Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تعليمي لتنمية بعض مظاهر الإنتبـاه وتأثيره على دقــة أداء التصويب في كرة السلة لطلاب كلية التربية الرياضية /
المؤلف
مرسي، وليد محمد حسين.
هيئة الاعداد
باحث / وليد محمد حسين
مشرف / عادل حسني السيد
مناقش / محمود عبد الحليم عبد الكريم
مناقش / منال مصطفي محمد
الموضوع
كرة السلة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
189 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
4/7/2017
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - مناهج وتدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 186

from 186

المستخلص

يزداد الإهتمام برياضة المستويات العالية للدرجة التي أصبح معها المستوى الرياضي فى المستويات العالمية والدورات الأولمبية أحد المؤشرات على المستوى الحضاري للدولة، لذا توجه الدولة إمكاناتها المادية والبشرية للوصول إلى أعلى المستويات فى العملية التعليمية وفى مجال تعليم الأنشطة الرياضية يلاحظ أن معظم المتعلمين يتقاربون لدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي ونتيجة لذلك فإن هناك عاملاً مهما يحدد نتيجة كفاحهم أثناء الأداء والمنافسات الرياضية فى سبيل الفوز وتسجيل الأرقام وهو العامل النفسي الذي يلعب دوراً مهماً ويتأسس عليه الإنتصار والتفوق.نتيجة لذلك أخذ خبراء التعليم والتدريب يوجهون عناية فائقة لمختلف النواحي النفسية المرتبطة بالمنافسات الرياضية وأصبحوا يعتمدون في ذلك إعتماداً كبيراً على علم النفس الرياضي. وتشير بعض الدراسات فى مجال علم النفس الرياضي إلى العلاقة الإرتباطية الوثيقة بين مستوى القدرات العقلية والتفوق الرياضى.(1 : 71) حيث تتوقف إمكانية الوصول باللاعب إلى المستويات الرياضية العالية على إمتلاكه مستوى مرتفع من القدرة على توظيف المهارات العقلية التي يمتلكها ويستطيع تنميتها من خلال التدريب العقلي والتي منها تركيز الإنتباه، التصور العقلي، الإسترجاع العقلي، وضع الأهداف، التحكم فى الطاقة النفسية، إعادة التكوين المعرفي، عزل الأفكار السلبية، وإعادة التكوين الذاتي وغيرها من المهارات العقلية.(40: 45)
ويؤكد ”محمد حسن علاوى” (2002م) على أن شعور المتعلم بالقلق أو الإضطراب أو تشتت الفكر يؤدى إلى إنخفاض درجة تركيز الإنتباه وبالتالي عدم قدرته على الأداء بصورة جيدة.(44 : 286)ومن الملاحظ أن تحقيق التميز الرياضي يتم من خلال ملاحظة العلاقات بين مختلف القدرات والمهارات والسمات الشخصية للمتعلمين ومحاولة تنميتها وتطويرها حتى يمكن الوصول إلى أعلى المستويات الرياضية الممكنة.
كما يضيف ”محمد حسن علاوى” (1997م) أن العمليات العقلية أو العمليات المعرفية التي يتميز بها الإنسان تعتبر من بين أهم العوامل والمحددات فى عملية تعلم المهارات الحركية والقدرات الخططية والمهارات النفسية (الإنتباه، الإسترخاء، التصور العقلي) وتشتمل العمليات العقلية على الإحساس، التصور، التذكر، التفكير، حالات الشعور.(42 : 237)
وقد أوضحت كثير من الدراسات أن نسبة كبيرة من الرياضيين ترى أن النجاح والتطور فى الأداء الحركي يتوقف على الإتجاه العقلي بشكل كبير فاللاعب عبارة عن عقل وجسم يمكن عن طريق التدريب العقلي تطويره ولا شك أن أحد الأسباب الهامة والرئيسية كثبات مستوى الأداء للرياضيين وعدم تقدمه وتطويره وملاحقته للتطور السريع في المجال الرياضي أننا أولينا الإهتمام بالفرع (الجسم) وأهملنا الأساس (العقل).(23 : 194)
