الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص العمل الفنى يشبه البناء المعمارى، وأهم ما فى البناء المعمارى ”الشخصية” التى يجب أن تكون بعيدة تمامًا عن شخصية المبدع، ويُصوِّرها المبدع بأبعادها الثلاثة (الخارجى، والداخلى، والاجتماعى ). ولقد اخترت من هذه الشخصيات ” شخصية رجل الدين المسلم ” لتكون مجال بحثى هذا. فرجل الدين له قدسيته فى كل زمان ومكان – وبخاصة القرية – ففى القرية هو رجل الدين المطاع ، الذى يُرجى صلاحه ويؤخذ برأيه فى الأمور كلها، ويتبركون به، ويلتمسون دعاءه المستجاب، لذلك فدوره فى القريه كبير وفعَّال. ولكن القرية لم تخل من رجل الدين السلبى، الذى يعتقد أن الدين يتطلب من الإنسان التفرُّغ للعبادة، وعدم الانشغال بالأمور الدنيوية، وهذا ناتج عن قلة الفهم. وبعض الدعاة لا يعلمون عن أمور دينهم إلا القليل، ومنهم من يفهم النص فهمًا ظاهريًّا، فيفسِّره تفسيرًا خاطئًا، فيضل ويُضل، فيسئ للإسلام من حيث يظن أنه يخدمه فيعطى الفرصة لأعداء الإسلام للطعن فى هذا الدين العظيم، والعيب فى بعض المسلمين وليس فى الإسلام. لذلك أحببت أن أسهم ببحثى هذا فى رصد رجل الدين الإيجابى والسلبى من خلال بعض الأعمال الفنية المنتقاة من فن القص المصرى المعاصر، توضح المقصود برجل الدين. |