الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد ترك لنا فقهاؤنا تراثاً فقهياً عظيماً ، ومع ضخامة هذا التراث العظيم وانتشار المذاهب الإسلامية في بلدان المسلمين المترامية الأطراف ، أصبح لكل مذهب من المذاهب الفقهية مناهج وكتب ومصطلحات متخصصة يندر أن يحيط بها فقيه واحد ، بل أصبح لكل فقيه أومفسر منهجه الخاص به في تناوله للأحكام ، لذا أصبحت الحاجة ماسة لدراسة هذه المناهج كل على حدة . وكان من بين هؤلاء العلماء الذين أقبلوا على كتاب الله ــ تعالى ـــ تفسيراً واستنباطاً واستدلالاً الإمام الغزنوي في كتابه المسمى بـ ( تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء ) . وهو كتاب متوسط الحجم كثير الفائدة ليس بالطويل ولا المختصر جمع فيه الإمام من مسموعاته والأقاويل المستحسنة والفوائد المستنبطة . وتأتي أهمية هذا الموضوع في بيان القيمة العلمية والفقهية للإمام الغزنوي ، حيث إنه اعتنى باستنباط الأحكام الفقهية والأصولية من الآيات القرآنية لا سيما آيات الأحكام حيث توسع الإمام في تفسيرها، وذكر أقوال الفقهاء فيها خاصة أقوال الحنفية . |