الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتشابه الشركات كأشخاص اعتبارية مع الأشخاص الطبيعيين فى أنها تتسم بالتأرجح ما بين النزعة إلى العيش فى جماعة و بين الاستقلال و العيش فى عزلة،إلا أن قانون المجتمع الاقتصادي الحديث لا يدع لها مجالا للاختيار فإما أن تسلك طريق الحياة فى تجمع أو طريق العزلة المفضى – بدرجة أو بأخرى – إلى الموت والفناء( ). فقد فرضت الضرورات الاقتصادية العالمية الحاجة الى مزيد من التجميع لرؤوس الأموال و الكفاءات الإدارية و إلى مزيد من التعاون على الصعيد التجاري الوطني و الإقليمي و العالمي على الوجه الذى يؤدى الى إقصاء المتنافسين الأقل كفاءة و قوة و طمس معالمهم من خارطة النشاط التجاري . و من ثم و في ظل معطيات الاقتصاد الحديث باتت الشركات تواجه نتيجة حتمية لا فرار منها و هي ضرورة الاختيار ما بين البقاء في ظل التركز و التعاون بتكلفة إنتاجية أقل وربحية أكبر ، و إن أدى ذلك إلى فقد جزء من استقلالها الإداري و المالي، أو مواجهة الاستبعاد من دائرة المنافسة الإقليمية أو الدولية تمهيدا للانهيار الكامل. |