الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ملخص الرسالة يعتبر تفسير” في ظلال القرآن ” لسيد قطب من أشهر التفاسير الحديثة ، وبرغم ذلك لم ينل حظه مــن البحث والدراسة العلمية التي تستخلص ما فيه من فوائد ومنافع جمة – وخصوصاً ما يتعلق منها بالجوانب اللغوية على مستوياتها الأربعة. وقد تميّز أسلوب المفسّر بالتأليف بين المعاني النحوية واللغوية والأغراض البلاغية ، وقد اعتمد في تفسيره للقرآن الكريم على نظرية السياق ، وهي من النظريات الحديثة التي تُعنى بدراسة المعنى عن طريق توظيف كل ما يحيط بالموقف الكلامي من قرائن لفظية وحالية ؛ كما هو واضح من اسم المؤلّف ( في ظلال القرآن ) . كذلك نجده يلجأ إلى التأويل سواء كان على مستوى الألفاظ ، أو على مستوى المعاني . وهذه الدراسة لإبراز كل هذه الجوانب. وقد جاءت الرسالة في ستة فصول يسبقها مدخل نظري وهي كالآتي : المقدمـة : وفيها أسباب اختيار الموضوع ومنهج الدراسة. التمهيـــــد : وفيه نبذة عن منهج المفسر . المدخل النظري : السياق آليـة من آليات التأويل. أولا : السياق وأنواعه : - السياق اللغوي - السياق غير اللغوي ثانياً : التأويـــــــــــــــــــــــــــــــــــل : - مفهوم التأويل - أنواع التأويل وأسبابــــــه. الفصـل الأول : التأويل على المستوى الصوتي. الفصل الثاني : التأويل على مستوي البنية الصرفية. الفصل الثالث : التأويل على المستوى النحوي. الفصل الرابع : التأويل على المستوى الدلالي والمعجمي. الفصل الخامس : التأويل على المستوى البلاغي. الفصل السادس : التأويل على مستوى العلاقات بين الآيات والسور. وقد توصلت الرسالة إلى العديد من النتائج المهمة ومنها : 1- استخدم سيد قطب في تفسيره بعض الألفاظ التي عبّر بها العلماء عن التأويل ومنها : الوجه – المعني – الاحتمال – التأويل . 2- اتبع المفسر طرقاً مختلفة وخطوطاً عامة في تأويله للآيات القرآنية ، إلى جانب تأويلاته الخاصة للألفاظ أو المعاني على المستوى الصوتي أو الصرفي ... إلخ. 3- رفضه التأويل المخالف لظاهر القرآن والحديث النبوي ولغة العرب ، واعترافه بوقوعه في هذا المأزق ، ورغبته في تداركه. 4- يعتبر جانب ” جـرس الألفاظ وتركيبها ودوره في المعني ” هو أكثر الجوانب التي أبدع فيها المفسر وأجاد. 5- كان سيد قطب في أغلب تأويلاته يوافق آراء أغلب المفسرين واللغويين قبله. 6- كان اعتماد سيد قطب على الزمن النحوي السياقي في تأويله لآيات القرآن الكريم في الأغلب الأعم . 7- يؤخذ على المفسر الميلُ إلى التصوير في تفسير بعض الآيات وفي مواضع لا يجوز فيها ذلك ، وإنما هي حقائق لا تقبل الجدال ، ما دام قد ورد النصّ عليها في القرآن أو السنة الصحيحة. وقد تراجع المفسر عن ذلك كما بيّنتُ في مقدمة البحث في موقفه من التأويل. 8- وقوعه – نادراً - في أخطاء نحوية كما في حديثه عن ضمير الشأن . وكذلك لم يكن الرأي ال يختاره هو الراجحَ الذي عليه النحاة ، وذلك في قليلٍ من المسائل. 9- لم تكن مصطلحاته النحوية واللغوية والدلالية واضحة بشكل كبير. 10- لم يستوفِ المفسر جميع القضايا البلاغية في تفسيره ، وما تناوله منها لم يكن تعرضه له عميقا ، كما عند غيره من المفسرين ، بل مجرد إشارات تتفاوت أحيانا دون تركيز – في الأغلب الأعم – على المصطلحات البلاغية . 11- يستخدم المفسّر التصوير بمعنيين : المعنى الأول هو المعنى البلاغي المعروف ؛ أي الصور البيانية ؛ التشبيه والاستعارة بنوعيها والكناية والمجاز . والمعنى الثاني هو ذكر الملامح ونقــل الحركات والانفعالات. 12- تناول المفسر معظم الموضوعات التي يدرسها علم المناسبة - بل زاد عليها أبوابًا انفرد بها - ماعدا باب التناسب بين فاتحة السورة وخاتمة التي قبلها ؛ فلم يتعرض له. 13- أما المباحث التي زادها سيد قطب وانفرد بها فهي : - لوازم خاصة بكل سورة. - ظــل السورة. - الترابط بين سورتين غير متتاليتين في ترتيب القرآن. - ترابط السياق القرآني كله. - تناسق الألفاظ والمعاني والمشاهد مع موضوع السورة. 14- سيطرت المصطلحات الأدبية والفنية على أسلوب وتعبيرات المفسر، وهي التي أوقعته في مشاكلَ كثيرةٍ ونقدٍ من نواحِ متعددة – ؛ فتفسيره تفسير أدبي في المقام الأول. 15- يعتبر مبحث ” تناسق الألفاظ مع الموضوعات والمعاني ” من أبرز الجوانب التي أبدع فيها المفسر ، وقد ذكر أنه لون من الدقة في التناسق يسمو على كل تقدير ، ويعجز عنه الكلام البشري |