لدى أبناء الأمة) في الترتيب الرابع، و(إكساب أبناء الأمة منهجية سوية في التفكير وقدرة على تبادل الأفكار مع الآخرين) في الترتيب الخامس، و(توفير المعايير الفكرية والقيمية السليمة التي تمثل المرجعية للأمة والأفراد) في الترتيب السادس، و(تمكين الأمة من النمو والازدهار بطاقات مجموع أبنائها إلى أقصى ما تطبقه امكاناتها وقدراتهم) في الترتيب السابع.