Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج مقترح في قضايا فلسفة الأخلاق التطبيقية لتنمية التفكير الأخلاقي لدي الطلاب المعلمين شعبة الفلسفة واتجاهاتهم نحو هذه القضايا /
المؤلف
صبحي, يسرا إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / يسرا إبراهيم محمد صبحي
مشرف / سعاد محمد فتحي محمود
مناقش / محمود حافظ أحمد عبد الجواد
مناقش / حسين الدين حسين ابو الهدى
الموضوع
الأخلاق, علم. الفلسفة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
343 ص. ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
6/8/2016
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 343

from 343

المستخلص

تشكل الأخلاق في كل أمة أساس تقدمها، ورمز حضارتها، وثمرة عقيدتها ومبادئها، وقد جاءت الرسالات السماوية لتحث الناس على الالتزام بالأخلاق، والإسلام يعتبر الأخلاق عنواناً له، وقد حدده رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الغاية الأولى من بعثته بقوله: ﴿إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق﴾ ووصف الله سبحانه وتعالى رسوله بأنه على خلق عظيم بقوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}(سورة القلم :آية4)
فمظاهر الإهمال والفساد والتسيب والاستغلال وانحرافات الشباب، إنما هي جميعاً تعبر عن أزمة أخلاقية وعن قصور في النضج الأخلاقي، وكذلك التحدي الذي يسببه العلم وتطبيقاته للأخلاق والذي أثار ويثير ردود فعل يمكن وصفها بعودة الأخلاق، ردود فعل تطالب بإخضاع العلم ومستجداته للقيم والمعايير الأخلاقية مثل قضية الإجهاض، والقتل الرحيم، وتجارة الأعضاء التي تندرج تحت التعارض بين القيم الدينية والقضايا الأخلاقية وبعض مستجدات الحياة العامة والتقدم العلمي والثورة التكنولوجية.
كما أن كثيراً من الفلاسفة ينظرون إلى الأخلاق باعتبارها علماً معيارياً يسعى إلى وضع المبادئ والقوانين التي ينبغي أن تتخذ أساساً للممارسة والسلوك، ويوجد بجانب هذه المهمة غاية أخرى ربما تكون أمسّ من الأولى من ناحية إبراز الفائدة من علم الأخلاق ونعني بذلك الجانب التطبيقي للقواعد والسلوك الذي يمثل الجانب الأساسي للأخلاق.
وهكذا يتضح لنا أن دراسة الأخلاق دينياً كان أم فلسفياً ـ لها فائدة عظيمة في ترشيد السلوك الإنساني وتوجيهه نحو القيم الخلقية والمثل العليا على أساس من الفهم والوعي والإدراك.
فالأخلاق هي علم السلوك، وموضوعه الفضائل والرذائل وطبيعتها وظهورها وكيفية اقتنائها، فالأخلاق علم يقوم بتشكيل قواعد السلوك وتنقسم إلى أخلاق نظرية وأخلاق عملية، الأولى علم معياري والثانية علم تطبيقي.
وهنا يجب التفرقة بين الأخلاق النظرية التي تدرس موضوعات الضمير والخير والشر والحرية والإرادة والفضيلة والحق والواجب والنية والقصد والجبر والاختيار والمعايير والقيم والغايات والمثل العليا، وبين الأخلاق التطبيقية التي تدرس الواجبات المختلفة مثل واجب الإنسان نحو نفسه ونحو ربه ونحو عائلته ونحو الوطن والإنسانية بوجه عام، أي أن الأخلاق التطبيقية تعرض تطبيق الأخلاق النظرية على ظروف الحياة الاجتماعية والسياسية المختلفة وغيرها.
ولقد ظهرت فلسفة الأخلاق التطبيقية نتيجة التطورات الهائلة في مجالات الطب والبيولوجيا والهندسة الوراثية، ولوجود العديد من التساؤلات الأخلاقية المرتبطة بالمجالات السابقة وجعلتهم لأول مرة يقدمون الحجج التي يبنون عليها أحكامهم رغم صعوبة المشكلات المطروحة وتعقدها .