الفهرس 
مدخل إلى مشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن قدرة كل من المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بتعاطى المواد النفسية. ومدى قدرة المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بمستويات التعاطي (المتقطع أو المنتظم). ومدى قدرة المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بالتعاطي مادة نفسية واحدة أو التعاطي المتعدد. وفي ضوء تلك الأهداف تم صياغة تساؤلات الدراسة في التالى :-
1) إلى أى مدى تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بتعاطي المواد النفسية ؟
2) إلى أى مدى تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعــالى في التنبؤ بمستويات التعاطي (المتقطع أو المنتظم)؟
3) إلى أى مدى تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بالتعاطي مادة نفسية واحدة أو التعاطي المتعدد؟
وفي ضوء الدراسات السابقة قامت الباحثة بصياغة فروض الدراسة كالتالى:-
1) تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بتعاطي المواد النفسية.
2) تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بمستويات التعاطي (المتقطع أوالمنتظم).
3) تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بالتعاطي مادة نفسية واحده أو التعاطي المتعدد.
قامت الباحثة باختيار العينة المتاحة من طلاب الجامعة، وبلغ عدد العينة الأساسية التى اعتمدت عليها الباحثة (370) طالب جامعى، وكان من بينهم (170) طالب متعاطي، وتم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات وفقاً للمتغيرات المرتبطة بتعاطي المواد النفسية حيث (مجموعة المتعاطين المتقطعين، ومجموعة المتعاطين المنتظمين، ومجموعة المتعاطين لمادة نفسية واحدة، ومجموعة المتعاطين بشكل متعدد)، بالإضافة إلى (200) طالب من غير المتعاطين. ويتراوح المدى العمرى للعينة الكلية ما بين (22:18) عام، وتم تحقيق التكافؤ بين المجموعات في عدد من المتغيرات من قبيل (العمر، والمستوى الاقتصادى، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، ومحل الإقامة).
وقامت الباحثة بتطبيق الأدوات التالية :-
1- استمارة البيانات الأساسية: إعداد هيئة بحث البرنامج الدائم لبحوث التعاطي والمخدرات (سويف وآخرون).
2- استمارة تعاطي المواد النفسية: إعداد هيئة بحث البرنامج الدائم لبحوث التعاطي والمخدرات (سويف وآخرون).
3- اختبار المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي (إعداد الباحثة).
4- اختبار الإبداع الانفعالى (ترجمة وتقنيين الباحثة).
وقامت الباحثة باستخدام الأساليب الإحصائية التالية :-
1- اختبار ت لتحقيق التكافؤ بين المجموعات في متغير العمر.
2- قامت الباحثة باستخدام معادلة النسب الحرجة للتحقق من التكافؤ بين مجموعات الدراسة فى بعض المتغيرات من قيبل محل الإقامة.
3- تم حساب مان وتنى في مرحلة إعداد أدوات الدراسة.
4- تم حساب تحليل الانحدار اللوﭼيستي لحساب القدرة التنبؤية لمتغيرات الدراسة ببعض المتغيرات المرتبطة بتعاطى المواد النفسية.
ومن خلال استخدام الأساليب الإحصائية السابقة تم التوصل إلى النتائج التالية :-
الفرض الأول: تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بتعاطي المواد النفسية.
أوضحت النتائج تحقق الفــرض حيث تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي في التنبؤ بتعاطي المواد النفسية عند مستوى دلالة 0,01. واستطاع كل من بعد طلب التأييد والاستحسان التنبؤ بتعاطي المواد النفسية عند مستوى 0,05، والتعميم الزائد، والإلزامية والحتمية، والكمال الشخصى، والتخفف من المشكلات التنبؤ بتعاطي المواد النفسية عند مستوى دلالة 0,01، في حين عدم قدرة بعد التفكيـر الكارثى على التنبؤ بتعاطي المواد النفسية. كما جاءت النتائج موضحة قدرة الإبداع الانفعالى على التنبؤ بتعاطي المواد النفسية عند مستوى دلالة 0,01، والأبعاد الفرعية المتمثلة في بعد الإعداد وبعد الجدة لديهم القدرة على التنبؤ بتعاطي المواد النفسية عند مستوى دلالة 0,01، في حين عدم قدرة كل من بعد الفعالية والمصداقية على التنبؤ بتعاطي المواد النفسية.
الفرض الثانى: تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بمستويات التعاطي (المتقطع أو المنتظم).
أشارت النتائج إلى تحقق الفرض من جانب قدرة المعتقدات اللاعقلانية على التنبؤ بمستوي التعاطي المنتظم عند مستوى دلالة 0,05، وكل من بعد التعميم الزائد لديه القدرة على التنبؤ عند مستوى دلالة 0,05، وبعد الإلزامية والحتمية يستطيع التنبؤ عند مستوى دلالة 0,05، وبعد الكمال الشخصية لديه القدرة على التنبؤ بمستوى التعاطي المنتظم عند مستوى دلالة 0,01، في حين أن كل من بعد طلب التأييد والاستحسان، وبعد التفكير الكارثى، وبعد التخفف من المشكلات ليس لديهم القدرة على التنبؤ بمستويات التعاطي المتقطع أوالمنتظم. كما أشارت النتائج عدم قدرة الإبداع الانفعالى وأبعاده المتمثلة في بعد الإعداد، والجدة، والفعالية، والمصداقية على التنبؤ بمستويات التعاطي المتقطع أو المنتظم.
الفرض الثالث: تسهم المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطي والإبداع الانفعالى في التنبؤ بالتعاطي مادة نفسية واحدة أو التعاطي المتعدد.
وجاءت النتائج موضحة تحقق الفرض من جانب قدرة المعتقدات اللاعقلانية تجاه التعاطى على التنبؤ بالتعاطي المتعدد عند مستوى دلالة 0,05، واستطاع بعد الكمال الشخصى على التنبؤ بالتعاطي المتعدد عند مستوى دلالة 0,05. فى حين لا يستطيع كل من بعد طلب التأييد والاستحسان، وبعد التفكير الكارثى، وبعد التعميم الزائد، وبعد الإلزامية والحتمية، وبعد التخفف مـــن المشكلات التنبؤ بالتعاطي مادة نفسية واحدة أو التعاطي المتعدد. كما أوضحت النتائج عدم قدرة الإبداع الانفعالى وأبعاده على التنبؤ بالتعاطي مادة نفسية واحدة أو التعاطي المتعدد.
ثم قامت الباحثة بمناقشة النتائج التي توصلت لها الدراسة في ضوء مدى اتفاقها أو تعارضها مع فروض الدراسة، وفي ضوء الدراسات السابقة، والنماذج والنظريات المتاحة، بالإضافة إلى النقد الذاتى والتوصيات البحثية المستقبلية.