Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مناهج النقد الفلسفي لدي فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد/
المؤلف
عبد العزيز, إسلام محمود.
هيئة الاعداد
باحث / إسلام محمود عبد العزيز
مشرف / أميرة حلمي مطر
مشرف / حسين علي حسن
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
276 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

يتناول هذا البحث موضوعاً بعنوان ”مناهج النقد الفلسفي لدي فلاسفة اليونان في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد” وقد حاولتُ من خلاله تقديم رؤية نقدية تحليلية لبعض المناهج النقدية البارزة لفلاسفة اليونان في تلك الحقبة الفلسفية، والكشف عن تلك المناهج التي استخدموها بأسس عقلانية في نقد الأفكار والمشكلات الفلسفية علي ضروبها المختلفة، وقد ركز البحث علي بعض المشكلات الفلسفية التي كان لها حضوراً واضحاً وسياقات متعددة في الفكر الفلسفي اليوناني لتكون محلاً للدراسة، مثل الطبيعة، والأخلاق، والسياسة، والمعرفة، واستعان البحث ببعض المناهج البحثية المتكاملة لتحليل الطريقة النقدية التي استخدمها فلاسفة اليونان في مناقشة جوانب تلك المشكلات. والبحث كذلك عن المنهج المنظم لتلك الطريقة النقدية وذلك بتتابع المدارس الفلسفية اليونانية المتعددة منذ المدرسة الأيونية عند مؤسسها طاليس وصولاً إلي أرسطو.
وقد حرص البحث في أطروحته الأساسية على تأكيد أهمية مفهوم النقد وتمثله الواضح في العقلية اليونانية في حياتها العامة بشكلٍ إجمالي، وفي تفكيرها الفلسفي علي وجه الخصوص. فقد كان النقد هو الأداة أو الوسيلة الأساسية التي استخدمتها تلك العقلية في مناقشة الأفكار المختلفة وكان النقد هو السمة الأساسية لأي مذهبٍ أو نسقٍ فكريِّ أياًّ كان مضمونه أو توجهاته،فلم يكن أي مذهب أو نسق مجرد عرضاً لنظرية او فكرة ما بقدر ما كان في الأساس سعياً إلي ممارسة النقد الفلسفى لنظريات وأنساق الآخرين.
ويؤكد ذلك البحث بوضوح أن النتاج الأعظم لممارسة النقد في الفلسفة اليونانية كان هو تعدد المدارس الفلسفية المختلفة بأنساقها النقدية المتعددة، فلم تكن أيُّ من تلك المدارس الفلسفية تكتفي بترديد ما ذكرته المدرسة السابقة أو تكراره، بل كانت تقوم بقراءة النسق بطريقة نقدية تحليلية لتوضيح جوانب القوة والضعف فيه، ببيان ما له من جوانب قوة وما عليه من جوانب ضعف.
ويؤكد ذلك البحث كذلك قضية منهجية أخرى، هي ارتباط مفهوم ”النقد” في الفلسفة اليونانية بمفهوم ”المنهج” ارتباطاً واضحاً، فالنقد الذي مارسه اليونانيون لم يكن نقداً عشوائياً ولم يكن بحثاً عن المساؤي والعيوب فحسب، بل كان نقداً ممنهجاً، ذا معايير واضحة وكانت له منهجيات وأسس ومحددات عقلية دشنها اليونانيون ليؤكدوا ممارستهم الصحيحة للنقد البنّاء، وقد كانت تلك المنهجيات هي الهدف الأساسي الذي يسعي البحث إلي الكشف عنه في الأنساق الفلسفية التي أُخْضِعَت للدراسة والتحليل النقدي.