Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العدالة التنظيمية وعلاقتها بأداء قيادات جامعة الكويت :
المؤلف
الشمري، سعاد عبيد ضويحي.
هيئة الاعداد
باحث / سعاد عبيد ضويحي الشمري
مشرف / أحمد إبراهيم أحمد
مناقش / جمال محمد أبو الوفا
مناقش / أحمد إبراهيم أحمد
الموضوع
الادارة التعليمية. الادارة تعليم وتدريس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
358 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 358

from 358

المستخلص

 لقد شهدت بدايات القرن الحادي والعشرين تحركاً تربوياً جديداً هدف إلى إحداث تغيرات جذرية في مفهوم العملية التربوية بمختلف المؤسسات القائمة على تربية الأجيال بشكل عام، والجامعة بشكل خاص، على اعتبار أن هذه العملية تعد بمثابة نظاماً متكاملاً تحكمه مجموعة من العلاقات المتبادلة فيما بينها، ويتوقف نجاح هذا التحرك على القيادة المسئولة على تسيير العمل داخل هذه المؤسسة، كما أن هذه القيادة لها اليد الطولي في التحكم في مدخلات هذه العملية. وتأتي العدالة التنظيمية في مقدمة هذه المدخلات كعامل فعال ومؤثر بل يعد من أكثر العوامل تأثيراً في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية بشكل عام والجامعية بشكل خاص، على اعتبار أن هذه العدالة تمثل بعناصرها المختلفة أبعاداً هامة في تشكيل سلوك العاملين بالجامعة، فضلاً عن كونها تعد دالة التفاعل العنصر البشري بين وبيئته سواء الداخلية أي داخل الجامعة، أو الخارجية أي التي تحيط بالجامعة، كما تعد العدالة التنظيمية بعناصرها المختلفة من أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجابياً في أداء العاملين ورفع روحهم المعنوية، وتحقيق رضائهم عن العمل أو عدم رضاهم، فضلاً عن تحديد درجة ولائهم للجامعة، ودرجة التزامهم بمتطلبات تحقيق الأهداف الجامعية. وعلى هذا تأتي العدالة التنظيمية كمحور اهتمام للبحث الحالي على اعتبار أنها توجه الفرد نحو إنجاز أهداف الجامعة، كما أنها تحول بينه وبين الصراع مع ذاته، بل وتدعم طموحاته وقدراته واستعداداته وتوظفها تجاه تحقيق النجاحات المختلفة للجامعة في إطار العلاقات البناءة مع الآخرين، ناهيك عن أن هذه العدالة تسهم في تفعيل النظام الإداري الذي تسير الجامعة في ضوئه، حيث أنها تدعم العلاقات بين المستويات الإدارية المختلفة، وتفعل قنوات الاتصال، وتجعل الشفافية محوراً لحركة الجامعة، ومن ثم تصبح الجامعة ديناميكية تسعى نحو تحقيق أداء أفضل عبر أداء قيادتها والعاملين معها. وتوجد مجموعة من المعايير التي تستخدم للحكم على شعور العامل بوجود العدالة التعاملية عند متخذ القرار وهي الثقة والاحترام والملائمة والتبرير، فالثقة تحصل عندما يشعر العاملون أن متخذ القرار كان صريحاً وصادقاً أثناء تفاعله معهم كما أن اتصاله بهم يشعرهم بالاحترام، وكذلك عندما يظهر متخذ القرار الاحترام والأدب للعاملين وعند معاملته لهم بتهذيب، أما الموائمة فيدركها العاملون عندما يتجنب متخذ القرار الخوض في أمور لا تتعلق (غير ملائمة) بالقرار مباشرة كالسؤال عن عمر العامل أو عرقه أو عائلته أو دينه والتي قد تعطي مدلولات سلبية لدى العاملين، أما التبرير فيتحقق من خلال قيام متخذ القرار بتقديم تفسيرات كافية للقرار المتخذ. مشكلــة البحــــث: نظراً لأهمية العدالة التنظيمية بأبعادها في المؤسسات العصرية المختلفة، ونتائج الدراسة الاستطلاعية(*)، والتي من أبرزها: ”إهمال قيادات الجامعة للعدالة عند توزيع المكافآت على العاملين، وإهمالهم أيضاً للعدالة عند تطبيق الإجراءات على ذات العاملين، كما أنهم يهتمون بالمصالح الشخصية على حساب مصالح المؤسسة ويرفضون مشاركة العاملين في صنع القرارات، ويهملون مشاعر العاملين ولا يهتموا بتزويدهم بالمعلومات الخاصة بالمؤسسة والتي تساعدهم على معرفة حقوقهم وواجباتهم”، يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما العلاقة بين العدالة التنظيمية وأداء قيادات جامعة الكويت في الوقت الحاضر؟ ويتفرع عنه التساؤلات التالية: ما أهم الأسس النظرية للعدالة التنظيمية؟ ما أهم المضامين العلمية لأداء القيادات الجامعية؟ ما الواقع الكمي والكيفي لجامعة الكويت؟ ما ملامح التصور المقترح لتطوير أداء قيادات جامعة الكويت في إطار تطبيق أبعاد العدالة التنظيمية؟ أهــــــداف البحــــــث: استهدف البحث الحالي: تحديد أطر العلاقة بين العدالة التنظيمية وأداء قيادات جامعة الكويت في الوقت الحاضر؛ وذلك من خلال: التعرف على مفهوم العدالة التنظيمية وطبيعتها وعناصرها وأبعادها. الوقوف على أهم المضامين العلمية لأداء القيادات الجامعية. الكشف عن الواقع الكمي والكيفي لجامعة الكويت. إبراز أوجه العلاقة بين عناصر العدالة التنظيمية وأداء قيادات جامعة الكويت. تحديد ملامح التصور المقترح لتطوير أداء قيادات جامعة الكويت في إطار تطبيق أبعاد العدالة التنظيمية. أهميــــــة البحــــــث:تنبع أهمية البحث من الأمور التالية: تؤدي جودة العلاقة بين الرئيس والمرؤوس في كل وحدات المؤسسة الجامعية إلى زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى هؤلاء المرؤوسين، وذلك ينعكس إيجاباً على أدائهم بشكل خاص وإنتاجية المؤسسة بشكل عام. إدراك العاملين في المؤسسة الجامعية لعناصر العدالة التنظيمية وأبعادها يزيد شعورهم بتقدير المؤسسة لهم ولجهودهم المبذولة من أجل تحقيق أهدافهم، ومن ثم يزداد الولاء ويتنامى الانتماء لها. يمكن تحسين أداء قيادات الجامعة عن طريق تنمية عناصر العدالة التنظيمية في كافة وحداتها.