الفهرس 
دور النساء في فرانكيا الشرقية (ألمانيا) قبل عام 919ميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 402 |  |  |
| | | from | 402 | | |
المستخلص
لعبت نساء العرش الألماني إبان عصر الأسرة السكسونية (919-1024م)، دورًا كبيرًا في شتى مناحي الحياة, حيث تركن بصمات بارزة في مجالات عدة (السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية)، ومن ثم وقع اختيار الطالب على هذه الدراسة: دور نساء البلاط الألماني في الحياة السياسية والاجتماعية إبان عصر الأسرة السكسونية (919 – 1024م)؛ وذلك للتعرف على الدور السياسي لنساء العرش الألماني، وإضفائهن الشرعية على حكم الأسرة السكسونية، وتزويدهن للملوك الألمان بالسلطة والنفوذ والأملاك الإقطاعية، وتأثيرهن على مجريات الأحداث السياسية، ودورهن في الحياة العامة والأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية.
هذا وقد تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول، تسبقهم مقدمة وعرضًا لأهم مصادر البحث، ثم تمهيدًا له، ويعقبهم الخاتمة والملاحق وقائمة المصادر والمراجع. وقد تناول الفصل التمهيدي وعنوانه: ”دور النساء في فرانكيا الشرقية (ألمانيا) بعد تقسيم فردان 843م” الحديث عن النساء قبل صعود الأسرة السكسونية إلى سُدَّة العرش الألماني عام 919م.
تطرق الفصل الأول وعنوانه: ”الزواج السياسي وتعزيز السلطة الإقليمية للأسرة السكسونية” للحديث عن المصاهرات السياسية التي قام السكسون بإبرامها مع مختلف القوى السياسية القائمة آنذاك، لاسيما الأدواق الألمان، فضلاً عن الأسرة الكارولنجية وأسرة كابيه في مملكة فرنسا، والملوك الأنجلوسكسون في إنجلترا، وبقايا البيت اللمباردي في إيطاليا، والإمبراطورية البيزنطية في القسطنطينية؛ وذلك بهدف تعزيز سلطتهم الداخلية والخارجية في ظل مناخ آمن يهيمن عليه جو من الشرعية السياسية.
اشتمل الفصل الثاني وعنوانه: ”نسوة العرش الألماني ودورهن في النزاعات الداخلية والخارجية” الحديث عن دور النساء السكسونيات في الثورات وحركات التمرد ومؤامرات البلاط التي نشبت في المملكة الألمانية. كما عالجت الدراسة دور النساء السكسونيات في عمليات التسوية الودية للنزاعات داخل ألمانيا وخارجها من خلال عمليات الوساطة والتسوية القضائية بين طرفي النزاع.
وتناول الفصل الثالث وعنوانه: ”نسوة البلاط والمجتمع الألماني” الحديث عن ألقاب النساء الألمانيات، فضلاً عن المهور التي كان يمنحها الملوك والأباطرة الألمان لزوجاتهم لاستغلالها في مرحلة الترمل، وأماكن تواجدها وتوزيعها، بالإضافة إلى الحديث عن طبيعة البلاط الألماني الذي تميز بالتجوال فيما عُرف باسم ”البلاط المتنقل”، وأهمية مرافقة النساء لأزواجهن. كما ألقت الدراسة الضوء على دور النساء الألمانيات في ازدهار الحركة الديرية في ألمانيا، ودورهن في إحياء ذكرى موتاهن، ورعايتهن للفقراء. كما تعرضت الدراسة للحديث عن صورة هؤلاء النسوة في مخيلة المجتمع ورجال الدين في تلك الفترة، تلك الصورة التي أدت إلى الاعتراف بهن كقديسات يلتمس الناس على أيديهن الشفاء وتحقيق المعجزات.
ألقى الفصل الرابع وعنوانه: ”نساء البلاط الألماني والحياة الثقافية” الضوء على تعليم النساء السكسونيات، ودورهن في تعزيز الحركة العلمية، مع إعطاء نموذج لمدى ما وصلت إليه أديرة النساء في المملكة الألمانية من العلم والمعرفة من خلال شخصية روسفيتا راهبة دير جاندرشيم. كما تناول البحث بالدراسة صورة النساء الألمانيات في الفنون الألمانية، ومدى رعايتهن لها. وكذلك يناقش البحث دور رئيسات الأديرة الألمانية في إحياء ذكرى عائلتهن؛ من خلال تكليف بعض الراهبات أو الأقارب بكتابة تاريخهم. وفي النهاية اِختُتم موضوع الدراسة بالحديث عن الأميرات الأجنبيات في الفكر الألماني من خلال صورة الإمبراطورة ثيوفانو في المخيلة الألمانية خلال القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين.