Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المذهب الأخلاقي عند الرواقيين في العصر الروماني المتأخر /
المؤلف
الشلاوي، عليــاء محمد محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / علياء محمد محمد الشلاوي
مشرف / ابراهيم محمد تركي
مشرف / حربي عباس عطيتو
مناقش / ابراهيم محمد تركي
الموضوع
الأدب - الفلسفة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
217 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
19/9/2016
مكان الإجازة
جامعة كفر الشيخ - كلية الآداب - قسم الفلسفسة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 217

from 217

المستخلص

نشأت الرواقية في العصر الهللينستي المضطرب بعد موت الإسكندر المقدوني مستجيبة للأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية , مساهمة بدورها إلى جانب المدرستين الأبيقورية والشكية في مساعدة الفرد على الصمود أمام تقلبات العصر، كما جعلت هدفها ينصب حول تقديم أساس أخلاقي للسلوك ومبدأ راسخ للحياة الفاضلة للإنسان الحائر في هذا العصر، فأصبحت الفلسفة الرواقية وسيلة للنجاة أو الخلاص هدفها تحقيق السعادة والطمأنينة.
ومن هذا المنطلق احتلت الأخلاق في المذهب الرواقي أهمية كبرى لم يظفر بمثلها أي بحث من البحوث الأخرى، بل تحولت الرواقية إلى مذهب في الأخلاق فاتسعت أبحاث الرواقيين في الأخلاق للبحث في الغرائز والانفعالات والواجب والخير، وحين دخلت الرواقية روما اصطبغت بالصبغة العملية والدينية، ولم تقف عند علم الطبيعة إلا وقفات قصيرة موجهة أقصى عنايتها إلى مبادئ الأخلاق وتطبيقاتها، وعلى هذا النحو أصبحت النزعة السائدة في الفلسفة عند الرومان نزعة أخلاقية يتجلى ذلك في مؤلفات الرواقيين في ذلك العصر، إذ نراها لا تذكر عن المنطق والطبيعيات إلا القليل , ولم تقتصر فلسفة الرواق في روما على اتخاذ مذهب الأخلاق القديم كما كان، بل أدخلت عليه فنًا جديدًا وطرائق جديدة لمعالجة أمراض النفوس، ونظرت نظرة واقعية في مختلف مراتب الكمال والسبل إلى بلوغها . فالرواقية التي قال بها كثير من الرومان أمثال سينيكا , إبكتيتوس , ماركوس أوريليوس وجهت عنايتها إلى الناحية العملية في الحياة ، وانصرفت نهائيًا عن الأسس النظرية الأولى التي قامت عليها الأخلاق الرواقية، فكان الروماني ينظر إلى الفيلسوف بوصفه قائدًا للضمير وموجهًا له، فلم يكن غريبًا أن يأخذ هذا العصر الطابع العملي الصرف.