Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النظام القانونى لفروع الشركات الأجنبية /
المؤلف
الكماش، وائل عامر عمران.
هيئة الاعداد
باحث / وائل عامر عمران الكماش
مشرف / هانى محمد دويدار
مناقش / رضا محمد عبيد
مناقش / حسين عبده الماحى
الموضوع
الشركات الاجنبية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
134 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
22/09/2016
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الحقوق - قسم القانون التجاري
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 139

from 139

المستخلص

تعد الدول النامية مجالًا خصبًا للاستثمار من قبل فروع الشركات الأجنبية، ذلك لما تتمتع به من ثروات طبيعية وبشرية ، وما يلاحظ على العلاقة بين هذه الشركات والدول النامية أنها شهدت فترات من التعقيدات ، حيث مرت هذه العلاقة بفترة شك وتخوف من قبل هذه الدول وكان العامل الأساسي في هذه العلاقة هو تخوف الدول النامية من تأثير هذه الشركات في التوازن الداخلي فيها ، كما إن ارتباط هذه الشركات بالدول الأم وأغلبها دول متقدمة جعل الدول النامية تتحفظ في علاقتها مع هذه الشركات خوفا من تدخلها في الاقتصاد الداخلي ، إلا أن هذه العلاقة تغيرت جذريًا خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي ، حيث بدأت الدول النامية بتنفيذ برامج للإصلاح الاقتصادي بهدف زيادة الكفاءة الاقتصادية ، وسعياً منها إلى التقدم نحو الأفضل على الرغم من اختلاف وتباين ذلك السعي والظروف المحيطة به ، ثم إذا كانت هناك دول قليلة قد بلغت مستويات متقدمة اقتصاديًا واجتماعيًا وتكنولوجيًا ، فإن هناك دولًا كثيرة لم تكمل ضرورات الحياة الكريمة للإنسان ، ومن ثم عليها بذل جهود مضاعفة لذلك ، وهو ما يعني حاجتها الملحة إلى تحقيق التنمية ، فعلى الرغم من تحررها واستقلالها سياسيًا فقد بقيت مستعمرة اقتصاديًا ؛ لكونها وجدت نفسها غير قادرة على مواجهة الأعباء الملقاة على عاتقها ، ولأن هذه الدول لا تستطيع شركاتها الوطنية - سواءً العمومية أم الخاصة - النهوض بالاقتصاد الوطني فهي لا تمتلك التكنولوجيا ورأس المال والخبرة في التسيير لبناء اقتصاد قوي يمكن أن تجارى به الدول المتقدمة ، وبالنظر أيضًا إلى عجز المالي لدى الدول النامية ، وكذلك إلى تخلفها عن الدول المتقدمة نتيجة الاستعمار بنوعيه ، فهذه الأسباب وغيرها جعلت الدول النامية تتسابق نحو الشركات الأجنبية ، وتستنجد بها لحل هذه المشاكل ، مما جعل الشركات الأجنبية تنشئ فروعًا لها في هذه الدول نظرًا إلى نفع الكبير العائد إليها ، فهي وجدت نفسها أمام الأمر الواقع الذي هو عجز القطاع العام ، ومن بعده الخاص ، عجزهما عن حل المشاكل التي واجهت تلك الدول وتحقيق مسيرة وأهداف التنمية ، وبالموازاة مع ذلك وجدت الشركات الأجنبية فعالية أكثر من خلال التقدم التكنولوجي والعلمي ، والخبرة في التسيير ، وكذلك السرعة في التنفيذ ، وهو ما كانت تحتاج إليه ، و هو ما لا يتوافر في الشركات الوطنية.