الفهرس 
مبحث تمهيدىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 144 |  |  |
| | | from | 144 | | |
المستخلص
يعد المحضر من أهم أعوان القضاة، ذلك لأهمية الدور الذي يقوم به المحضر وتأثيره في العمل القضائيّ في إنهاءظاهرة بطء إجراءات التقاضيأو الحد منها؛ إذ تعد الأعمال التي يقوم بها المحضر بالمحاكم من أهم الأعمال التي يقوم بها معاوني القضاء؛ إذ تفتح الدعوى بإعلان عريضتها وتنعقد بموجبها الخصومة، وتسير إجراءات التقاضي حتى تنتهي الدعوى بصدور حكم معين من المحكم، يتجلى فيها دور المحضر متمثلًا في إعلان صحيفة الدعوى، وقيامه بتنفيذ الأحكام الصادرة عن المحاكم، فالمحضر يتحمل ما يترتب على الإعلان القضائيّ من مسؤولية كاملة سواء تعلق الأمر بفقدان أوراق الإعلان أمتعلق بتأخيرها، فهو موظف عام تابع لوزارة العدل التي يلقى على عاتقها مسؤولية ما يقع فيه المحضر من خطأ، ويكون للمضرور حق مقاضاة المحضر أو وزارة العدل أو الاثنين معًا، ففي هذه الأحوال لا تجوز دعوى التعويض عن مسؤولية المحضر وعلى قلم المحضرين لعدم تمتعه بشخصية قانونية مستقلة.
ولذلك يعد دور المحضر في العمل القضائيّ أحد العوامل المؤثرة في ظاهرة بطء التقاضي والتي تدور معها وجودًا وعدمًا وفق ضمير وذمة القائم بهذا العمل، فإذا أردنا الحد من ظاهرة بطء التقاضي فيجب وضع إجراءات رادعة تتخذ ضد المخالفين من المحضرين في إجراءات محاكمة المواطنين حتى وإن وصل الأمر إلى عزل المخالف منهم من الوظيفة، وذلك حتى يمكن القضاء من التغلب على هذه المشكلة التي تؤرق عددًا كبيرًا من المتقاضين بل التي تؤرق القضاة أنفسهم.