ومن الواضح أن أي نشاط يؤديه الفرد يتطلب قدراً مناسباً من تنشيط العقل وتركيز الإنتباه كما أن أي عمل عقلي أو حركي إرادي لابد من أن يدخل فيه عامل الإنتباه.وتعتبر كرة السلة الرياضة الشعبية الأولى في العديد من دول العالم، ولقد وصل مستوى الأداء فى رياضة كرة السلة بالدول المتقدمة فى السنوات الأخيرة إلى مرحلة من الأداء العالى المتميز فى جميع النواحي البدنية والنفسية والعقلية ويرجع ذلك إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية وتطوير الأجهزة العلمية والأدوات المساعدة والأساليب العلمية فى تدريب وتعليم اللاعبين لذا تعمل الدول المتقدمة فى رياضة كرة السلة على الإرتقاء بالمستوى البدني والمهاري والخططي التي لها أثر على المتغيرات الفسيولوجية والنفسية والعمل على تطويرها واستمرارها عن طريق إنتظام عملية التعليم.(58 : 10)ويتبلور الهدف في لعبة كرة السلة من خلال إصابة سلة الفريق المنافس لأكبر عدد من المرات خلال زمن المباراة، وإنطلاقاً من هذا الهدف يُعدّ التصويب العامل المؤثر في نتيجة المباراة، لذا يأتي التصويب في مقدمة المهارات الأساسية بكرة السلة، كما وأنّ دقة التصويب تعد مفتاح الفريق لتنمية رصيده من الأهداف.(7: 35)ويشير ”محمود عبد الفتاح عنان” (1995م) أن موضوع الإنتباه بالرغم من أهميته فى الألعاب المختلفة إلا أنه لم يحظ بالبحث والدراسة بالقدر الذي يعكس أهميته في الرياضات الفردية والألعاب الجماعية.( 53: 219)
وتعتبر المشكلات الخاصة بكرة السلة من الموضوعات شديدة الإرتباط بعمل المعلمين عند عملية التعليم حتى يمكن الكشف عن هذه المشكلات وإخضاعها للدراسة العلمية بغرض إيجاد الحلول المناسبة لها، كما يجب الإلمام بالمعلومات التي تساعد على الأداء الأمثل. ومن خلال عمل الباحث معاوناً لعضو هيئة تدريس لمقرر تدريس كرة السلة بكلية التربية الرياضية – جامعة أسيوط, لاحظ أنه وبالرغم من استخدام طرق تعليمية متعددة لتعليم التصويب فى كرة السلة إلا أنه وجد قصور في دقة أداء التصويب وقد يرجع ذلك إلى ضعف القدرة على تركيز الإنتباه أثناء أداء هذه المهارات بجانب إغفال القائمين بعملية التعليم للقدرات العقلية وفاعليتها فى تحسين دقة التصويب فى كرة السلة كما أنه ومن الملاحظ أن العناية كلها أوليت لبرامج التدريب البدني والفني وإفتقار البرامج التعليمية الخاصة بالمتعلمين فى كرة السلة إلى دراسة العمليات العقلية والعمل على تنميتها، لذا يجب عند البدء بعملية التعليم الإلمام بالمتغيرات البدنية، المهارية، الخططية، العقلية، النفسية عند وضع برامج التعليم الخاصة بهم بصورة متكاملة من كافة الوجوه، وإنطلاقاً مما سبق فقد إنبثقت فكرة هذا البحث في التعرف على أثر برنامج تعليمي لتنمية بعض مظاهر الإنتبـاه وتأثيره على دقــة أداء التصويب في كرة السلة لطلاب كلية التربية الرياضية – جامعة أسيوط. ونجد أن الحاجة لمثل هذه الدراسة العلمية أصبحت ضرورية لتوجيه نظر القائمين على عملية تعليم كرة السلة إلى التركيز على استخدام القدرات العقلية بجانب القدرات البدنية والمهارية والخططية أثناء التعليم والمنافسات.